بمناسبة يوم المرأة العالمي
جمعية الجليل تصدر تقرير بعنوان: المرأة الفلسطينية ومقوّمات العصرنة والرفاه داخل الأسرة
أصدرت جمعية الجليل –للبحوث والخدمات الصحية تقرير حول معطيات مهمة عن المرأة الفلسطينية في إسرائيل، في شتى المجالات، كالزواج والطلاق، الدراسة العليا، سوق العمل ومواضيع إضافية، حيث تم تحليل هذه المعطيات التي صدرت عن بنك المعلومات ركاز- التابع لجمعية الجليل على يد بروفسور خوله ابو بكر.
تُوفر الإحصائيات الدورية فرصة للتعرف على معطيات متعددة تخص المجتمع على جميع فئاته، حرصت "ركاز" في مشروعها حول جَمع بيانات عن الأًسر العربية على طرح أسئلة رصدت من خلالها تفاصيل غنية جدا وأحيانا غير مسبوقة. انبثق عن تلك الدراسة الشاملة مشروع دراسة بيانات النساء العربيات ووضعت له عدة أهداف منها أكاديمية ومنها مجتمعية.
تعتمد هذه الدراسة على معطيات المسح الاجتماعي الاقتصادي الذي نفذه ركاز بنك المعلومات في جمعية الجليل سنة 2007 ونشر في منتصف 2008. قريبا سيصدر المسح الاجتماعي الاقتصادي الثالث الذي نفذ خلال سنة 2010 وهو يضم معطيات جديدة وهامة حول واقع المجتمع الفلسطيني في الداخل مما سيتيح الفرصة لإجراء دراسات جديدة حول القضايا المجتمعية ومقارنتها مع معطيات الأبحاث السابقة.
ولأهمية هذه المعطيات تم تحليلها على يد بروفسور خوله ابو بكر واليكم ابرز نتائج التحليل:
- إنّ إحدى ميزات الزواج في الأسرة العربية هو تفضيله الزواج الداخلي على الخارجي. فما زالت نسبة ثلث الزيجات تحدث داخل العائلة، سواء من أقارب الوالد أو الوالدة أو داخل نفس الحمولة، ونحو خمسها داخل نفس البلدة.
- تفضّل نحو نصف النساء المتزوجات والمطلقات والعزباوات قضاء وقت فراغهن في فعاليات داخل المنزل أو ضمن إطار الزيارات الهادفة لتوطيد العلاقات الاجتماعية مع الأقارب والأصدقاء. وتمتنع نحو ثلث إلى نصف النساء عن التنزّه أو ارتياد الحدائق العامة. إجمالاً تمتنع معظم النساء عن ممارسة الرياضة، وتمارسها العزباوات بواقع 14.3%، بينما 11.2% تمارسها من بين المطلقات، وفقط 5.4% من بين المتزوجات.
- معطى يثير القلق هو أن نسبة من حصل على تعليم ابتدائي فقط يصل إلى 12.7% من مجمل السكان (سن 15 وما فوق)، بينما أنهي 17.7% من مجمل السكان (سن 15 وما فوق) 12 سنة تعليم فقط، وحصل 20.8% على شهادة بجروت (الجدول 1.3.6). يتعلم نحو 5% من مجمل السكان البالغين فوق سن 18 سنة في أطر الدراسة المختلفة، من بينهم 5.6% من مجمل النساء، و 4.4% من مجمل الرجال. تشير الإحصائيات إلى أنه مقابل كل ثلاث طالبات أنهين الدراسة الثانوية هنالك طالبتان تقدمتا لامتحانات البجر وت. بينما تتساوى النسبة تقريبًا بين التوزيع على الشهادتين لدى الرجال.
يتضمن التقرير مجموعة من التوصيات تم إقرارها، حسب النتائج التي توصلت اليها بروفسور خوله أبو بكر، خلال تحليل المعطيات، منها: تكثيف برامج التوعية للطلاب والأهل في موضوع المخاطر النفسية والتنموية للزواج المبكر في المجتمع الفلسطيني في الداخل، بناء مناطق صناعية في محيط البلدات العربية والتي تضمن للنساء الالتحاق بسوق العمل ضمن تخصّصاتهن التي درسنها وغيرها من التوصيات.