ناصر عبد الحميد- عضو ائتلاف شباب الثورة المصرية: "لم تنشأ وتكتمل الثورة الا بالشباب"
نظمت جمعية الشباب العرب- بلدنا، يوم أمس الثلاثاء 22.3.2011، ندوة شبابية فكرية تحت عنوان " الشباب الفلسطيني والثورة العربية" حضرها العشرات، تناولنت من خلالها محاور عدة ومتنوعة حول آثر الثورات والانتفاضات الشعبية العربية على الشباب الفلسطيني، من خلال قراءة الساحة الفلسطينية، خصوصية وجاهزية هذه الساحة امام التحديات التي تواجهها.
افتتحت الندوة بدقيقة صمت اجلالا واكبارا لشهداء الحرية في العالم العربي، تلتها كلمة افتتاحية لميسّر الندوة خالد عنبتاوي حول حجم التأثر المعنوي من هذه الثورات وضرورة توظيفه في الساحة الفلسطينية، والسياق الجديد الذي ولدته الثورة وما يحمله هذا السياق من تساؤلات عديدة طفت على السطح بعد 25 يناير.
كانت المداخلة الاولى للكاتب والناشط السياسي هشام نفاع، أكد من خلالها على ضرورة قراءة ما جرى في مصر، قراءة معمقة ومتروية لاننا بحاجة لكثير من الوقت لاستيعاب ما جرى، مستعرضا الدور المركزي الذي لعبتها الحركات الشعبية في الثورة قبل 25 يناير، متطرقا لأهمية قراءة خصوصية كل مجتمع ومجتمع.
تلتها مداخلة الكاتب والناشط السياسي علاء ابو ذياب- من المبادرين لمجموعة "انا 47"، شارحا لخلفية المبادرة والمبررات التي دفعتهم لاقامتها بهدف شمل جميع اطياف الشعب الفلسطيني بتسمية واحدة هي "47" في اشارة لرفض التجزئة الرقمية السياسية للشعب الفلسطيني بين 67 و 48، لافتا ان الخصوصية لا تمنع التشبيك بين ابناء الشعب الواحد وبين مبادرتهم وسقف مطالبهم، محذرا في ذات الأوان من التسرع في رفع السقف خشية الانصدام بخيبات أمل جديد.
وفي مداخلته قدم الناشط السياسي رامي مشعشع- احد المبادرين لمجموعة "الحراك الشبابي"، مسحا لما تشهده الساحة الفلسطينية في الاراضي المحتلة عام 1967 من حراك شبابي خاصة في مدينة رام الله التي تشهد حراكا لانهاء الانقسام، متطرقا لسيرورة العمل في المبادرة وضرورة التأكيد على طرح مطلب شامل لجميع الفلسطينيين متمثلا بانتخاب مجلس وطني فلسطيني كممثل لتطلعات جميع اطياف الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجدهم.
كانت المداخلة الأخيرة للكاتب والناشط السياسي علي مواسي- المنسق الاعلامي لمبادرة شباب فلسطين 48، قدم من خلالها مسحا لسيرورة تطور الثورة المصرية، بدءا من تأسيس بيان "كفاية" مرورا بحركة 6 ابريل وانتفاضة المحلة وصولا الى الثورة، كاشارة واضحة الى ضرورة وأهمية التنظيم في الحراك الشعبي تفاديا للعفوية والعشوائية، كما وتطرق مواسي الى هيمنة خطاب الثورة والانتفاضة على كافة المستويات وتبنيها من قبل قطاعات مختلفة حتى قبل الثورة.
وقد اختتمت المداخلات بكلمة مؤثرة (عبر الهاتف) من الناشط السياسي المصري ناصر عبد الحميد – عضو اللجنة التنفيدية لائتلاف شباب الثورة، موجها تحية لشباب فلسطين مؤكدا انهم في قلوب المصريين والثورة، مستعرضا لأهم محطات الثورة والتنظيم لها قبل 25 يناير (يوم الغضب)، حيث ثبت لهم في انتفاضة المحلة ان الشعب أقوى من النظام مما شكل لهم الهاما ايام الثورة، اذ تأكد لديهم في الاسبوع الأول للثورة ان النظام سقط اكلينيكيا، هذا وشدد عبد الحميد على دور الشباب في الثورة المصرية حيث كانوا في مركز الحدث، وتخطوا الأحزاب الرسمية التي كانت تؤمن بالتغيير من داخل النظام على حد تعبيره، واختتم حديثه مقدما لأهم العبر المستقاة من الثورة.
افتتح من بعدها حلقة نقاش طرحت بها العديد من التساؤلات من قبل الحضور تمحورت جلها حول الخطوات المستقبلية المرتقبة، والتحديات المقبلة امامنا كخصوصية أطراف الشعب الفلسطيني في اماكن تواجده المختلفة وكيفية تخطي هذا الحاجز، كما أجمع غالبية المتحدثين والحضور على ضررورة الشروع في بناء المجموعات غير المحزبة والتعبئة الشعبية، وبحث امكانية توحيد المجموعات والمبادرات المختلفة في اماكن التواجد المختلفة استلهاما بالثورات العربية.