الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

السلطات السورية تفرج عن 260 معتقلاً سياسياً بينهم إسلاميون متهمين بالإرهاب

كل العرب
نُشر: 26/03/11 07:58,  حُتلن: 01:53

الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حث دمشق على ممارسة ضبط النفس

قوات الأمن ستواصل ملاحقة العناصر المسلحة التي تروع السكان والأهالي وتحاول العبث بأمن الوطن والمواطنين

 منظمة العفو الدولية:

قوات الأمن فتحت النار مرة أخرى على المتظاهرين في بلدة الصنمين، بينما اعتقلت العديد من الأشخاص في العاصمة دمشق

مسؤولون في المستشفى بدرعا:

 37 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما قامت القوات الأمنية باقتحام المسجد العمري الذي كانت مجموعة من المتظاهرين معتصمة داخله

مصادر صحفية:

بان كي مون اتصل بالرئيس السوري، بشار الأسد، لحثه على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في التعامل مع الاحتجاجات

المظاهرات انتشرت الجمعة في أنحاء مختلفة من البلاد، إذ أن المتظاهرين تحدوا السلطات بعد أن انتشرت أنباء تفيد بمقتل العشرات في محافظة درعا

المتظاهرون  أزاحوا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد، وذلك قبل أن تفتح عناصر أمنية بثياب أمنية النار من مسدسات أتوماتيكية من مبانٍ مجاورة

محتجون في مدينة درعا السورية رددوا هتافات ضد ماهر الأسد والشعارات وصفت شقيق الرئيس السوري بالجبان ودعته إلى إرسال قواته لتحرير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967

أكدت الرابطة السورية لحقوق الانسان السبت أن السلطات السورية أفرجت مساء الجمعة عن 260 معتقلا سياسيا بينهم أكراد واسلاميون، وقال رئيس الرابطة عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس "افرج مساء الجمعة عن 260 معتقلا سياسيا بينهم 14 كرديا"، مشيرا إلى أن "اغلب الذين افرج عنهم كان قد تم اعتقالهم على خلفية انتمائهم الى تيارات اسلامية"، وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أعلن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس السبت أن "السلطات السورية افرجت مساء الجمعة عن 200 معتقل سياسي.

 

مباشر عن قناة الجزيرة

* ناقشوا هذا الخبر على
صفحة موقع العرب على الفيس بوك

واعتبر ريحاوي أن "هذه الخطوة تأتي بداية لجملة الوعود التي تم اطلاقها مؤخرا حول تحسين واقع الحريات العامة في سوريا"، وكانت القيادة السورية اعلنت الخميس عن سلسلة اصلاحات "تلبي طموحات" الشعب في محاولة لاحتواء الوضع وتهدئة النفوس، كما قامت باطلاق سراح جميع الموقوفين على خلفية أحداث درعا.
ومن بين الاجراءات التي أعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان دراسة الغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963، واعداد مشروع لقانون الأحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام، كما تم الاعلان عن زيادة الاجور والرواتب وعن إجراءات لتحسين المستوى المعيشي والخدمي للشعب السوري، وعبر ريحاوي عن "ارتياحه البالغ لدى سماعه نبا هذا الافراج"، داعيا الى استكمال هذه الخطوة عن طريق الافراج عن بقية المعتقلين واغلاق ملف الاعتقال السياسي والافراج عن كافة معتقلي الراي والضمير" في سوريا.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي نقل الخبر عن المحامية سيرين خوري ان "ان الافراج عن المعتقلين السياسيين جاء "بناء على طلب اخلاء سبيل"، واضاف عبد الرحمن انه تم التاكد من الافراج من "خلال احد السجناء المفرج عنهم الذي وصل الى منزله في مدينة الرقة قبل قليل"، واشار إلى أن "هناك بعض الذين اعتقلوا في دمشق مازال قيد الاعتقال لدى الاجهزة الامنية كاحمد حديفة" المعتقل منذ 15 اذار/ مارس الجاري.
وشهد سجن صيدنايا العسكري (شمال دمشق) الذي يعد من أكبر السجون في سوريا ومخصص لايواء السجناء السياسيين بالاضافة الى سجناء الحق العام، عصيانا بتاريخ 5 تموز/ يوليو 2008 قتل فيه 25 سجينا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 
إدانات دولية للحكومة السورية بسبب قمعها العنيف للاحتجاجات: قمع وإرهاب المتظاهرين
تعالت الإدانات الدولية للحكومة السورية في أعقاب تقارير أفادت بإطلاق قوات الأمن السورية نيران أسلحتها على متظاهرين مسالمين أمس الجمعة. وقالت الولايات المتحدة إن سورية كانت تحاول "قمع وإرهاب المتظاهرين" في حين حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دمشق على ممارسة ضبط النفس. وقال شهود عيان إن عشرات السوريين قتلوا خلال الاحتجاجات لكن لم يتسن التأكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة. وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من تعهد الحكومة السورية بإجراء تغييرات سياسية. وجرت الاحتجاجات في عدة مدن وبلدات سورية من ضمنها العاصمة دمشق. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن واشنطن تشعر بقلق بالغ لما يحدث في سورية. وأضاف قائلا "ندين محاولات الحكومة السورية قمع وإرهاب المتظاهرين". واتصل بان كي مون بالرئيس السوري، بشار الأسد، لحثه على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في التعامل مع الاحتجاجات. وأكد الأمين العام على أن دمشق لها التزام دولي يقضي باحترام الحقوق الأساسية لمواطنيها. وأدانت منظمة العفو الدولية الطريقة التي تعاملت بها السلطات السورية مع المتظاهرين معبرة عن مخاوفها من أن يكون 55 شخصا قتلوا في سورية خلال الأسبوع الماضي.
واجه الرئيس السوري بشار الاسد اشد ازمة في 11 عاما له في السلطة اليوم السبت مع سيطرة محتجين مناهضين للحكومة على احدى المدن وانتشار الاضطرابات الى باقي مناطق سوريا. وقال مسؤولون طبيون ان عشرات الاشخاص قتلوا خلال الاسبوع المنصرم في انحاء مدينة درعا بجنوب سوريا وهناك تقارير عن مقتل اكثر من 20 اخرين امس الجمعة خلال مظاهرات ما كانت لتخطر بالبال قبل شهرين فقط في اكثر الدول العربية قيودا على الاحتجاجات. وفي وقت مبكر من صباح اليوم السبت اعلنت المساجد في انحاء درعا اسماء "الشهداء" الذين ستشيع جثامينهم في وقت لاحق من يوم السبت. وازال عمال البلدية الحطام من حول تمثال الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اسقطه المحتجون. وحكم حافظ الاسد سوريا 30 عاما الى ان توفي عام 2000. وذكرت المجموعة الدولية للازمات ان الاسد البالغ من العمر 45 عاما والذي تلقى تعليمه في بريطانيا قد يستعين برصيد من حسن النية لدى الجماهير لتفادي المواجهة وتطبيق اصلاحات سياسية واقتصادية.

قتل مواطن
اعترفت السلطات السورية بمقتل المواطن "عادل فندي وإصابة آخرين" في التظاهرات الشعبية "السلمية" التي اجتاحت المدن السورية مطالبة بالحرية والكرامة منذ بضعة أيام. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "مجموعة مسلحة استغلت تجمعا لبعض المواطنين في مدينة حمص، وسط البلاد، واقتحمت نادي الضباط وقامت بأعمال تخريب وكسر وإطلاق نار ما أدى إلى استشهاد المواطن عادل فندي وإصابة آخرين إضافة إلى إلحاق الأذى والضرر بالنادي والمحال التجارية المجاورة". ويأتي هذا في الوقت الذي يقول فيه المعارض والكاتب الناشط الحقوقي السوري فايز سارة إن "السلطات ترد بقسوة على التظاهرات السلمية التي تطالب بالحرية والكرامة وكأنها تريد ترويع السوريين من جديد، علما أن كل التظاهرات سلمية، وأن مستشارة الرئيس (بثينة شعبان) أعلنت تأكيد القيادة السورية، قبل يومين على حق الناس في التظاهر السلمي، فلماذا هذا الرد العنيف من أجهزة القمع". وأعلنت الحكومة السورية السبت مجددا أن "قوات الأمن ستواصل ملاحقة العناصر المسلحة التي تروع السكان والأهالي وتحاول العبث بأمن الوطن والمواطنين". دون تقديم المزيد من الإيضاحات حول تفسير هذا الخطاب.

هتافات ضد ماهر الأسد
قال شاهد عيان إن محتجين في مدينة درعا السورية رددوا هتافات ضد ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد ورئيس الحرس الجمهوري. وردد آلاف الهتافات وهم يتجهون صوب الميدان الرئيسي في المدينة بعد جنازة خمسة محتجين على الاقل قتلتهم قوات الامن هذا الاسبوع. ووصفت الشعارات شقيق الرئيس السوري بالجبان ودعته إلى إرسال قواته لتحرير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وماهر الأسد قليل الظهور وهو ثاني أقوى شخصية في سوريا بعد الرئيس بشار. وكان انتقاد النخبة الحاكمة في سوريا من المحرمات قبل اندلاع الاحتجاجات في درعا قبل نحو أسبوع مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.
وقالت منظمة العفو الدولية الجمعة إنه يُعتقد أن عدد الذين سقطوا في مدينة درعا السورية وضواحيها منذ بدء الاحتجاجات في الخامس عشر من الشهر الجاري قد بلغ 55 قتيلا على الأقل، بينما أفادت الأنباء بانتشار رقعة الاحتجاجات لتشمل عدة مدن وبلدات أخرى في البلاد. وجاء في بيان أصدرته المنظمة الدولية أن "قوات الأمن فتحت النار مرة أخرى على المتظاهرين في بلدة الصنمين، بينما اعتقلت العديد من الأشخاص في العاصمة دمشق، وفقا لتقارير صادرة الجمعة، وذلك بعد يوم من تعهد السلطات بالتحقيق بأعمال العنف.  إلاَّ أن سكان محليين كانوا قد قالوا إن عدد القتلى الذين سقطوا في درعا هو ضعف هذا العدد، حتى قبل مظاهرات الجمعة.
من جانبهم، قال مسؤولون في المستشفى المحلي في درعا إن 37 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما قامت القوات الأمنية باقتحام المسجد العمري الذي كانت مجموعة من المتظاهرين معتصمة داخله.

انتشار المظاهرات
وقال مراسل وكالة رويترز للأنباء في سورية إن المظاهرات انتشرت الجمعة في أنحاء مختلفة من البلاد، إذ أن المتظاهرين تحدوا السلطات بعد أن انتشرت أنباء تفيد بمقتل العشرات في محافظة درعا الواقعة جنوبي البلاد. وقد اندلعت المظاهرت بعد صلاة الجمعة، وتحدثت التقارير عن مقتل 23 شخصا على الأقل في عموم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة دمشق للمرة الأولى. وفي درعا، شارك الآلاف في تشييع جنازات بعض من سقطوا في الاشتباكات مع القوات الأمنية، هاتفين "حريَّة، حريَّة".
وقال المراسل إنه شاهد المتظاهرين يزيحون من وسط الساحة الرئيسية في درعا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد، وذلك قبل أن "تفتح عناصر أمنية بثياب أمنية النار من مسدسات أتوماتيكية من مبانٍ مجاورة". وأضاف أنه رأى المصابين يُنقلون إلى سيارات إسعاف وسيارات عادية، إلا أنه لم يتمكن من تحديد عدد القتلى أو الجرحى الذي سقطوا في المواجهات. وقال شاهد عيان إن عناصر الأمن تواروا عن الأنظار مع حلول الظلام، ليعود بعض المتظاهرين ويحتشدون ثانية في الميدان الرئيسي وسط المدينة، حيث أضرموا النار بمبنى حكومي في المكان.

تمزيق صورة الرئيس السوري
وقال ناشطون حقوقيون إن 20 شخصا على الأقل قتلوا بعد إطلاق النار عليهم بينما كانوا متوجهين من الصنمين إلى مدينة درعا التي شهدت أيضا مظاهرات إثر تشييع جنازات قتلى سقطوا يوم الخميس. وأفادت الأنباء أن قوات الأمن فتحت النار بكثافة على متظاهرين تجمعوا أمام منزل محافظ درعا السابق، فيصل كلثوم، الذي تمت إقالته الأربعاء الماضي بمرسوم رئاسي. وقال شاهد عيان إن أكثر من 10 آلاف شخص تظاهروا في ساحة درعا حيث قام أحد المتظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري. وأضاف الشاهد لإحدى وكالات الأنباء: "قام رجال الامن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم بإطلاق النار على المتظاهرين وأردوا أحدهم قتيلا". وأضاف الشاهد: "اضطررت إلى الفرار للاحتماء، إلاَّ أن شهودا اكدوا لي وقوع المزيد من القتلى".

تظاهرات متواصلة غير مسبوقة
وتشهد مدينة درعا تظاهرات متواصلة غير مسبوقة ادت الى صدامات مع قوى الامن. وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت الى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب. وفي بلدة الصنمين الواقعة في محافظة درعا، قال السكان المحليون "إن 20 شخصا على ألأقل قُتلوا عندما فتح مسلحون النار النار على حشد من المتظاهرين خارج مبنى تابع للاستخبارات العسكرية".

 قانون الطوارئ في سوريا.. أطول فترة زمنية من نوعها في التاريخ
هذا، وتعد حالة الطوارئ في سوريا، التي وعد الرئيس بشار الأسد على لسان مستشارته الإعلامية بدراسة إلغائه، هي الأطول من نوعها في تاريخ الدول الحديثة، وذلك لأنه تم فرضه بعد الانقلاب العسكري في 8 مارس/آذار عام 1963. وكانت مستشارة الرئيس السوري، بثنية شعبان، أعلنت الخميس الماضي عن حزمة من الإصلاحات المعيشية والسياسية على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها محافظة درعا على مدى نحو أسبوع، وكان أبرز تلك الإصلاحات الموعودة العمل على إلغاء قانون الطوارئ المثير للجدل، الذي طالما طالب نشطاء سياسيون على مدى سنوات عديدة بإلغائه؛ لتأثيره الكبير في الحد من الحريات العامة والشخصية للمواطنين بما يمنحه من صلاحيات واسعة للسلطات الأمنية والتنفيذية.

لا نجد أي التزام بالنص
وبحسب أحد الحقوقيين فإن حالة الطوارئ أعلنت في سوريا في ظل أحكام المرسوم التشريعي رقم 51 لعام 1962، وبالتالي يجب أن يندرج الإعلان وحالته تحت أحكام المرسوم المذكور، غير أن ذلك لم يحدث، بحسب قوله. ويوضح: "من جميع النواحي الشكلية والموضوعية والتنفيذية (الإجرائية)، ومن خلال استعراض نصوص المرسوم 15 نجد الثغرات التالية، منها أن الفقرة (أ) من المادة (2) رسمت آلية إعلان حالة الطوارئ (وسيلةً ومصدراً وطريقةً): "تعلن حالة الطوارئ بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء المنعقد برئاسة رئيس الجمهورية وبأكثرية ثلثي أعضائه على أن يعرض على مجلس النواب في أول اجتماع له". ويضيف "في حالتنا نحن لا نجد أي التزام بهذا النص، أمر عسكري بدلاً من مرسوم, مجلس وطني لقيادة الثورة بدلاً من مجلس الوزراء، وعدم عرضه على مجلس النواب (الشعب) لا في أول اجتماع له، ولا في الاجتماعات التالية

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337083.50
BTC
0.52
CNY
.