الانتهاء من كل الاجراءات القانونية ونقل الشاب على اسم وعائلة المتبني
موقع العرب كان قد نشر مؤخراً تقريرا عن الشاب الذي توجه شاكيا معاملة أهله له وحياته في ظروف مأساوية
فاعل الخير الذي قام يتبني الشاب:
سأصونه في بؤبؤ عيني
لم أرغب بالكشف عن اسمي للحفاظ على سلامة الشاب وعدم تعريض حياته للخطر أو الاذى
أسعى لأن أؤمن للشاب حياة سعيدة بعيدة عن أجواء اليأس وبداية حياة جديدة وموفقة بعون الله
"اهل الخير لم ينقطعوا من هذه الدنيا لا بل أنهم كثر" بهذه الكلمات عبر شاب من سكان شمالي البلاد الذي تعرض للتعذيب من قبل أهله وعاش في ظروف مأساوية وقاسية في حديثه لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب والدموع تنهمر من عينيه عندما قام بعض الأصدقاء بوداعه بحفل خاص ومميز لانتقاله الى منزل اخر قبل ايام.
بداية حياة جديدة
وقدم الشاب شكره الخاص لموقع العرب الذي من خلاله أفرجت عليه الدنيا ومن خلاله لاقى طريق الخلاص التي صعبت على إحدى المؤسسات التي وكلت لحل مشكلته العثور عليها، وانتقل الشاب يوم ليلة أمس الجمعة للعيش لدى فاعل الخير من منطقة الناصرة لتبنيه بعد انتهاء كل الاجراءات القانونية.
من الآن فصاعداً أنت هو أبي!
وفي حديث مع اصدقاء الشاب قالوا: "كانت لحظة تقشعر لها الأبدان عندما احتضن الشاب فاعل الخير وقال له "من الآن فصاعداً أنت أبي". واكد فاعل الخير انه لم يرغب بالكشف عن اسمه في سبيل الحفاظ على سلامة الشاب وعدم تعريض حياته للخطر أو الاذى فيما يسعى لأن يؤمن له حياة سعيدة بعيدة عن أجواء اليأس وبداية حياة جديدة وموفقة. وأكد فاعل الخير للعرب: إنني سأصونه كبؤبؤ العين وهو واحد من أبنائي، واوجه الشكر الى موقع العرب الذي يتيح لاشخاص كثر طرح مشاكلهم وحلها عن طريقهم .
الخبر السابق الذي نشر في موقع العرب
" أنا شاب (17 عاماً) من شمال البلاد، مشكلتي بدأت عندما كنت في عمر (13 عاما) اي قبل أربع سنوات، حيث كنت أتعرض للتعذيب من قبل أهلي والطرد من البيت لعدة أيام متتالية، كما تم حبسي في احدى المرات بمؤسسة اشبه بسجن حقيقي، أهلي عاملوني ويعاملونني بطريقة قاسية وغير انسانية ووالدي يطلب مني كل شهر اجرة 1500 شيكل مقابل السكن في البيت ولكنني أرفض رفضا قاطعا هذا الطلب، وبعد رفضي تم تقديم شكوى للشرطة ضدي من قبل أهلي بأنني اقوم بتكسير وتخريب في البيت، وفي أخر خلاف حصل معي في البيت وصلت إلى حالة من اليأس اضطرتني التفكير بوضع حد لهذه الحياة المرة والقاسية".
بهذه الكلمات إختصر - أ- ، ابن احدى القرى العربية في شمالي البلاد، ما عاشه على مدار 4 سنوات، ويعيشه حتى يومنا هذا، على الرغم من انه مراهق ما زال يعاني من صعوبة العيش وحده، يعاني من الوحدة بعد تخلي عائلته عنه، ويعيش في إحدى الغرف مع أحد أهالي القرية الذي عرض عليه السكن معه إلى حين تدبر امره، يراقب من خلال نافذتها الطلاب من ابناء جيله خلال رحلتهم الصباحية إلى مقاعدهم الدراسية، لتلقي أخر سنوات التعليم، وهو محروم من هذه التجربة، التي اضطر التخلي عنها مقابل بحثه عن مصدر رزق يعيله، كي يستطيع العيش من خلاله.
مكتب الخدمات الاجتماعية لم يتوصل الى حل لمشكلتي
ويضيف الشاب في حديثه لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: " لقد توجهت إلى مركز الخدمات الاجتماعية في القرية وطرحت مشكلتي لأحد الموظفين بأنه لايوجد لدي مكان سكن ولا مأوى حيث وعدني بتقديم المساعدة لي من قبل مكتب الخدمات الإجتماعية، ولكن حتى اليوم لم يجبني ولم اتلق مساعدتهم وما زلت اسكن في الوقت الحالي لدى احد الرجال المحترمين الذي سمح لي بالسكن معه، حتى أتدبر أمري". ويضيف: " أنا شاب أديب ومهتم بمستقبلي وقمت بعد تركي المنزل بتعلم مهنة جيدة ولدي شهادات حصلت عليها بهذا المجال واليوم أنا أعمل بمهنتي وأنظر الى مستقبلي لكي أستطيع النجاح في عملي وابني مستقبلي بشكل جيد ومحترم". رتني التفكير بوضع حد لهذه الحياة المرة والقاسية".