نبيل العربي: هناك فارق كبير بين وضع حماس ووضع حزب الله، فحماس موجودة في أرض محتلة، لكن حزب الله جزء من التركيبة اللبنانية التي نعتبرها أمرا داخليا، ومن يريد من اللبنانيين الاتصال بنا فنحن نرحب به
كشف وزير الخارجية المصري نبيل العربي عن اتجاه القاهرة لتغيير أسلوب التعامل كليا مع المتطلبات الإنسانية في قطاع غزة ومعبر رفح, مشددا على أن مصر لم تقم في أي وقت بفرض حصار على القطاع. وأشار العربي -في مؤتمر صحفي بالقاهرة- إلى أنه التقى وفدا الثلاثاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأجرى اتصالات مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية. وقال إن مصر تتحرك حاليا لإتمام المصالحة الفلسطينية. واضاف الوزير المصري ان الحوار مع حماس ليس الا بداية الطريق وما سيتم تغييره كليًا هو أسلوب التعامل مع المتطلبات الإنسانية فى قطاع غزة ومعبر رفح.
وزير الخارجية المصري نبيل العربي
رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية
وردا على سؤال بشأن تغير سياسة مصر تجاه حزب الله، قال العربي "هناك فارق كبير بين وضع حماس ووضع حزب الله، فحماس موجودة في أرض محتلة، لكن حزب الله جزء من التركيبة اللبنانية التي نعتبرها أمرا داخليا، ومن يريد من اللبنانيين الاتصال بنا فنحن نرحب به".
كما قال إن مصر ستفتح صفحة جديدة مع كل الدول العربية، مشيرا إلى زيارة رئيس الوزراء ووفد وزاري للسودان "أتت بنتائج إيجابية".
وفيما يتعلق بإيران, قال العربي إن مصر لا تعتبر إيران دولة معادية أو دولة عدو، "ونحن نفتح صفحة جديدة مع جميع الدول، ومنها إيران". وأضاف في تصريحات صحفية نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط "كان لي اتصالات معهم عام 1988 عندما كنت سفيرا في سويسرا وطلب منى التفاوض معهم الى أن تم التوقيع في 24 يناير 1991 على مذكرات متبادلة بين البلدين بمقتضاها انشئت بعثات رعاية مصالح على مستوى سفير وخمسة اعضاء ولازال الوضع كما هو". وأشار إلى إمكانية رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سفارة. وقال إن "هذا يتوقف على موقفهم، فنحن نعرض فتح صفحة جديدة وننتظر رد فعلهم".
استرداد ثروة الرئيس المخلوع
على صعيد آخر، أعلن العربي أن 260 ألف مصري عادوا بالفعل من ليبيا بكافة الطرق البرية والجوية والبحرية، منذ اندلاع الأزمة هناك وحتى الآن. وأقر بأن المصريين في مدينة مصراتة الليبية يواجهون مشكلة بسبب رفض السلطات الليبية السماح بدخول السفن. وأشار العربي إلى اتصالات مع تركيا ودول عربية أخرى مثل قطر والدول التي تشارك في التحالف الدولي لضمان حماية المدنيين، وللمساعدة في إخراج المصريين المقيمين بمصراتة. وأوضح أن المشكلة التي تواجه المصريين في مصراتة هي أن أعدادهم غير معروفة، "كما أن السفن لا تستطيع الوصول للميناء، وبالتالي فإن الحل الوحيد أمامهم هو الاتجاه عن طريق البر إلى الحدود التونسية". وكشف العربي عن تعرض القنصلية المصرية في بنغازي لقصف، وقال إن قنصل مصر هناك وصل إلى مصر وسلم للوزارة تقريرا عما حدث، ثم عاد مرة أخرى إلى بنغازي لمواصلة عمله.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت للوزارة بشأن ملف استرداد ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك من الخارج، قال العربي إن هذا الموضوع لا علاقة له بوزارة الخارجية، "لأنه يتقرر عند النائب العام".