أمين أبو ريا مدير المتحف الفلسطيني:

المتحف في سخنين انما يشكل معلما من معالم تراث شعبنا الفلسطيني فالمتحف هو مشروع وطني من اجل الحفاظ على التراث الفلسطيني

 المتحف يخدم أهالي سخنين والمنطقة ويزوره السياح من البلاد ومن الخارج وهو قائم منذ عام 1990، ويشمل العديد من الزوايا المتنوعة

يقوم به الشبان المتطوعون من الجمعيات الاهلية في المدينة هو الانتماء الحقيقي للبلد ولاهل البلد ونحن في المؤسسات السخنينية بحاجة ماسة الى الشبان والشابات للتطوع

استضاف المتحف الفلسطيني في البلدة القديمة في سخنين مجموعة من ممثلي الجمعيات الأهلية التعاونية في المدينة والذين تطوعوا في سبيل اجراء الترميمات والتصليحات في مبنى المتحف واجراء أعمال صيانة من دهان الغرف التي تحتوي على المعدات والمعارض التي تتضمن القطع الاثرية النادرة من تاريخ وفولكلور الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه الخطوة من الجمعيات الأهلية التعاونية بهدف تذويت معاني الانتماء للبلد وتشجيع الشباب والشابات في المدينة من تقديم الخدمات التطوعية في العديد من المؤسسات البلدية والاهلية تحت عنوان "نبني بلدنا" بالافعال وليس بالشعارات.

روح العطاء
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع أمين أبو ريا مدير المتحف الفلسطيني العريق في سخنين قال:" ما يقوم به الشبان المتطوعون من الجمعيات الاهلية في المدينة هو الانتماء الحقيقي للبلد ولاهل البلد ونحن في المؤسسات السخنينية بحاجة ماسة الى الشبان والشابات للتطوع في هذه المؤسسات وتكمن الاهمية في زرع بذرة روح العطاء ، وخاصة ان المتحف في سخنين انما يشكل معلما من معالم تراث شعبنا الفلسطيني فالمتحف هو مشروع وطني من اجل الحفاظ على التراث الفلسطيني، ويهدف إلى الحفاظ على تاريخ الرواية التاريخية لشعب فلسطين الذي بقي في وطنه بعد النكبة وهذا المتحف حافظ على الهوية الحضارية والثقافية والقومية، كما وان المتحف يخدم أهالي سخنين والمنطقة ويزوره السياح من البلاد ومن الخارج وهو قائم منذ عام 1990، ويشمل المتحف العديد من الزوايا المتنوعة، لأدوات العمل، وألبيت الشعبي وبيت المونة والمضافة والحرف الشعبية والأزياء والعملات وادوات العمل التي تعيد الزائر بحنين الماضي إلى الجذور".

البلدة القديمة في سخنين
وأضاف أمين ابو ريا: "الزائر الى المتحف الفلسطيني في سخنين لا يزور فقط المتحف بل يزور البلدة القديمة في سخنين ويتعرف عن كثب عن خصوصية البلدة القديمة والزقاقات التي كانت الشريان بين بيوتها منذ مئات السنوات ويشاهد وجود المسجد بجانب الكنيسة حيث لا يبعدا عن بعضهما سوى اربعة امتار الأمر الذي يعزز الروح الأخوية التي تربط بين أهل البلد الواحد ببعضهم وجعل العلاقات الاجتماعية والاخوية ترتقي عن أي تعصب".

موقع وطني ونضالي
وختم أمين أبو ريا حديه بالقول :"الزائر لمتحف البلدي يتلقى ايضاً شرحاً وافياً حول أهم الأحداث التي مرت بها المدينة وما تشكله اليوم من موقع وطني ونضالي على مر السنوات والثمن الذي دفعه المخلصون من ابنائها دفاعاً عن الأرض والمسكن ودفاعاً عن حق الوجود وخاصة يوم الارض الذي أصبح يحتفل به عالمياً ويعود الفضل بالتضحيات الجسام التي قدمها ابناء الشعب الفلسطيني عامة وسخنين خاصة".