صحيفة الاندبندنت:
الولايات المتحدة لا تولي اهمية لاحد من الشعوب العربية كتلك التي توليها للمملكة العربية السعودية
السعودية ما كانت لتسارع لاخذ الاذن من أمريكا تقديمها المساعدة العسكرية للبحرين لانها على يقين بان المصالح المشتركة طويلة الامد ككبح التهديد الايراني
نتوقف قليلا عند صفحات الرأي في الاندبندنت لنطالع مقالة لديفيد اوزبورن تناول فيها موقف الولايات المتحدة الهش والعاجز حول التدخل العسكري السعودي في البحرين، فيقول الكاتب ان الولايات المتحدة لا تولي اهمية لاحد من الشعوب العربية كتلك التي توليها للمملكة العربية السعودية. فهي قبل كل شيء الحصن المنيع في وجه التوسعية الايرانية من الشرق واحد اكبر الحلفاء في مواجهة الارهاب الدولي غير ان موقفها حيال ارسال السعودية 1000 من المقاتلين لاعانة القوات البحرينية لكبح المظاهرات في البحرين ينأى عن ان يكون تنديدا او نقدا وان كان لديها نقد فالادارة الامريكية تعمل جاهدة على ابقائه صامتا مخمدا وذلك لسببين اثنين على حد قول الكاتب.
اولا: ان مثل هذا التدخل قد يفي بالغرض حقا وينهي حالة عدم الاستقرار في البحرين التي هي مقر الاسطول الخامس على حد تعبير ازبورن. ثانيا: تعلم الولايات المتحدة جيدا ان انتقادها للسعودية او تلويحها بالسبابة في وجه الرياض سيحدث تأثيرا صفريا لا اثر له. فقد شهدنا تعقيب وزير الخارجية الامريكية, هيلاري كلنتون على الخطوة السعودية بالقول ان ارسال القوات السعودية لا يعد اجتياحا او احتلالا بل لتقديم المعونة والمساعدة.
العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة
كما وانه رغم العلاقات المتضعضعة بين البلدين السعودية والولايات المتحدة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي كان غالبية مفجري الطائرين اللاتي ضربتا مقر التجارة العالمي في نيويورك من السعوديين, ناهيك عن التصادم في مركزية حكم الاولى وديمقراطية الثانية, الا ان السعودية ما كانت لتسارع الى اخذ الاذن من الولايات المتحدة في تقديمها المساعدة العسكرية للبحرين, لانها على يقين بان المصالح المشتركة طويلة الامد ككبح التهديد الايراني, مواجهة الارهاب العالمي فضلا عن النفظ ستبقى الولايات المتحدة دوما في صفها. اضف الى ذلك, ان السعودية على علم تام بالموقف الذي التزمته الولايات المتحدة حيال التظاهرات المصرية ضد حسني مبارك الذي لا تقل اهميته الاستراتيجية في الاجندة الامريكية في المنطقة.