النساء المشاركات في المسيرة:

مناسبة اليوم العالمي للمرأة حلت في الوقت الذي تسطر فيه المرأة العربية صفحات مجدها الجديد

يخلد العالم ذكرى عاملات النسيج اللواتي قتلن في نيويورك لأنهن طالبن بحقوقهن الإنسانية، وهو يحيي هذه المناسبة للمرة المائة في هذا العام، تأكيدا على أن مصدر اضطهاد النساء يكمن أولا في النظام الاقتصادي والاجتماعي

احتفلت المرأة المقدسية اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للمرأة تحت شعار: " لا للاحتلال... نعم لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته واستقلاله"، حيث نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والائتلاف من أجل القدس مسيرة جماهيرية نسويه حاشدة شارك فيها العشرات من ممثلين وممثلات عن القوى والمؤسسات النسوية بالإضافة لمشاركة طلاب المدارس، حيث انطلقت المسيرة من درجات باب العامود، حيث رفع المشاركون شعارات :" عاش الثامن من آذار، يحق للمراة المقدسية العيش بأمان لا لتشريد النساء من بيوتهن المرأة الفلسطينية نضال وعقل,,,, شعب يريد إنهاء الانقسام والمرأة الفلسطينية تريد إنهاء الانقسام ,,, حياتنا بدون عنف أحلى,,, لا للاحتلال... نعم لحق العودة وتقرير المصير ... نعم للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، الحرية للأسيرات أطلقوا سراح أسيراتنا وأسرانا نعم لتطبيق قرارات الشرعية الدولية..معا وسوياً لإنهاء الاحتلال نساء فلسطين يطالبن بوحدة الشعب والوطن وقوة القانون... أم قانون القوة.. أيها المستوطنون ارحلوا عن أرضنا لملموا حواجزكم ومستوطنيكم وانصرفوا لا سلام مع الاستيطان ولا مساومة على حقوقنا الوطنية. بالإضافة لرفع الأعلام الفلسطينية بجانب أعلام مصر وتونس وليبيا وقبرص.وقامت النسوة بتوزيع الورود على النساء، وسط تكثيف عسكري مشدد.




الذكرى المائة ليوم المرأة
ومن ثم تحركت المسيرة بعد ذلك لشارع باب الساهرة، وصولا لشارع صلاح الدين، حيث إعتدى جنود حرس الحدود على النساء المتظاهرات بالضرب بالأيدي، الا ان النساء استمرت برفع صوتها عالياً أمام الجنود مطالبات بإنتهاء الاحتلال عن مدينة القدس، وأكدت النسوة ان نضال النساء العادل من أجل حقوقهن هو جزء من النضال العالمي ضد كافة أشكال الاضطهاد والاستغلال ومن أجل عالم آخر تسوده قيم العدالة والمساواة والديمقراطية وتتمتع فيه الشعوب بالسيطرة على مقدراتها.
وأكد النساء المقدسيات في حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب: " يخلد العالم ذكرى عاملات النسيج اللواتي قتلن في نيويورك لأنهن طالبن بحقوقهن الإنسانية، وهو يحيي هذه المناسبة للمرة المائة في هذا العام، تأكيدا على أن مصدر اضطهاد النساء يكمن أولا في النظام الاقتصادي والاجتماعي السياسي القائم على احتكار مقدرات الشعوب في أيدى فئة قليلة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة وتستعمل أبشع الاساليب في قمع أية توجهات حقيقية نحو العدالة والمساواة والديمقراطية".

نساء فلسطين يتطلعن للتحرر
وأضحت النساء المشاركات: " ان مناسبة اليوم العالمي للمرأة حلت في الوقت الذي تسطر فيه العربية صفحات مجدها الجديد، حيث تفجر الحراك الشعبي العربي معبرا عن تطلعات أجياله الجديده وطموحاتها في انتزاع حريتها وحقوقها بالتخلص من أنظمة الاستبداد والتبعية هذا الحراك الذي شاركت وتشارك فيه النساء العربيات بمختلف مفاعلية متقدمات للصفوف ومضحيات بأنفسهن فتسقط سالى زهران شهيدة الحرية والديمقراطية في مصر.
وأضافت النساء: " ان نساء فلسطين المتطلعات إلى حريتهن وحقوقهن الانسانية الخالصة، يواجهن أبشع أشكال الاضطهاد المتمثل في الاحتلال الكولونيالي الاستيطاني العنصري لفلسطين، وان هذا الاحتلال الذي يمارس أبشع أشكال القمع محاولا إنهاء قضية الشعب الفلسطيني فيواصل عدوانه على شعبنا، رافضا الالتزام بمبادئ حقوق الانسان وبقواعد الشرعية وقراراتها، مجسدا سياسته عبر مشاريعه الاستيطانية، وتهويد القدس وسياسة التطهير العرقي فيها، واستمرار حصاره لقطاع غزة وبناء جدار الفصل العنصري، وصولا الى رفضه الحقوق الوطنية الفلسطينية بطرحه لشعار العنصري ( الدولة اليهودية)، هذا في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة الامريكية دعمها المطلق لهذا الاحتلال مجسدة شراكتها الاستراتيجية مع هذا المشروع العنصري".
وقالت النساء: " لعل الفيتو الامريكي ضد مشروع قرار ادانة الاستيطان في مجلس الامن الدولى يشكل خطوة جديدة في هذه الشراكة، مما يضع المجتمع الدولى أمام مسؤوليات وضرورة إثبات مصداقية بالعمل على محاكمة إسرائيل ومحاسبتها والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية".
وأكدت النساء: " أن نساء فلسطين المتمسكات بشراكتهن الحقيقية في النضال الوطني الديمقراطي الفلسطيني يثبتن يوما بعد يوم استعدادهن العالى لاستحقاقات هذا النضال، فلا تزال 37 أسيرة تقبع في سجون الاحتلال فيما قدمت المناضلة جواهر ابو رحمة عضو اتحاد لجان المراة الفلسطينية نفسها شهيدة في مواجهة جدار الفصل العنصري في مطلع هذا العام، وبرغم من العطاء اللامحدود للمراة الفلسطينية الا انها لا زالت تعاني من النظرة الدونية ومن اشكال العنف والاضطهاد المجتمعي المختلفة/ مما يجعل نضال المراة الفلسطينية مركبا يحتاج الى قوة مضاعفة، ويقتضي العمل الجاد الدؤوب من اجل تحقيق المساواة الحقيقية الفلسطينية".

الشعب يريد إنهاء الاحتلال والإنقسام
وأصدر اتحاد لجان المراة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمى للمراة بيان صحافي أكد على ضرورة إعلاء الصوت رافعين شعار( الشعب يريد انهاء الاحتلال والانقسام) بما يؤدي الى قيام وحدة وطنية حقيقية كشرط لازم لإنجاز مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي.
ودعا، كل قوى شعبنا الوطنية والشعبية والمجتمعية الشروع في حوار وطني شامل على اساس تفاهمات القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006، وطالب، بضرورة اجراء المراجعة السياسية الشاملة وفك تعاقدات أوسلو وإعادة ملف القضية الفلسطينية إلى الشرعية الدولية ومغادرة نهج المفاوضات البائس والذي كانت نتائجه على شعبنا ومشروعة الوطني كارثية ومدمرة.
كما طالب، بضرورة تعزيز وتفعيل نهج المقاومة الشعبية في مواجهة ممارسات الاحتلال الاستيطانية والعنصرية، ودعا النساء الفلسطينيات الى اوسع مشاركة في هذه المقاومة.