جمال زحالقة تحدث عن ضرورة تشديد العقاب وزيادة عوامل الردع ومتابعة التحقيق لمعاقبة الجناة ونشر العقوبات، سواء كانت لمعلم أم لمدير أم لطالب، حتى يعتبر الآخرون
مسعود غنايم في مداخلته في الجلسة:
الغش في الامتحانات بجميع طرقه يعتبر التحدي الأكبر أمام المجتمع عامة وأمام جهاز التربية والتعليم خاصة، لأنه ينقض كل القيم والمعايير التي يعمل جهاز التربية على تعميقها لدى الطلاب
محمد بركة:
هناك حاجة للتوفيق بين أمرين آخرين، وهما السعي إلى التحصيل العلمي والتفوق من جهة، وعدم الانجرار لتحويل المدارس إلى مصانع شهادات من جهة أخرى، وهذا الأمر يتطلب بحثا جديا في وزارة المعارف بمشاركة الأهالي والمعلمين
ناقشت لجنة التربية البرلمانية، صباح اليوم الثلاثاء، خطة مدير عام وزارة التربية لمنع تسريب امتحانات البجروت. وتأتي هذه الجلسة بعد أسابيع قليلة من الكشف عن تسريب امتحان بجروت الرياضيات في إحدى مدارس سخنين الثانوية. وحضر الجلسة مدير عام وزارة التربية شمشون شوشاني، والنواب العرب أعضاء اللجنة: مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، جمال زحالقة (التجمع الوطني الديمقراطي)، محمد بركة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)، بالإضافة لمدير مدرسة الحكمة الثانوية في سخنين المربي كمال طربيه، والسيد حسين خلايلة رئيس لجنة الآباء العامة في سخنين، بالإضافة لجهات أخرى.
خطة لمنع التسريب
وتحدث مدير عام وزارة التربية حول توصيات اللجنة التي أقامها لتذويت مسألة نزاهة الامتحانات ولمحاربة ظاهرة التسرب في الامتحانات من لحظة طباعة الامتحان وحتى وصوله للمدرسة.
النائب غنايم: عدم معاقبة جميع الطلاب
وأكد النائب غنايم في مداخلته في الجلسة أن "الغش في الامتحانات بجميع طرقه يعتبر التحدي الأكبر أمام المجتمع عامة وأمام جهاز التربية والتعليم خاصة، لأنه ينقض كل القيم والمعايير التي يعمل جهاز التربية على تعميقها لدى الطلاب. الخطورة في الأمر أن هناك من يريد الحصول على علامات ونتائج عالية بكل الطرق والوسائل حتى وإن كانت غير شرعية وغير أخلاقية، والأخطر من ذلك هو الشرعية التي قد ينالها هذا الطالب من مجتمعه ومحيطه".
وشدد غنايم على ضرورة أن تقوم الوزارة بتجزئة امتحان الرياضيات وامتحان اللغة الإنجليزية لعدة أيام، حتى لا نصل لوضع تتراكم فيه كل الوحدات التعليمية لعدة ساعات في المدرسة".
وفيما يخص موضوع تسريب امتحان بجروت الرياضيات في سخنين، طالب غنايم الشرطة ووزارة التربية أن تتابع الموضوع وتضع يدها على الجاني لينال عقابه، حتى يتم تطهير اسم المدرسة التي لم يكن لها أي دخل في قضية التسريب، مؤكدا أنه يجب عدم معاقبة جميع الطلاب وإلغاء الامتحان لأن هذا ظلم لهم وللجهود التي بذلوها.
طربيه: المدرسة بإدارتها ومعلميها غير مسؤولين
المربي كمال طربيه مدير مدرسة الحكمة الثانوية في سخنين تحدث عن تسلسل موضوع تسريب امتحان بجروت الرياضيات، وشدد على أن المدرسة بإدارتها ومعلميها غير مسؤولين بالمرة عما حدث، وأن الامتحان سُرّب من خارج المدرسة، وأنه كان ينبغي على الشرطة والوزارة أن لا تنشر اسم المدرسة وتلطخ سمعتها الشريفة.
كما تحدث رئيس لجنة الآباء العامة في سخنين السيد حسين خلايلة فشرح دور لجان الآباء في محاربة ظاهرة التسريب والغش.
النائب زحالقة: زيادة عوامل الردع
أما النائب جمال زحالقة فتحدث عن ضرورة تشديد العقاب وزيادة عوامل الردع ومتابعة التحقيق لمعاقبة الجناة ونشر العقوبات، سواء كانت لمعلم أم لمدير أم لطالب، حتى يعتبر الآخرون.
بركة: لا يجوز محاسبة مدرسة ومدينة بأكملها بسبب مخالفة قلة قليلة
وفي كلمته، قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: "إن موضوع الغش والنزاهة متعلق بالتوفيق بين التربية على قيم النزاهة من ناحية، وإنزال العقوبة بالمزيفين بشكل صارم من ناحية أخرى. كما هناك حاجة للتوفيق بين أمرين آخرين، وهما السعي إلى التحصيل العلمي والتفوق من جهة، وعدم الانجرار لتحويل المدارس إلى مصانع شهادات من جهة أخرى، وهذا الأمر يتطلب بحثا جديا في وزارة المعارف بمشاركة الأهالي والمعلمين".
وبالنسبة للقضية العينية، انتقد النائب بركة، "عدم إسراع الشرطة والوزارة للتحقيق في هذه المسألة، وهذا ما فتح المجال لإدانة مدرسة بكاملها، وحتى مدينة بكاملها، فأنا أعرف هذه المدرسة ومديرها، وأعرف تفانيهم في العلم والنزاهة، ولهذا فإنني أطالب بالتحقيق السريع في هذا الموضوع، كي لا تتم إدانة الكثيرين، بسبب القلة القليلة".
توصيات اللجنة
وفي ختام جلستها، أوصت لجنة التربية بمتابعة تطبيق خطة نزاهة الامتحانات التي عرضها مدير عام الوزارة، وأكدت على ضرورة تشديد العقوبات وزيادة عوامل الردع، والعمل على حل المشكلة في المسار التربوي، وذلك بغية التقليل من نسبة الغش والتسريب في الامتحانات.