الدكتور عزمي حكيم يعلن تجديد انتسابه للحزب الشيوعي بعد استقالته من صفوفه قبل 20 عاما ويرد على المستقيلين من الحزب
د.عزمي حكيم لموقع العرب:
هناك من أراد تطبيق الثورة التي تجتاح العالم العربي على ساحتنا المحلية بعد موجة الثورات الشبابية التي وصلت إلينا من تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن
إنني لا أؤمن بتصدير الثورات ولا باستيرادها لأن لكل شعب ظروفه الخاصة ومتغيراته
المقارنة بين الثورات الحاصلة وما يحدث في ساحة الحزب الشيوعي والجبهة ما هو الا تقزيم للثورات العربية
رامز جرايسي لم يحتل بلدية الناصرة بدبابة ومدرعات ومحمد بركة لم يحتل قيادة الجبهة بصراع مسلح. كلاهما وصلا إلى القيادة نتيجة إفراز ديمقراطي لانتخابات حرة ونزيهة
إذا كانت هنالك حاجة للتغيير فيجب ان يتم بداخل الهيئات وعلينا أن نقبل نتائج الحسم الديمقراطي في الحالتين مهما كانت
رغم انني اتفق مع الكثير من طروحات المستقيلين من الحزب الشيوعي كالموقف من زيارة ليبيا والعلاقة مع الانظمة العربية لكنني اختلف بأسلوب الطرح والذي للأسف الشديد يعتمد على التكفير والتهجير وكل من ليس معي هو ضدي، وهناك من وصل الى حد الانتقائية في انتقاد الاشخاص وشخصنة الخلاف
هل نسيتم ان حادث سير منع من الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي محمد نفاع من المشاركة في الوفد الذي زار ليبيا؟ لماذا لم تنتقدوه؟ ولماذا لم تطالبوه بالاستقالة؟
هل فقط رامز جرايسي ومحمد بركة سافرا الى ليبيا؟
أعلن الدكتور عزمي حكيم من مدينة الناصرة انه سينتسب للحزب الشيوعي مجددا بعد أن كان قد قدم استقالته من صفوفه قبل 20 عاما في عام 1990، على اثر نقاشات أيديولوجية وفكرية متعلقة بتلك الفترة. وكتب الدكتور حكيم على موقعه في الفيسبوك – موقع التواصل الاجتماعي – اليوم الاربعاء معلنا تجديد انتسابه للحزب الشيوعي "بفخر واعتزاز" كما قال.
الانتماء الى الجبهة
وشهدت ساحة الحزب الشيوعي في البلاد ومنذ أسابيع موجة استقالات أحدثت ضجة اعلامية محلية وهزت أركان الحزب، احتجاجا لما اسماه المستقيلون وعددهم 21 ، على نهج قيادة الحزب وعلاقاتها مع الأنظمة العربية وزيارة وفد عرب الداخل الى ليبيا وزيارة النائب محمد بركة الى اوشفيتس، ومعضلات أخرى ومواقف عديدة ومختلفة كتبوا عنها باسهاب في بيانات كان موقع العرب السباق في نشرها والكشف عنها، دلت على وجود صراعات داخلية وانشقاقات بداخل الحزب الشيوعي.
د.عزمي حكيم
الثورات العربية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الدكتور عزمي حكيم حول إعلان انتسابه مجددا لصفوف الحزب قال للتأكيد "إنه ترك الحزب تنظيميا فقط، لكنه لم يتخل عن الفكر الشيوعي وانتمائه الى الجبهة في يوم من الأيام".
وقال حكيم في معرض حديثه:" هناك من أراد تطبيق الثورة التي تجتاح العالم العربي على ساحتنا المحلية، بعد موجة الثورات الشبابية التي وصلت إلينا من تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن، وفي ذلك أقول إنني لا أؤمن بتصدير الثورات ولا باستيرادها، لأن لكل شعب ظروفه الخاصة ومتغيراته. فالمقارنة بين الثورات التي حصلت في مصر وتونس وليبيا والبحرين والعالم العربي عامة وتشبيهها بما يحدث بداخل الحزب الشيوعي والجبهة وكأنها نتاج الحراك العربي، ما هو الا تقزيم للثورات العربية التي فرضت نفسها وأنجزت التغيير في ساحات مغارية عن ساحاتنا في الناصرة".
شخصنة الخلاف
وطرح الدكتور عزمي حكيم مثالا لما يقوله مشيرا الى ما بدأ يتردد في الشارع النصراوي حول ضرورة تغيير "حكم جبهة الناصرة " المتواصل منذ 34 عاما بقوله:" إن رامز جرايسي لم يحتل بلدية الناصرة بدبابة ومدرعات ومحمد بركة لم يحتل قيادة الجبهة بعد صراع مسلح. كلاهما وصلا إلى القيادة نتيجة إفراز ديمقراطي لانتخابات حرة ونزيهة". وتابع د. حكيم:" فإذا كانت هنالك حاجة للتغيير فيجب ان يتم بداخل الهيئات وعلينا أن نقبل نتائج الحسم الديمقراطي في الحالتين مهما كانت. رغم انني اتفق مع الكثير من طروحات المستقيلين من الحزب الشيوعي كالموقف من زيارة ليبيا والعلاقة مع الانظمة العربية، لكنني اختلف بأسلوب الطرح والذي للأسف الشديد يعتمد على التكفير والتهجير وكل من ليس معي هو ضدي. حتى ان هؤلاء ذهبوا الى ابعد من ذلك الى حد الانتقائية في انتقاد الاشخاص وشخصنة الخلاف".
العنف الكلامي والتخوين
وتساءل الدكتور عزمي حكيم قائلا:" هل نسيتم ان حادث سير منع من الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي محمد نفاع من المشاركة في الوفد الذي زار ليبيا؟ لماذا لم تنتقدوه؟ صحيح انه أراد السفر والمشاركة في الوفد لكن ذلك لا يعني انه موافق؟ هل فقط رامز جرايسي ومحمد بركة سافرا الى ليبيا؟ لماذا لم تطلبوا من نفاع الاستقالة؟".
وانتقد د.حكيم التعقيبات التي تنشر في الآونة الأخيرة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي – فيسبوك – "المليئة بالعنف الكلامي والتخوين والاساءة بشخصيات شيوعية وجبهوية بصورة لا تطاق"على حد تعبيره. وقال حكيم:" إن روح المغامرة لهؤلاء – المستقيلون من الحزب- ستلحق الاذى بالحزب والجبهة وستؤثر على التركيبة السياسية والاجتماعية في الناصرة. مجرد ان نقول ان استقالاتهم الرسمية لم تصل لغاية الآن الى مكاتب الحزب، فهذا يعني ان خروجهم للاعلام كان فقط بهدف الاساءة لسمعة الحزب ليس أكثر".