د.حسام صفوري أخصائي جراحة عظام ومختص في مفصل الكتف للعرب:
أسباب المرض عديدة منها: الكحول ونقص فيتامين دي والتدخين والتغذية والحركة وتناول الأدوية والأمراض المزمنة والنحافة
العظام في جسم الإنسان تكون في عملية هدم وبناء مستمرة فعندما تكون هنالك زيادة في الهدم أو قلة في البناء تصبح لدينا هشاشة العظام
المجتمع العربي معتاد على تناول المشروبات الخفيفة التي تحتوي على مواد طعم ورائحة عديدة ومنها الحامض الفوسفوري الذي يمنع دخول الكلس الى الجسم
عندما تضعف العظام لم يعد بمقدورها أن تحمل الثقل نفسه الذي كانت تحمله من قبل وبالتالي يشعر الإنسان في الأوجاع لا سيما في منطقة الظهر والورك أو الحوض
50 % من الأشخاص فوق جيل الـ50 عاما يعانون من هشاشة العظام غالبيتهم العظمى من النساء بحيث أن 80% من المصابين بهذا المرض هم من الجنس اللطيف
تعني الترجمة الحرفية للكلمة اللاتينية الإستيوبوروزيس، وجود ثقوب في العظام الأمر الذي يدل على أن مبناها أصبح هشا بمعنى أن العظام بدلا من أن تكون صلبة وكثيفة تلازمها الثقوب، وهذا ما نعرفه باسم مرض هشاشة العظام في لغتنا المتداولة. هكذا عرف د.حسام صفوري إبن بلدة كفركنا وأخصائي جراحة عظام ومختص في مفصل الكتف، مرض هشاشة العظام الشائع في مجتمعنا العربي في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
د. حسام صفوري
وأكد د. حسام صفوري للعرب قائلا: " تكون العظام في جسم الإنسان بشكل عام في عملية هدم وبناء مستمرة في كافة الظروف والأعمار ولكن عندما يحدث خلل في التوازن بين البناء والهدم أو عندما تكون هنالك زيادة في الهدم أو قلة في البناء تصبح لدينا الهشاشة". وأضاف د. حسام صفوري في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "عندما تضعف العظام لم يعد بمقدورها أن تحمل الثقل نفسه الذي كانت تحمله من قبل وبالتالي يشعر الإنسان في الأوجاع لا سيما في منطقة الظهر والورك أو الحوض، وفي حالات متقدمة أكثر ممكن أن يؤدي الأمر ليس فقط الى آلام وإنما أيضا الى كسور في العظام لا سيما لدى الأشخاص الذين يتأخرون في التوجه الى الطبيب وعدم تشخيص حالته مبكرا" وأشار بالقول: "إن العظام الأكثر تضررا هي العظام التي يكون مبناها في الأساس إسفنجيا مثل الفقرات والزند".
الجنس اللطيف الأكثر إصابة بالهشاشة!
وفي سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول من يعاني من هشاشة العظام، قال د. حسام صفوري للعرب إن 50 % من الأشخاص فوق جيل الـ50 عاما يعانون من هشاشة العظام غالبيتهم العظمى هي من النساء بحيث أن 80% من المصابين بهذا المرض هم من الجنس اللطيف.
وطرح صفوري الأسباب التي تؤدي الى الهشاشة قائلا: "يدور الحديث عن نوعين. الأول وهو الأمور غير القابلة للتغيير مثل عمر وجنس وأصل المريض بالإضافة الى العوامل الوراثية وغيرها من العوامل. والآخر هو الأمور التي نستطيع السيطرة عليها والقائمة طويلة".
أسباب المرض
وتحدث صفوري عن القائمة بالقول: "نبدأ بالكحول. إذا استهلك الإنسان كمية مفرطة من الكحول ممكن أن يؤدي الأمر الى هشاشة العظام ناهيك عن نقص فيتامين دي الذي ينتجه الجسم عن طريق الجلد خلال التعرض للشمس. كذلك الأمر بالنسبة الى التدخين لكونه قادرا على منع عملية بناء العظام كما أن الغذاء يجب أن يحتوي على الفيتامينات لا سيما فيتامين دي والكلس وكمية البروتينات المعتدلة (لأن كثرة البروتين تقلل من نسبة الكلس وبالتالي تؤدي الى إضعاف العظام)".
الجسم يحتاج الى 1.2 غراما من الكلس يوميا
وتابع صفوري حديثة قائلا: "النشاط الجسماني ضروري جدا لأنه ينشط عملية بناء العظام ويزيد من قوتها في تحمل الثقل المعتاد. وأود أن أشير الى أن المجتمع العربي معتاد على تناول المشروبات الخفيفة التي تحتوي على مواد طعم ورائحة عديدة ومنها الحامض الفوسفوري الذي يزيد من خطر الإصابة بالهشاشة من خلال منع دخول الكلس الى الجسم بشكل عادي لا سيما وأنه من المهم دخول ما معدله 1.2 غراما من الكلس للجسم في اليوم".
النحافة لا السمنة!
وذكر د. صفوري أن هنالك بعض الأمراض التي من الممكن أن تزيد من الإصابة بهشاشة العظام لا سيما الأمراض التي تلزم الإنسان بعدم الحركة أو أمراض تؤثر على نشاط الهرمونات أو بعض الأدوية التي يتناولها المريض بشكل مزمن وتكون من فصيلة الستيرويديات (وهي المضادات للإلتهابات) بالإضافة الى أمراض تعالج الأورام السرطانية وأخرى منعا لتخثر الدم، علما أن أحد أسباب هشاشة العظام هو النحافة لا السمنة خاصة وأن من يعانون من السمنة لديهم دهنيات تفرز هرمونات ضرورية لتقوية العظام على غرار من يتصفون بالنحافة!
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟
"المرأة التي دخلت فترة سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية وتكون نحيفة بحيث لا يتعدى وزنها 70 كيلوغراما وتعتبر مدخنة وقليلة الحركة يجب أن تحذر لأن هذه عوامل ومؤشرات للضوء الأحمر لهشاشة العظام". هذا ما أضافه د. حسام صفوري لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام موصيا بإجراء الفحوصات الروتينية لمن هن فوق 65 عاما لفحص الهشاشة عن طريق فحص ديكسا وهو عبارة عن صورة خاصة تقيس مدى كثافة العظام في الجسم مع العلم أن صور الأشعة العادية تستطيع إظهار هشاشة العظام فقط في حال فقد الإنسان أكثر من 30 في المائة من كثافة العظام علما أن الحديث يدور عن الحالات المتقدمة جدا.
هذا، وتتعلق هشاشة العظام بثلاثة عوامل: أولا بنية العظام الموجودة لدى الإنسان بحيث يكون الإنسان الذي يتمتع ببنية عظام قوية أقل عرضة لهذا المرض. ثانيا: عوامل تؤدي الى تآكل العظام، وثالثا: عوامل تؤثر على بناء العظام.
طرق العلاج
أما عن طرق العلاج، قال د.حسام صفوري أخصائي جراحة عظام ومختص في مفصل الكتف لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اذا كانت الأسباب واضحة يمكن معالجة المرض بالامتناع عن التدخين والكحول والعمل على تناول مواد غذائية صحية وزيادة الحركة الرياضية. أما في حالات أخرى تعطى أدوية أو مقويات وفيتامينات مثل الكلس وفيتامين دي بالإضافة الى أدوية خاصة تمنع هشاشة العظام وطبعا الدواء المسكن للآلام. أنوه الى أن أغلب الكسور تكون في الظهر وعلاجها بشكل عام لا يستدعي إجراء عملية جراحية الا في حالات خاصة نضطر فيها الى إجراء عملية جراحية للمريض علما أن المريض الذي يتناول الدواء ويمتنع عن أسباب المرض من الممكن له استعادة عافيته والتخلص من مرض هشاشة العظام".