ساهر نجار من لجة الأباء في مدرسة عمال دبورية :
طلاب الصف السابع يتعلمون بداخل غرفة مبنية منذ أكثر من 40 عاما ومع مرور الوقت أصبح سقف الغرفة ينهار ويشكل خطرا على الطلاب فقامت الإدارة بنقلهم الى صف أشبه بالسجن!
الغرفة مغلقة لا تهوئة فيها ولا نوافذ ولا فتحات تدخل قليلا من الهواء ما يجعلها ضارة بصحة الأطفال
لا يعقل أننا في العام 2011 وما زلنا نتعلم بغرف كهذه التي تشبه غرف المعتقلات من زمن الانتداب
نطالب جميع المسؤولين والجهات المسؤولة عن المدرسة بالتحرك والعمل سريعا لأن استمرار تعلم الطلاب في هذه الغرفة سيعود بالضرر على أولادنا الذين لهم الحق في التعلم بظروف صحية وجيدة
رد الناطق بلسان شبكة مدارس عمال:
علمنا بما تعرض له مبنى المدرسة وتفحصنا الشأن برفقة مقاولين فيما اعلنا عن مناقصة لترميمه
شبكة مدارس عمال ترى أهمية بالغة لتحقيق مصلحة الطلاب، وتهييء أجواء مثالية، ومناخ تعليمي بكل معنى الكلمة وتضع ذلك على رأس سلم أولوياتها
"يعاني منذ بداية السنة الدراسية طلاب صفوف السوابع في مدرسة عمال ببلدة دبورية من مشاكل وظروف قاسية تعيق دراسة الطلاب وتعليمهم في ظروف مثالية. فمع بداية السنة الدراسية تم وضع طلاب أحد صفوف السوابع بداخل غرفة مبنية منذ أكثر من 40 عاما، ومع مرور الوقت أصبح سقف الغرفة ينهار ويشكل خطرا على الطلاب مما حذا بإدارة المدرسة بنقل الطلاب إلى صف آخر في بناية المدرسة، ولكن هذه الغرفة بدون نوافذ وظروفها صعبة جدا وتشبه إلى حد كبير السجن". هذا ما قاله ساهر نجار من لجنة الآباء في المدرسة في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
صف آخر بدون نوافذ
وأضاف ساهر نجار :" قبل عدة أيام بدأت ألاحظ أن ابني الذي يدرس في المدرسة مريض ومرهق فسألته عن السبب فقال لي انه تم نقلهم إلى صف آخر بدون نوافذ ولا يمكن أن يتعلم بداخله احد لأن أجواء الدراسة قاسية جدا، وبعد فحص لجنة الآباء للصف تبين انه بدون نوافذ، ولا يحتوي على أية فتحة للتهوئة ولا تدخله أشعة الشمس ومن الصعب على الطلاب سماع صوت المعلمة لان الصف طويل وكأنه ممر".
ساهر نجار
ويضيف ساهر نجار:" في كل يوم يتم نقل احد صفوف السوابع إلى هذه الغرفة لعدم وجود غرفة بديلة. لا يعقل أننا في العام 2011 وما زال أولادنا وطلابنا يتعلمون في غرفة كهذه التي تشبه غرف المعتقلات من زمن الانتداب. نحن في لجنة الآباء نعتقد أن هذه المشكلة يجب أن تحل فورا ولا يمكن السكوت عليها".
عدم الاحترام
وتابع نجار :" لقد حان الوقت لوضع حد لهذه المهزلة والتي تدل على عدم احترام الطلاب ورسالة التعليم. فكيف يمكن ان يتعلم أطفالنا بظروف كهذه وكيف يمكن ان يركزوا في الحصص التدريسية التي تقدم في صف كهذا وكيف يمكن ان يتعلموا ويدرسوا ليصلوا الى التعليم الأكاديمي وينخرطوا في المجتمع؟. إن المناخ الذي يتعلم فيه الطلاب يؤدي الى انهيار التعليم في دبورية لا الى تطويره ونجاحه".
على الجميع التحرك
واختتم ساهر نجار حديثه:" من هنا نطالب جميع المسؤولين والجهات المسؤولة عن المدرسة بالتحرك والعمل سريعا لمنع الطلاب الدراسة في هذه الغرفة لأن ذلك يعود بالضرر على أولادنا الذين لهم الحق في التعلم بظروف صحية وجيدة ".
تعقيب شبكة مدارس عمال
هذا وجاءنا التعقيب التالي من شبكة مدارس عمال حول ادعاءات اولياء الامور واوضاع طلابهم في الصف السابع. وجاء فيه ما يلي:" في اعقاب اضرار تعرض لها سقف الصف المذكور، توجهنا لعدد من المقاولين واجرينا جولة في المدرسة للإطلاع على المبنى الذي تعرض لأضرار، واعلنا عن مناقصة، وفي الوقت الحالي نحن على اتصال بمجلس محلي دبورية من اجل ترتيب وتنسيق كل الاجراءات اللازمة، لتوفير الميزانية الكافية لتنفيذ التصليحات والترميمات للمبنى وسقف الصف.
ان شبكة مدارس عمال ترى أهمية بالغة لتحقيق مصلحة الطلاب، وتهييء أجواء مثالية، ومناخ تعليمي بكل معنى الكلمة وتضع ذلك على رأس سلم أولوياتها".