البحث نشر في مجلة "nature" الى ان أنجح محاولة لتخليق الحيوانات المنوية للثدييات من نسيج خصية في المختبر
تنشر الغارديان موضوعا علميا بقلم مراسلها العلمي يشير فيه الى ان العلماء تمكنوا من تنشئة حيوانات منوية في ظروف مختبرية ضمن بحث مميز قد يساعد مرضى السرطان في استعادة قدرتهم على الانجاب، كما يلقي الضوء على مشكلات الخصوبة لدى الرجال.
ويقول خبراء الخصوبة انه "تقدم تجريبي مهم" نحو استخدام الحيوانات المنوية التي تنمو في المختبرات في العيادات الطبية وخطوة تقرب من سياق لتخليق الحيامن لمن لا يستطيعون تكوين هذه الخلايا بشكل طبيعي.
الحياة من النسيج
وعلى الرغم من ان هذا الاجراء لن يكون قانونيا في بريطانيا ضمن تشريعاتها الحالية الا ان الحيوانات المنوية التي تنمو في المختبر أثبتت انها آمنة ويمكن استخدامها لمساعدة الرجال الذين لا خصوبة لديهم للحصول على اطفال عبر المعالجة الطبية لامراض الخصوبة (IVF).
ويمكن للتجربة أن تساعد الصبيان المصابين بالسرطان الذين ما زالوا اصغر سنا من يتمكنوا من انتاج حيامن وثمة خطر كبير في فقدانهم الخصوبة بسبب العلاج الكيماوي او الاشعاعي.
واذ يمكن للرجال أن يحتفظوا بحيامن مجمدة قبل خضوعهم لعلاج السرطان، اشار البحث الاخير إلى انه يمكن اخذ جزء من نسيج الخصية والاحتفاظ به في مكان خزن مبرد لاستخدامه لاحقا.
الخزن المبرد لا يؤذي الخلايا
وقام باحثون يابانيون بانماء قطع صغيرة من نسيج من خصيتي فأر صغير على مادة هلامية مشعبة بمادة مغذية.
وبعد عدة أسابيع تمكنوا من جمع حيوانات منوية قابلة للنمو والحياة من النسيج. وبدت بصحة جيدة واستخدمت عبر معالجات الخصوبة لانتاج 12 من صغار الفئران وهؤلاء بدورهم انتجوا صغارهم بعد أن كبروا.
ولد سبعة من هذه الفئران من حيوانات منوية نقلت إلى 23 بويضة باستخدام تقنية (Round Spematid injection) اما الخمسة الباقية فولدت بعد تلقيح 35 بويضة باستخدام طريقة (Intracytopalsmic sperm injection) السائدة في معالجات الخصوبة.
والشيء المهم في هذه التجربة هو تمكن العلماء من استخلاص سائل منوي سليم من النسيج المزروع بعد ان كان مجمدا لحوالي 25 يوما الامر الذي يشير الى ان الخزن المبرد لا يؤذي الخلايا.
وعد هذا البحث الذي نشر في مجلة "nature" أنجح محاولة حتى الان لتخليق الحيوانات المنوية للثدييات من نسيج خصية في المختبر.