نعم بفضل الله إنطلقت صباح اليوم حافلة "عمرة الأقصى" برعاية "مؤسسة البيارق "
نشكر كل من شارك في هذه الرحلة ، ونتطلع دائماً الى الأفضل والأحسن لنصرة ومناصرة المسجد الأسير
لا شك أنّ مثل هذا النشاط يؤازر المسجد الأقصى ، ويعمّق الصلة مع هذا المسجد المبارك ، ولعلها الخطوة المهمة في إحياء سنة الإحرام بعمرة من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام
إنها عمرة ليست كباقي العمرات ، إنها عبادة وإحياء سنة ، لكنها تختلف عن إحياء سنن كثيرة من سنن الرسول – صلى الله عليه وسلم - ، فموعد اللقاء والإنطلاق كان من المسجد الأقصى ، وضوءاً وإحراماً وصلاة ونية وتوجهاً من رحابه مباشرة الى مكة المكرمة الى بيت الله الحرام ، ولقد كانت المشاعر مفعمة والعواطف جياشة ، عندما ارتفعت أصوات التلبية من رحاب الأقصى ، يخالطها مشاعر الحب الوثيق لأولى القبلتين والإنتماء العميق لبيت الله العتيق
تقديم نية الإحرام في ساعات الصباح الباكرة بدأت حافلة "عمرة الأقصى" بتجميع المشاركين في هذه الرحلة من قرى الشمال مرورا بوسط البلاد ووصولاً الى المسجد الأقصى المبارك ، وفي متوضئات المسجد الأقصى جدد المعتمرون الوضوء ، ولبسوا إحرامهم في المصلى المرواني ، وفي الجامع القبلي المسقوف صلوا ركعتي تحية المسجد ، ثم وقف بهم الدكتور وليد حسين – المشارك في "عمرة الأقصى" ليقدم شرحا مختصرا ، ثم يعقدوا نية الإحرام للعمرة من المسجد الأقصى ، صلوا ركعتين من الضحى ، رجالاً ونساءً وأطفالاً ، ومباشرة ارتفعت الأصوات بالتلبية ، في رحاب الأقصى ساروا ، حتى خرجوا منه ، والحافلة قبالة المسجد الأقصى تنتظرهم ، ركبوا الحافلة ملبين ، متوجهين الى الأرض المباركة الى مكة المكرمة
مشاركة 45 معتمراً ومعتمرة إنها حافلة " عمرة الأقصى " التي يشارك فيها 45 معتمر ومعتمرة من قرى ومدن الداخل الفلسطيني ، توجهوا الى الأردن ومن هناك الى مكة المكرمة ، لأداء مناسك العمرة وهم محرمون من بيت المقدس تيمناً بسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم ، ويقوم على هذه الرحلة التعبدية "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك " وذلك بهدف المزيد من التواصل مع المسجد الأقصى ، والتذكير بالصلة الوثيقة بين المسجد الأقصى وبين المسجد الحرام ، وكذلك إحياء لسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم - حيث رغب – عليه الصلاة والسلام - بالإحرام بالحج أو العمرة من المسجد الأقصى، فقال: "من أهلّ بعمرة من بيت المقدس غفر له" رواه ابن ماجه، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أهلّ بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة "
تواصل وانتماء في حديث مع الحاج سامي رزق الله أبو مخ والذي يشارك في هذه الرحلة مع زوجته وابنه وحفيده قال : " كما ترى الجميع هنا ، الدمع في عينيه ، خشوعاً ورهبة لهذا الموقف العظيم ، الإحرام للعمرة من المسجد الأقصى ، انه شعور من صدق الحب والتواصل والإنتماء والوفاء للمسجد الأقصى ، وإنطلاق مبارك للديار المقدسة ، أنه إجتماع القبلتين في القلب معاً ، وفي لحظة واحدة ، هكذا نفهم معاني الرباط مع المسجد الأقصى المبارك "
وفي حديث مع الأستاذ ناصر خالد – رئيس "مؤسسة البيارق" ، قال :" نعم بفضل الله إنطلقت صباح اليوم حافلة "عمرة الأقصى"، برعاية "مؤسسة البيارق " ، ولا شك أنّ مثل هذا النشاط يؤازر المسجد الأقصى ، ويعمّق الصلة مع هذا المسجد المبارك ، ولعلها الخطوة المهمة في إحياء سنة الإحرام بعمرة من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ، نشكر كل من شارك في هذه الرحلة ، ونتطلع دائماً الى الأفضل والأحسن لنصرة ومناصرة المسجد الأسير "