الشجرة تقع في أرض مهددة بالمصادرة وصاحبها يتعهد بحمايتها

النائب بركة:

الأرض والشجرة شاهدان على التاريخ واقوى من تزييف الاحتلال

عمر الشجرة حسب تقديرات خبراء فلسطينيين وأجانب 3500 عام، وارتفاعها 10 أمتار وتظلل مساحة 250 مترا مربعا

نظم مركز حفظ التراث الفلسطيني في بيت لحم احتفالات تراثيا بمناسبة مرور 3500 عاما على اقدم شجرة زيتون في المدينة وذلك ضمن فعاليات يوم الأرض، بمشاركة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومحافظ منطقة بيت لحم عبد الفتاح حمايل ومديرة مديرية زراعة بيت لحم المهندسة صافيناز بدر ومدير مديرية الثقافة في بيت لحم محمد الديري ومها السقا رئيسة مركز حفظ التراث وممثلين عن مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية في محافظة بيت لحم.

وجرى عرض للأزياء التراثي صاحبه تقديم وجبات تراثية ودبكات شعبية، وفي بداية العرض قالت السقا ان فكرة اقامة هذا العرض التراثي الذي يعكس الحضارة العربية الفلسطينية الكنعانية يهدف للتاكيد على هذا الوجود ونفي كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتهويد الاراضي الفلسطينية مشددة على ان وجود هذه الشجرة يكفي لارسال رسالة للعالم اجمع بان فلسطين عربية.
من جهته اشار المحافظ حمايل على اهمية مثل هذه الفعاليات التي تعكس الحياة الفلسطينية المتمسكة بالامل والسعي لحياة افضل دون احتلال إسرائيلي معتمدة على الارث الحضاري والتاريخي مشيرا إلى ان عمر هذه الشجرة اكبر بالالاف السنين من عمر الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول طمس وتغيير التاريخ في الأرض المقدسة.
وشدد المحافظ على اهمية ربط التاريخ الفلسطيني بالحاضر حتى يتم البناء للمستقبل على اسس متينة قوية مثمنا مبادرة مركز حفظ التراث وكل المؤسسات التي تدعم وتشد ايادي المزارعين بمختلف الانشطة ووسائل الدعم معتبرا هذه الفعالية فعالية متميزة وتربط الجيل الشاب بماضيه.

بركة: أقوى من الاحتلال
وقال النائب محمد بركة، ان فعاليات يوم الأرض عكست وتعكس وحدة حال لكل الفلسطينيين مشيرا إلى ان عمر هذه الشجرة يشكل افضل رسالة للاحتلال ومتطرفيه الذين يحاولوا تغيير التاريخ الفلسطيني حيث تشكل السنوات الـ 3500 وهي عمر هذه الشجرة اكبر دليل وحجة على الوجود الفلسطيني بهذه الأرض.
واكد بركة على ان كل محاولات إسرائيل لتزييف التاريخ ستبوء بالفشل لان جذور هذه الأرض مرتبطة بالأرض التي نحيي ذكراها فهذه المناسبة تشكل هي الاخرى رسالة عن الوجود من خلال الأزياء التاريخية والتراثية الفلسطينية التي تمثل الأزياء التي لبسها الاباء والاجداد.
وقال بركة ان حكومة نتنياهو تقود إسرائيل بسياستها هذه إلى مصير مجهول مؤكدا ان التغييرات والثورات الجارية في الدول العربية ستؤدي إلى نتائج تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني وان بدت الامور في بدايتها على ان الشعوب منشغلة بما يجري في دولها لكنها سرعان ما ستعود على قضية العرب والمسلمين الاولى قضية فلسطين.

"حظ كبير"
هذا وقد قدم المزارع ابو علي الشكر للحضور وقال ان له حظ كبير ان تكون هذه الشجرة على الأرض التي ورثها عن ابائه واجداده وهي امانة في عنقه وعنق اولاده والاجيال من بعده لانها ببساطة شديدة دليل قاطع على وجود شعبنا الاصيل ومليتة للتراب الوطني الفلسطيني، مشددا على اهمية الاعتناء بهذه الشجرة والحفاظ عليها لا سيما وانها تقع ضمن مخطط إسرائيلي للاستيلاء عليها، ورغم ذلك فهي باقية بقاء الأرض وسكانها وتاريخهم وحضارتهم ليشقوا المستقبل المشرق لا محالة رغم انف الاحتلال.
بعد ذلك قام المحافظ حمايل والنائب بركة ومها السقا والحضور بزراعة اشجار زيتون بالقرب من زيتونة البدوي وهي الزيتونة التي قدرت هيئات وخبراء دوليين من اليابان عمرها بثلاثة الاف عام وخمسمائة عام على الاقل، وارتفاعها يصل الى 10 أمتار وتظلل مساحة 250 مترا مربعا.