تمخض هذا القرار في اعقاب تصويت روسيا والمانيا والصين والولايات المتحدة ضد مقترح الحظر الجوي التي تدفع به الدبلوماسية البريطانية والفرنسية بالاساس, يأتي هذا الرفض على الرغم من اعلان الجامعة العربية نهاية الاسبوع الفائتة عن دعمها للمقترح

واصلت الصحف البريطانية تغطيتها للاحداث في ليبيا صباح الاربعاء السادس عشر من مارس الجاري, ومن الاخبار التي وردت في افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف تقرير عني بنتائج قمة G8 التي عقدت في باريس الليلة الماضية والتي كان الشأن الليبي وفرض حظر للطيران على اجواءها على رأس اجندتها.

معارضة القادة الاوروبيين والعالميين
قال معد التقرير هنري سامويل في باريس, ان القمة نجمت عن معارضة القادة الاوروبيين والعالميين اي تدخل عسكري على الاراضي الليبية بما في ذلك فرض حظر الطيران واضاف ان بريطانيا وفرنسا فشلتا في اقناع حليفاتها الاوروبيات ودول حلف الناتو بضرورة التدخل الاجنبي لموازنة القوى على الساحة الليبية في ظل التراجع الوخيم للمعارضة والتقدم الكبير الذي تحرزه القوات الموالية للقذافي, خاصة وقد باتت على موطئ قدم من بنغازي مقر الثورة الليبية.

مقترح الحظر الجوي
تمخض هذا القرار في اعقاب تصويت روسيا والمانيا والصين والولايات المتحدة ضد مقترح الحظر الجوي التي تدفع به الدبلوماسية البريطانية والفرنسية بالاساس, يأتي هذا الرفض على الرغم من اعلان الجامعة العربية نهاية الاسبوع الفائتة عن دعمها للمقترح.
من ناحيته هدد القذافي الغرب بدفع ثمن عداءه له ولنظامه عدا المانيا, مضيفا الى ان سفراءهم لم يعودوا ذوي ثقة عنده بعد تآمرهم عليه. مؤكدا ان صفقات بلاد يتحول باتجاه روسيا والصين والهند اللواتي سيحظين بعقود نفطية نمع ليبيا وليس الدول الغربية كما في السابق.
من ناحية اخرى علق سايمون هسفسر في مقالته التي ورد في زاوية الرأي في ذلت الصحيفة على الموضوع بالقول ان بلاده لن تستطيع فعليا ارسال قواتها الى ليبيا لمساندة المعارضة فيها لاسباب عملية وتساؤلات واقعية لم تجد اجابة عليها بعد. والتي تناولت كيفية ارسال قوات اغاثة ومساندة الى ليبيا بعد التقلصات الاقتصادية التي فرضتها حكومة كامرون الائتلافية العام الماضي,وكيفية ضمان وصول هذه القوات الى ايدي امينة, والضمان بان هذه القوات ان وقعت في ايدي المعارضة الامينة ان تكون هذه المعارضة الفئة المناسبة التي تريدها بريطانيا ان تحكم وتدير الشأن الليبي بعد انتهاء الازمة الحالية. وغيرها من الاسئلة الكثيرة التي تلخص بفعلية التدخل وادارة عاقبته, فالكاتب لا يزال كغيره يذكر بالفشل الدولي الذي وقع في العراق.