الشيخ صرصور:
سلوك هذه الدولة على المستوى الحكومي والبرلماني والجماهيري يدفع حتما في إتجاه حالة أكثر إحتقاناً
إقتراحات القوانين العنصرية التي تبحثها الكنيست وبإستمرار، تضطرنا دائما للعودة للتذكير بمبادرتين هامتين للسلام لم تحظيا مع الأسف للمعالجة الإيجابية الجدية من جهة حكومة إسرائيل
في إطار مناقشة الكنيست لتوجهات الحكومة على المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية الثلاثاء 22-03-2011، إنتقد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، سياسات الحكومة التصعيدية تجاه الجماهير العربية وفي جميع المجالات ، إضافة إلى إدارتها لظهرها لكل جهود السلام من خلال إنتهاك منهجي للشرعية الدولية بشكل يعتبر وبإمتياز تهديداً حقيقياً للأمن والسلام الدوليين.
الشيخ ابراهيم صرصور
وقال :" إقتراحات القوانين العنصرية التي تبحثها الكنيست وبإستمرار ، تضطرنا دائما للعودة للتذكير بمبادرتين هامتين للسلام لم تحظيا مع الأسف للمعالجة الإيجابية الجدية من جهة حكومة إسرائيل . ألأولى مبادرة الجماهير العربية بخصوص ملف التنظيم والبناء ، والتي تبلورت في إطار خطة متكاملة وضعت الأسس للحل الشامل لهذه المسألة إذا توفرت النوايا الصادقة لدى الحكومة ، ثم تقدميها منذ أكثر من عام لرئيس الحكومة ورئيس الدولة ولوزير الداخلية ولكل المعنيين ، إلا إنها لم تلق الإهتمام المطلوب رغم أهميتها القصوى، أما الثانية فهي مبادرة السلام العربية التي داستها إسرائيل بحذائها الثقيل، الأمر الذي دعا الدول العربية إلى إعادة النظر فيها، والبحث عن بدائل أخرى لحماية المصالح العربية العليا".
وأضاف :" جاءت خطتنا لحل مشاكل التنظيم والبناء لأسباب كثيرة من أهمها :
أولا: سيطرة المجتمع العربي على 5،2% فقط من مساحة الدولة بينما عدده الإجمالي يتجاوز ال 20 % من عدد السكان .
ثانيا: تراجع مساحات مناطق النفوذ للقرى بنسبة 65% مقارنة بمساحتها في عهد الإنتداب البريطاني.
ثالثا: لم تتسع مناطق النفوذ للسلطات المحلية العربية منذ قيام الدولة تقريبا، بينما مسطحات البناء زادت عشرين مرة عنها في سنة 1948.
رابعا: إزدياد عدد المواطنين العرب في إسرائيل 9 مرات عنها مع قيام الدولة ، بينما بقيت المساحات المخصصة للبناء دون تغيير .
هذه الأسباب وغيرها تستدعي تحركا حكوميا حقيقيا يضع المجتمع العربي على طريق التنمية والتطور الحقيقي أسوة بالمجتمع اليهودي".
وأكد الشيخ صرصور على أن :" سلوك هذه الدولة على المستوى الحكومي والبرلماني والجماهيري يدفع حتما في إتجاه حالة أكثر إحتقاناً ، فإذا ما أضفنا إليها سياسة إسرائيل الرافضة للسلام فإن المنطقة مرشحة لإنفجار لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجه".