الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

التدخل العسكري السعودي في البحرين ينجم عن سوء في اتخاذ القرارات

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 15/03/11 14:21,  حُتلن: 14:29

صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية:

التدخل السعودية يعتبر نقطة تحول حاسمة في سير تطور ثورات التغيير التي تعصف بالبلدان العربية والاسلامية في المنطقة

ان دخول القوات السعودية الى البحرين قد يعرف له تاريخ ولكن لن يعرف موعد انصرافه منها كما حدث في عام 1976 عندما سارت القوات السورية الى لبنان ولم تخرج منها الا بعد 29 عاما

علقت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في كلمة تحريرها لهذا اليوم على التدخل العسكري للملكة العربية السعودية في مواجهة وكبح جماح المعارضة البحرينية ضد حكم عائلة آل خليفة والمطالبة بنظام الملكية الدستورية والدموقراطية في البلاد. وتقول الصحيفة في مستهل كلمتها ان التدخل السعودية يعتبر نقطة تحول حاسمة في سير تطور ثورات التغيير التي تعصف بالبلدان العربية والاسلامية في المنطقة. يأتي التدخل السعودي ليسعف حلفاؤه من عائلة ال خليفة الحاكمة في الجارة البحرينية بعد استنجاد اميرها مجلس التعاون الخليجي بمن فيهم السعودية لمعونته على جحم تقدم تمرد المعارضة الشعية في غالبيتها والتي لا تطالب الا بالديمقراطية والتغيير والاصلاح، الدافع الذي دفع بالموجة الاصلاح الشعبية الكبيرة التي شاعت في البحرين وغيرها من بلدان العالم العربي.

 إيران: دخول قوات أجنبية وسعودية للبحرين غير مقبول وسيزيد الأمر تعقيدا

كما وتصف الصحيفة الخطوة السعودية بعدم القدرة على ضبت الاعصاب وتوخي الصبر والحذر والتروي والسوء في الحكم وغلط في اتخاذ القرارات الكفيل بجر منطقة الخليج باسرها الى نزاع مفتوح وطويل الامد بغض النظر عما يتسول اليه الامور على الساحة البحرينية. ان هبة النجدة التي تقودها السعودية تأتي بعد استصراخ الامير البحريني مجلس التعاون لدول الخليج بعدما فشلت قوات الشرطة امام اعداد المتظاهرين المعارضين للنظام في اعقاب اقتحامها مخيم صغير لهم بالقرب من مركز البحرين الاقتصادي. علما بان العارضة كانت على استعداد لمواجهة اي محاولة تكرار للاعتداء الذي وقعت احداثه في ميدان اللؤلؤة الشهر الماضي، الحادثة التي حفزت غالبية الاقلية الشيعية في المملكة البحرينية الى مناوئة حكم عائلة ال خليفة السنية ومحاولة اسقاطه.

وتقول الصحيفة انه رغم توجه البحرين الى عامة مجلس التعاون لنجدتها اللا ان الغوث والمعونة والتكتيك في كيفية مواجهة المعارضة الشيعية كانت سعودية بالاساس تحسبا من ان التنازلات التي قد ترضخ اليها المملكة في البحرين للاقلية الشيعية قد تشجع الشيعية في المملكة العربية السعودية للقيام ضد النظام. رغم ان الشيعية تعتبر اقلية في السعودية الا انها الاغلبية الكاسحة في المحافظات الواقعة في المنطقة الشرقية من المملكة والتي تغنى باكبر مخزون للبترول في العالم.
ومما يزيد الامور تعقيدا هو الموقف الجريء الذي اتخذه مجلس التعاون واكمله حين صوت في القمة العربية وباعضاءه الستة لصالح فرض المجتمع الدولي حظر جوي فوق الاراضي اليبية في محاولة للاقتصاص من القذافي الذي هتك بشعبه المعارض لطغيانه والمطالب بالديمقراطية والحرية لا غير. فيما لا يحق للقذافي هذا يحق كما يبدو للبحرينية والسعوديين التنكيل بالمعارضة التي تقوم ضد حكمهم عما ان المتظاهرين في البحرين عزل مقارنة بالعارضة الليبية التي اضطرت الى التزام السلاح في مواجهة الطاغوت الذي يدعى القذافي.


واشارت الصحيفة الى ان دخول القوات السعودية الى البحرين قد يعرف له تاريخ ولكن لن يعرف موعد انصرافه منها كما حدث في عام 1976 عندما سارت القوات السورية الى لبنان ولم تخرج منها الا بعد 29 عاما! ونوهت الفاينانشال تايمز كذلك الى ان التدخل السعودي لمناصرة العائلة الحاكمة في البحرين لمواجهة الشيعية قد تعطي الذريعة المناسبة لتدخل ايران ومواليها امثال حزب الله اللبناني الذي يبعدون قاب قوسين او ادنى في حين هبوا الى نصرة اخوانهم الشيعية في البحرين.
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
328672.97
BTC
0.52
CNY
.