بيان الاسلامية والجبهة والتجمع:

أهل عكا التزموا بالإضراب والمدارس أغلقت أبوابها، لكن التجار لم يلتزموا!

عدم التزام التجّار في الإضراب العام هو خروج عن الإجماع الوطني وخضوع مخجل لضغوط السلطة وضربة لسمعة مدينة عكا ومساعي دعم صمودها

نحن نحمّل لجنة التجّار مسؤولية أي تراجعٍ مستقبلي لدعم مدينة عكّا، ونطالب رئيس اللجنة وأعضائها بالاعتذار الفوري والتراجع عن هذا النهج المرفوض

رد عنان حجازي رئيس لجنة التجار العرب في عكا

أكدنا أننا ملتزمون بقرارات اللجنة العليا للجماهير العربية ولكن عليها ان تأخذ بعين الاعتبار تبعات كل قرار يتم اتخاذه كونه يتسبب لنا بمعاناة كبيرة

لسنا ممن يرغب بالانشقاق بل العكس صحيح نحن اول من يلتزم بمصلحة ابناء شعبنا الفلسطيني ومصلحة وسطنا العربي ، ولكن يجب تفهم ان لنا خصوصيتنا 

اقترحنا على اللجنة ان نقوم بالاعلان عن الاضراب الجزئي لعدة ساعات الا ان الاغلبية لم يتجاوبوا معنا

كلجنة تجار منحنا اصحاب المصالح حرية القرار  كون ان اللجنة لا تستطيع اجبار احد على اغلاق محله عنوة

عممت الحركة الاسلامية والجبهة الديمقراطية والتجمع الوطني الديمقراطي في عكا بيانا أكدوا فيه "أن المواطنين العرب في مدينة عكا التزموا بالاضراب وذلك استجابة لقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، وقالوا ان ما حدث هو عدم التزام من قلة قليلة من تجار السوق الشعبي".

وجاء في البيان:"في حين أحيت الجماهير العربية الفلسطينية الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، من خلال الإضراب العام والشامل وتنظيم المظاهرات والمسيرات المحلية والقطرية التي أقرّتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وفي الوقت الذي استجاب فيه أهالي عكا لإضراب المدارس وأنجحوه، قامت لجنة التجّار في عكا من خلال قيادتها الحالية وأعضائها والغالبية العظمى من التجّار بالالتفاف على هذا القرار الوطني وفتحوا محالهم التجارية، متجاوزين بشكل مرفوض الإجماع العام المحلي والقطري ومحدثين أذى كبيرًا لسمعة مدينتنا وهويتها وكل مساعينا لدعم صمود عكا تجاريًا واقتصاديًا وسكنيًا".

"عدم الاستجابة"
وتابع البيان:"إننا، كقوى تمثّل كل الأحزاب والتيارات السياسية المركزية، نرفض بشدّة عدم استجابة التجّار للإضراب، ونستنكر قيام قيادة لجنتهم بالعمل على إقناع التجّار بعدم الإضراب، والخضوع للضغوط التي تمارسها البلدية والشركة الاقتصادية في عكا، ونرى في هذا الفعل خنوعًا مخجلاً وغير مبرّر، ولا نقبل أية أعذار أو تبريرات له".

جزء لا يتجزأ
وجاء في البيان:"إننا في عكا جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني ومن الجماهير العربية، ولا يمكننا أن ننفصل عن مجتمعنا وقرارات قيادته، لقد وقف مجتمعنا العربي معنا في محنتنا وخصوصًا خلال الاعتداء علينا في أحداث يوم الغفران 2008، وساندنا أهلنا اقتصاديًا وإعلاميًا ومعنويًا، ونذكر أنّ الحركة الإسلامية وحدها قدّمت أكثر من نصف مليون شيكل لتصليح البيوت التي اعتدي عليها وأحرقت وطرد سكانها في أحداث الغفران، هذا الدعم جمع من كافة قرانا ومدننا العربية، عدا عن دعم الجمعيات العربية المختلفة على كلّ الأصعدة. كما زارتنا الوفود الداعمة من الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل على مدار السنة، أتوا إلى عكا ليس كسياحة مجرّدة بل من منطلق التضامن الواعي والدعم المقصود، وتشرّفنا باستقبال مئات الآلاف لمدينتنا في الأعياد والمناسبات المختلفة ودعمهم للتجّار تحديدًا وإقامتهم لمخيمات العمل التطوعي لترميم المقدسات والبيوت، وما فعله التجّار هو إنكارٌ للجميل.  لقد قرّرت لجنة المتابعة العليا تنظيم الإضراب في يوم الأرض، أهمّ مناسبة وطنية لشعبنا، لأننا نواجه كعرب في هذا الوطن حملة عنصرية شعواء تنال من حقوقنا وتهدّد وجودنا، ولرفع صوت الاحتجاج ضد هدم البيوت في العراقيب واللد ويافا ومخططات مصادرة الأراضي في وادي عارة وترشيحا، وضد تهويد مدينة عكا التي نعاني فيها أزمة سكن خانقة ويتهدّد حيّ بربور مخطط خطير لمصادرة الأرض والترحيل. هذه قضايانا وقضايا شعبنا، فهل تجّار عكا ليسوا من أبناء هذا الشعب؟".

"تحمّل المسؤولية"
واختتم البيان:"نحن نحمّل لجنة التجّار مسؤولية أي تراجعٍ مستقبلي لدعم مدينة عكّا، ونطالب رئيس اللجنة وأعضائها بالاعتذار الفوري والتراجع عن هذا النهج المرفوض والإعلان عن التزامهم المستقبلي بقرارات لجنة المتابعة العليا والقيادة السياسية لمجتمعنا العربي.نحن نعتذر كقوى سياسية واجتماعية أمام الجماهير العربية عن هذه الغفوة ونلتزم بإبقاء مدينة عكا عربية صامدة وملتزمة بالقرارات الجماعية للجماهير العربية وأننا سنكثّف من جهودنا ومساعينا الوحدوية المشتركة لضمان هذا الالتزام". 

عدنان حجازي

رد عنان حجازي رئيس لجنة التجار العرب في عكا: للتجار حرية الاختيار
وفي حديث مع عنان حجازي رئيس لجنة التجار في مدينة عكا حول البيان للاحزاب والحركات التي وجهت نقداً لعدم التزام مجموعة من تجار المدينة بقرارات لجنة المتابعة بالاضراب العام والشامل قال: لقد اجتمعنا قبيل يوم الارض في قاعة مسجد الجزار مع قيادات المدينة، ومن طرفنا أكدنا أننا ملتزمون بقرارات اللجنة العليا للجماهير العربية ولكن عليها ان تأخذ بعين الاعتبار تبعات كل قرار يتم اتخاذه كونه يتسبب لنا بمعاناة كبيرة، فالمدن العربية مثل عكا وباقي المدن المختلطة قد يكون لها وضع خاص يختلف، وأن الوضع الاقتصادي وبعد كل مرة يشترك فيه التجار العرب في الاضراب، يزداد سوء، الامر الذي يعود بالضرر الجسيم عليهم لأنهم في بلدة مختلطة واقتصادها يعتمد اولاً على الزوار اليهود والزائرين الاجانب، وهذا ما حدث على مدار السنوات العشر الأخيرة وما ان تستفيق البلدة القديمة من ضربة حتى تلحق بها ضربة اخرى ، فلسنا ممن يرغب بالانشقاق بل العكس صحيح نحن اول من يلتزم بمصلحة ابناء شعبنا الفلسطيني ومصلحة وسطنا العربي ، ولكن يجب تؤخذ خصوصيتنا بعين الاعتبار.
وتابع حجازي: اقترحنا على اللجنة ان نقوم بالاعلان عن الاضراب الجزئي لعدة ساعات الا ان الاغلبية لم يتجاوبوا معنا ، ومن طرفنا كلجنة تجار منحنا اصحاب المصالح حرية القرار ، كون ان اللجنة لا تستطيع اجبار احد على اغلاق محله عنوة.

فتح المحال التجارية
ووجه حجازي نقداً لمن يحاول التشكيك بوطنية اصحاب المصالح العكيين ووطنية لجنة التجار واكد قائلاً"اللجنة وتجارها وطنيون حتى النخاع ،مستهجناً أن يقوم نفر من السياسيين بالترويج للاشاعات وعدم الالتزام بالاضراب علماً أن المعلومات المؤكدة لديه تشير ان العديد من المحال التجارية فتحت ابوابها في البلدات العربية وتم التستر عليها في حين راح البعض يطعن بوطنية التجار العكيين ولجنتهم، مع العلم انهم قد قاموا بفتح محالهم التجارية في يوم الارض وسيروا امورهم وبالتالي بدأوا يطلقون نار غضبهم على الآخرين.