المحامي شاهين
"راية مصطفى" مقدسيّة تحمل الهوية الإسرائيلية توجهت للمركز بعد أن تبيّن بأن جنينها لديه مُشكِلة خُلقيّة
بحسب الالتماس الذي قدّمناه فأن موقف الداخلية الإسرائيليّة في القدس غير قانوني بأن يربط شروط الزيارة للمدينة لفترة قصيرة ولأسباب إنسانية
نَجَحَ مركز القدس للمساعدةِ القانونيّةِ وحقوقِ الإنسان في استصدار تأشيرة دخول للمواطن الأٌردني أمجد مصطفى ليتمكن من زيارة زوجته المقدسية بعد إنجابها طفلها الصغير.
وأفاد محامي المركز سليمان شاهين أنه توجّه بالتماس عاجلٍ إلى المحكمة المركزية بالقدس ليتمكن المواطن الأردني أمجد مصطفى من دخول البلاد للاطمئنان على وضع زوجته وطفله الذين يعاني من أمراضٍ خُلقيّة، وذلك بعد رفض السفارة الإسرائيلية في الأردن والداخلية في القدس طلب الدخول.
مركز الحياة
وأوضح المحامي شاهين أن زوجة أمجد السيدة "راية مصطفى" مقدسيّة تحمل الهوية الإسرائيلية، وقد توجهت للمركز بعد أن تبيّن بأن جنينها لديه مُشكِلة خُلقيّة، حيث تم تقديم الاستشارة القانونية لها بالتوجّه إلى الداخلية الإسرائيلية والسفارة في الأردن، وبعد الرفض تم تقديم الالتماس.
وبحسب الالتماس الذي قدّمه المحامي شاهين، فقد إدّعى أن موقف الداخلية الإسرائيليّة في القدس غير قانوني بأن يربط شروط الزيارة للمدينة لفترة قصيرة ولأسباب إنسانية، وبين زيارة لفترة طويلة بأن يتم تقديم طلب لم الشمل، مشيراً أنّ هذا الطلب يشترط إثبات "مركز الحياة" بشكل رئيسي وبحاجة لأكثر من شهرين للموافقة عليه.
وأكّد المحامي شاهين في الالتماس أن أحد شروط الدخول إلى السفارة الإسرائيلية بالأُردن غير معقولة، حيث يمنع المواطن من الدخول إليها إلا بعد تقديم الطلب على الموقع الإلكتروني للسفارة.
وأرفق المحامي شاهين كافة الأوراق الطبية التي تبين أن الرضيع الذي أنجبته أمّه يعاني من مرض وهو في حالة حرجة، موضحاً أنّ المواطن أمجد مصطفى مُنِحَ تأشيرة الدخول لمدة شهر على الفور، على أنّ يتمّ فحصه أمنيّاً بعد دخوله لإسرائيل، عِلماً أنّ هذا الإجراء يتم قبل الدخول إلى الأراضي الإسرائيليّة.
إجهاض فوري
وأشار إلى أنّ العائلة قد أودعت كفالة بنكيّة على شكل شيك بنكي بقيمة 15 ألف شيكل لضمان خروجه بعد انتهاء تأشيرة الدخول.
وأعرب المحامي شاهين عن استغرابه من إجراءات الداخلية الإسرائيلية برفض تبادل الزيارات القصيرة بين الأزواج (المقدسيين والأُردنيين) وإشتراطها بتقديم معاملة وطلب لِلَمّ الشمل. وشدد المحامي شاهين على ضرورة توثيق المواطنين تقديمهم لطلبات الدخول إلى القدس في الداخلية والسفارة في الأردن.
أما الزوجان مصطفى فقد شكرا مركز القدس للمساعدة القانونيّة لعملهم الحثيث وجُهدهم الذي قاموا به خلال فترة وجيزة وتمكين الزوج من الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد دون أية عراقيل ليتمكن من رؤية مولوده المريض، وتخفيف معاناة زوجته.
وكان المواطنان أمجد وراية قد تزوجا بتاريخ 5-3-2010، وكانت الزوجة تتنقل ما بين القدس والأردن لزيارة زوجها من فترة لأخرى، في حين حاول زوجها الحضور إلى المدينة لكن كان يتم رفض طلبه.
وأشارت السيدة راية مصطفى أنها لم تتمكن حتى اللحظة من تغيير وضعها الاجتماعي في هويتها إلى متزوجة بسبب رفض الداخلية الإسرائيلية، حيث تدعي أنّها انتقلت للسكن في الأردن، لكن راية تؤكد أنّها تُقيم بالقدس وكانت تزور زوجها فقط.
وكانت الزوجة قد أجرَتَ فحصاً في مستشفى تشعاري تصديق في شهر حملها التاسع حيث تبين وجود عيب خلقي في جنينها، وطالبتها الطبيبة بعملية إجهاض فوري، لكنها رفضت اتخاذ قرار لوحدها دون وجود والده، وحصلت على تقرير طبي من المستشفى والطبيبة يبين ضرورة وجود الزوج وقد وتم إرساله للداخلية في القدس.
وقد انجبت راية مولودها بتاريخ 2—2-2011 ولا يزال في العناية المكثفة حتى اليوم في مستشفى المقاصد.
وتمنى المواطن أمجد مصطفى البقاء في القدس للاطمئنان على وضع ابنه الذي يسوء يوماً بعد آخر، وليتمكن من الوقوف بجانب زوجته ودعمها نفسياً، خاصة أنهما كانا يعانيان من قلق دائم أثناء تواجده في الأردن بعد معرفتهما وضع ابنهما.