الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

المدربة امانويلا دروبي ومشروع تدريبي مميز بعنوان "نحو قيادة تربوية داعمة"

كل العرب
نُشر: 15/04/11 15:24,  حُتلن: 17:15

"نحو قيادة تربوية داعمة" هو الأول من نوعه على مستوى المجتمع العربي في البلاد

المدربة امانويلا دروبي: 

كيف يمكن أن ننتج وندعم كطاقم تربوي في جو مشحون ملؤه النفور والاستعلاء ولا تسمع فيه إلا كلمة الفرد الواحد؟

القدرة والرغبة في التغيير راسخة في نفوس شبابنا العربي وما علينا سوى الإيمان بهذه القدرة لديهم، ودعمهم لإيقاظ العملاق فيهم


 تهدف المبادرة إلى خلق وتعزيز "قيادات تربوية داعمة" من مفتشين، مدراء مدارس ومعلمين بهدف رفع المستوى التعليمي والتربوي والاجتماعي في مدارسنا

أعمل على إكساب المعلمين والمدراء مهارات للتعامل الناجع كالحوار، الإصغاء، الإقناع والمبادرة واعتماد أسلوب الدعم والمشاركة بدلاً من سلطة الفرد الواحد

تعزيز القدرة لدى المعلمين على تمكين الطالب ذاتياً ومنحه فرصة للتعبير عن رأيه وأحلامه وتطلعاته وسط جو من التفهم والاحترام والقبول والتشجع

المفتش عطيه أبو طه:

اقدر المهنية العالية للمدربة امانويلا ورؤيتها الحضارية لخلق جو حواري لدعم المسيرة التربوية

تمتاز امانويلا بقدرة هائلة على التأثير في الآخرين، حيث استفدت كثيرا من أهمية الإصغاء للرأي الآخر وان لم نتفق, وهذا الأمر نفتقده كثيرا خاصة في التعامل مع الأهالي

ضمن سلسلة مشاريع ومبادرات تدريبية ناجحة للمدربة امانويلا دروبي الرائدة في مجال التدريب الشخصي والجماعي وأول مدربة للتنمية الاقتصادية في الوسط العربي، انطلق مؤخراً مشروع تدريبي هو الأول من نوعه في مجتمعنا العربي وهو مشروع مميز جداً من حيث الفكرة والمضمون والأسلوب بعنوان "نحو قيادة تربوية داعمة" بمبادرة وتنفيذ المدربة أمانويلا والذي يعتمد على طرق التدريب أو "الكوتشينج".

 
أمانويلا دروبي

أهداف المشروع
من أهم أهداف المشروع هو تعزيز قيادات تربوية داعمة في صفوف المفتشين، مدراء المدارس والمعلمين العرب وذلك من خلال إكسابهم مهارات وآليات للتعامل والتعاون بطريقة أنجع فيما بينهم باعتماد أسلوب التدريب الجماعي.

تقوية أواصر الرباط بين القيادات التربوية
حول أهمية المشروع، أهدافه ونجاحه التقينا المدربة امانويلا دروبي ومجموعة من المفتشين ومدراء المدارس كانوا قد شاركوا في ورشات العمل ضمن المشروع.
وقالت المدربة امانويلا دروبي:" تتلخص مبادرتي "نحو قيادة تربوية داعمة" في رغبتي بتقوية أواصر الرباط والمشاركة بين القيادات التربوية الحالية للوصول إلى أفضل النتائج على كافة الأصعدة باعتماد طرق الكوتشينج. وقد قمت ببلورة مبادرتي على مدى اشهر عدة من منطلق الحرص والمسؤولية تجاه قضيتنا التربوية للأجيال الصاعدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها مدارسنا العربية على كافة الأصعدة".

إعتماد أساليب الحوار.. التفاوض والإقناع
وأضافت دروبي:" تهدف المبادرة إلى خلق وتعزيز "قيادات تربوية داعمة" من مفتشين، مدراء مدارس ومعلمين بهدف رفع المستوى التعليمي، التربوي والاجتماعي في مدارسنا وذلك من خلال إكسابهم مهارات للتعامل والتعاون الناجع فيما بينهم أولاً باعتماد أسلوب الحوار، التفاوض، الإقناع والمبادرة اعتماد أسلوب الدعم والمشاركة بدلاً من لغة الفرد الواحد. وأيضاً التعامل بشكل أنجع مع الضغوطات داخل المدرسة كالحفاظ على مستوى تعليمي وتربوي عال، وسبل التعامل مع ظاهرة العنف والتخريب في صفوف بعض الطلاب على النحو الذي يحد من تفاقمها، وكذلك تعزيز القدرة لدى المعلمين على تمكين الطالب ذاتياً ومنحه فرصة التعبير عن رأيه وأحلامه وتطلعاته وسط جو من التفهم والاحترام والقبول والتشجيع. وأيضاً تعزيز الشراكة مع الأهالي خاصة عند اتخاذ القرارات الحاسمة التي تخص ابنهم أو ابنتهم من منطلق الاحترام والتعاون المشترك ما بين المدرسة والأهل".

أهمية التعاون
وأسهبت دروبي:" من خلال مبادرتي أركز على خمسة محاور أساسية، هي: المفتشون، مدراء المدارس، المعلمون، الطلاب والأهل، وعلى كيفية التعاون فيما بينهم لخلق جو محفز للنجاح لكل واحد منهم. بحيث أقوم بالتطرق إلى ماهية القيادة، تحسين القدرة على التفهم والإصغاء للآخر، الحوار وسبل التغلب على الضغوطات التي تواجه المفتشين والمدراء والمعلمين معاً خاصة في جلسات الطاقم مع التركيز على أهمية التعاون المشترك".



الشباب العربي ذخر المستقبل
وحول رؤية المدربة دروبي لأهمية وكيفية خلق قيادات طلابية مسؤولة، أضافت:" شخصيا، أؤمن بأن شبابنا العربي هم ذخر المستقبل، وهم صنّاع الثورات والتغييرات الايجابيّة في عالمنا. فان كنا نطمح كمدربين وكطاقم تربوي إلى خلق قيادات تربوية واعية ومسؤولة في صفوف طلابنا، وجب علينا أن ندعم ونعزز ثقتهم بأنفسهم ونبدي احترامنا لأرائهم وان اختلفنا معهم، وأن نكون داعمين ومحبين لهم وليس هادمين ومحبطين وان نتحمل أخطائهم ونستخدم أسلوب التشجيع والعبارات الداعمة للجم عادات سيئة لديهم لا أن نتحامل عليهم".

إكساب المهارات
وأنهت دروبي حديثها، قائلة: إن القدرة والرغبة في التغيير راسخة في نفوس شبابنا العربي وما علينا كمدربين وطاقم تربوي سوى الإيمان بهذه القدرة لديهم، ودعمهم لإيقاظ العملاق فيهم". وأضافت:" فمن خلال مشروعي أقوم بإكساب الطاقم التربوي مهارات لخلق قيادات طلابية وذلك من خلال تدريبه على الإصغاء, تقبل الآخر كما هو وبلا أية شروط مسبقة, إتقان فن التفاوض والحوار, وغيرها".

أهمية الإصغاء والمشاركة
وقد أثنى جميع المشاركين في المشروع من مفتشين ومدراء مدارس على أهدافه، وعلى أسلوب المدربة امانويلا الشيّق، حيث عقّب المفتش عطيه أبو طه قائلاً:" أنا اقدر المهنية العالية التي تمتاز بها المدربة امانويلا ورؤيتها الحضارية لخلق جو حواري وتعاوني لدعم المسيرة التربوية، بالإضافة إلى قدرتها الهائلة في التأثير على الآخرين والتغيير والمتابعة، وقد استفدت كثيرا من أهمية الإصغاء للرأي الآخر وان لم نتفق، وهذا الأمر نفتقده كثيراً خاصة في التعامل مع الأهالي الذين يتذمرون دوما من عدم الإصغاء لهم وإشراكهم في العملية التربوية، وقد استمتعت كثيرا بالعمل بمجموعات فهذا أتاح لي الفرصة لتبادل الآراء وطرح أفكار وحلول جديدة مشتركة ووضع خطة عمل تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطلاب أولا".

الوصول للهدف
وأكد الأستاذ كامل أبو القيعان (مدير مدرسة ومرشد إداري لمدراء المدارس الجدد):" إن مشروع "نحو قيادة تربوية داعمة" متميز بالمهنية من الدرجة الأولى ويلبي احتياجات الطاقم التربوي بشكل كبير، ونحن بحاجة لهذا النوع من المشاريع والورشات والتي تساعد في بناء رؤية قيادية تربوية شاملة تجعل جميع الأطراف المشاركين في العملية التربوية يساهمون في العمل المشترك للوصول إلى الهدف التربوي المنشود، وترتقي بمدير المدرسة كقائد تربوي يمتاز برؤية شمولية لاستثمار الموارد البشرية كقوة داعمة".
وأضاف: "لقد استمتعت جدا بأسلوب المدربة دروبي واستفدت من المشروع وان أكثر المهارات التي استفدت منها شخصيا بهدف تعديل القدرات الإدارية لدي, ولم أعطها أهمية كافية سابقا، هي مهارة الإصغاء للآخرين وإبداء تعاطفي وتفهمي لهم حتى وان لم يكن بيدي الحل، وسأثابر على تطبيق هذه المهارة لأهميتها".



مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.