توتر في ساحة كنيسة الروم الأرثوذكس في الناصرة بعد حضور البطريرك ثيوفيلوس لإقامة القداس الاحتفالي والشرطة تنتشر في المكان

منذر قسيم عضو مجلس طائفة الروم:
 
سبق وان تم خلع البطريرك ايرينيوس على خلفية الكشف عن بيعه املاك الكنيسة ونؤكد رفض الطائفة الارثوذكسية لمثل هذه الممارسات التي تعتبر تخليا عن أملاك الكنيسة القيمة بأبخس الأثمان

البطريرك غير مرغوب به اطلاقا ورفضنا دخوله الى الكنيسة

مراسل موقع العرب في كنيسة الروم في الناصرة :

البطريرك ومرافقوه دخلوا من الباب الخارجي للكنيسة الى المكان المخصص بالصلاة ولحق بهم المتظاهرون مرددين هتافات مستنكرة للصفقة رافعين الشعارات المنددة والشرطة تتدخل

رئيس الهيئة التمثيلية لطائفة الروم الارثوذكس في الناصرة الدكتور عزمي حكيم طلب من عناصر الشرطة الخروج فورا من الكنيسة حفاظا على قدسية المكان

الدكتور عزمي حكيم لموقع العرب:

مجلس الطائفة الارثوذكسية منع الشرطة من الدخول الى الكنيسة لقدسية المكان وحافظنا على حق المتظاهرين بالتعبير عن غضبهم وموقفهم من البطريرك
 
لقد أوضحت للبطريرك في جلستي الاخيرة معه انه كما المسيح رأس الكنيسة فإن الأرض هي رأس اولويات الفلسطيني أينما وجد
نحن كمجلس سمحنا للبطريرك الدخول كمصل في الكنيسة ايمانا بحرية العبادة في كنيسة البشارة في الناصرة وفي الأقصى وكنيسة القيامة وجميع الأماكن المقدسة
 
هنالك من يزاود علينا ويقول إنه كان يجب علينا اغلاق لكنيسة، وأنا أقول لهم بأننا لن نكون شركاء في سابقة تاريخية متمثلة  بإغلاق الكنيسة وبالذات في عيد البشارة وهو عيد الناصرة

تظاهر العشرات من أعضاء المعارضة في مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة اليوم الخميس، احتجاجا على حضور غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الى الناصرة لإقامة قداس عيد البشارة والذي يحل اليوم حسب التقويم الشرقي. وكان مجلس الطائفة الأرثوذكسية قد قرر أمس الاربعاء الغاء الاحتفالات والمسيرة الكشفية الضخمة التي كانت مقررة استقبالا للعيد، كما وتم الغاء مأدبة الغداء التي كانت ستقام على شرف البطريرك ورجال الدين المدعوين وشخصيات عديدة، وذلك احتجاجا على رفض البطريرك طلب مجلس الطائفة بعد الحضور الى الناصرة نتيجة للغضب السائد من ابرام البطريركية لصفقة بيع أملاك الكنيسة والتي تعرف باسم صفقة اراضي رحافيا.

كلمة البطريرك

البطريرك يرفض التعقيب: أتيت رغم معارضة البعض
هذا وقد رفض البطريرك التعقيب حول قضية تأجير الأراضي التي جُدد عقدها مرّة اخرى، حيث بارك الطوائف المسيحية بعيد البشارة مهنئاً الجميع بقوله "ان هذا العيد "عيد السلام" فهو سلام بين رب العالمين والانسان، وقد اتينا اليوم بغض النطر عن معارضة البعض لقدومي، للاحتفال بهذا العيد، وفي نهاية حديثه عاد الى غرفة الجلوس، متجاهل اسئلة الصّحافة.

حوار مع منذر قسيم



منذ قسيم: البطريرك غير مرغوب به
وفي حديث لموقع العرب مع منذر قسيم عضو مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة قال "إن تظاهرة رفع الشعارات في ساحة كنيسة البشارة جاءت تعبيرا عن عضبنا من الصفقة التي ابرمها البطريرك". وقال قسيم إن أبناء الطائفة رفضوا استقبال البطريرك ثيوفيلوس في الناصرة  وعلى رأسهم المجلس الذي ألغى احتفالات عيد البشارة والمسيرة الكشفية التي كانت مقررة في هذا اليوم".
وأشار قسيم الى ان أبناء الطائفة حاولوا منع البطريرك ثيوفيلوس دخول كنيسة الروم الالرثوذكس في الناصرة الا انه صمم ودخلها للصلاة بمناسبة العيد". وقال منذر قسيم إنه "سبق وان تم خلع البطريرك ايرينيوس على خلفية الكشف عن بيعه املاك الكنيسة مؤكدا رفض الطائفة الارثوذكسية لمثل هذه الممارسات التي تعتبر تخليا عن أملاك الكنيسة القيمة بأبخس الأثمان".

حضور مكثف للشرطة
هذا وتتواجد في محيط كنيسة البشارة للروم الارثوذكس في مدينة الناصرة اعداد كبيرة من الشرطة حفاظا على النظام والهدوء.


د. عزمي حكيم

الشرطة تتدخل وعزمي حكيم يخرجها من الكنيسة
هذا وكان غبطة البطريرك ثيوفيلوس قد حضر الى كنيسة البشارة من دير المطران في الناصرة برفقة مطران الناصرة كرياكوس ولفيف من المطارنة والكهنة سيرا على الاقدام. وفي الساحة الخارجية للكنيسة اصطف عدد من أعضاء المعارضة في الهيئة التمثيلية في الناصرة يرفعون الشعارات المنددة بالبطريرك وأطلقوا هتافات بالعربية واليونانية ضد البطريرك ثيوفيلوس. بالمقابل فقد وزع اعضاء المجلس والهيئة التمثيلية التي تتولى ادارة مجلس الطائفة البيان الذي أصدره المجلس مساء الاربعاء والذي يعرض موقف المجلس الرافض بشدة لصفقة الاراضي ورفضه لاستقبال البطريرك والغائه لكافة الاحتفالات الشعبية والمسيرة الكشفية.
وحينما دخل البطريرك ومرافقوه من الباب الخارجي للكنيسة الى المكان المخصص بالصلاة لحق به المتظاهرون مرددين هتافات مستنكرة، ومنهم من حاول رفع الشعارات في المكان المعد للصلاة وفي الوقت نفسه دخل عدد من عناصر الشرطة الى نفس المكان وهنا تدخل على الفور رئيس الهيئة التمثيلية لطائفة الروم الارثوذكس في الناصرة الدكتور عزمي حكيم وطلب من عناصر الشرطة الخروج فورا فأبلغه أحد العناصر بأنهم تلقوا اوامر من قائد المحطة، فتوجه له الدكتور حكيم وطالبه بالحفاظ على قدسية المكان واخراج عناصره فورا وهذا ما تم في الحال. وبعد دخول البطريرك الى مبنى الكنيسة بدقائق خرج البطريرك ثيوفيلوس ورجال الدين الى خيمة الصلاة وحينها بدأ المتظاهرون بمقاطعته واطلاق هتافات وسط احتجاج جمهور واسع من السياح الروس وعدد من المصلين ما اضطر البطريرك الى العودة الى المبنى الداخلي للكنيسة لاقامة القداس الاحتفالي بمناسة العيد.

د.عزمي حكيم: لا تزاودوا علينا
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الدكتور عزمي حكيم رئيس الهيئة التمثيلية في طائفة الروم الأرثوذكس في مدينة الناصرة قال:"أولا مجلس الطائفة الارثوذكسية منع الشرطة من الدخول الى الكنيسة لقدسية المكان، وحافظنا على حق المتظاهرين بالتعبير عن غضبهم وموقفهم من البطريرك. لقد أوضحت للبطريرك في جلستي الاخيرة معه انه كما المسيح رأس الكنيسة فإن الأرض هي رأس اولويات الفلسطيني أينما وجد، وعلى هذا الاساس كان موفقنا المتمثل بعدم استقباله والغاء كل الاحتفالات، ما عدا القداس الاحتقالي". وأضاف الدكتور حكيم:" نحن كمجلس سمحنا للبطريرك الدخول كمصل في الكنيسة ايمانا بحرية العبادة في كنيسة البشارة في الناصرة وفي الأقصى وكنيسة القيامة وجميع الأماكن المقدسة. هنالك من يزاود علينا ويقول إنه كان يجب علينا اغلاق لكنيسة، وأنا أقول لهم بأننا لن نكون شركاء في سابقة تاريخية متمثلة  بإغلاق الكنيسة وبالذات في عيد البشارة وهو عيد الناصرة".

من اليمين: د. عزمي حكيم بعد ان اخرج الشرطة من الكنيسة