في أطار برنامج التبادل الثقافي بين الشعبين الفلسطيني والألماني : وفد طلابي ألماني يزور الأراضي المقدسة
في أطار التبادل الثقافي بين ألمانيا وفلسطين وصل الى مدينة القدس بمناسبة أسبوع الآلام وعيد القيامة أكثر من 25 طالبا متفوقا من مدارس ثانوية في عدة مدن ومقاطعات ألمانية ، حيث تتم أستضافتهم بمنازل أقرانهم طلاب المرحلة الثانوية في مدينة القدس. وذلك لمدة أسبوع بهدف التعرف على معالم القدس وزيارة عدد من المدن والبلدات الفلسطينية والتعرف على حياة الشعب الفلسطيني عن كثب. وفي العطلة الصيفية القادمة سيقوم عدد مماثل من طلاب المرحلة الثانوية في القدس بزيارة الى ألمانيا حيث ستتم أستضافتهم هناك من قبل زملائهم.
وتأتي هذه المبادرة الثقافية من أجل التعارف بين الشعبين وتقوية أواصر التعاون بين المؤسسات التعليمية في ألمانيا وفي فلسطين. ولكي يتعرف الطلاب الألمان على الحياة الأجتماعية للشعب الفلسطيني كما يتعرف الطلاب الفلسطينيون أيضا على حياة الشعب الألماني.
أستقبل سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أسقالطلاب الزائرين والمضيفين مع عدد من معلميهم في كنيسة القيامة حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذه الكنيسة وما تحتويه من مواقع دينية ترتبط بحياة السيد المسيح. وخاصة بالأحداث الخلاصية التي نعيد لها هذا الأسبوع بدء من أحد الشعانين ووصولا الى أحد القيامة المجيدة.
ثم توجه الطلاب ومرافقيهم الى مقر جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية في باب الخليل حيث أقيم حفل أستقبال بمناسبة وصولهم الى المدينة المقدسة وكانت هنالك محاضرة لسيادة المطران عطاالله حنا.
سيادة المطران شكر القائمين على هذا المشروع سواء من مدارس القدس أو من مدارس ألمانيا مؤكدا أهمية هذه الزيارات التي تعزز وتقوي العلاقة بين الشعبين وخاطب سيادته الطلاب الألمان قائلا لهم : ستتاح لكم خلال هذا الأسبوع فرصة التعرف على تقاليد الشعب الفلسطيني الدينية والأجتماعية خاصة في هذا الأسبوع المقدس وفي الفصح المجيد ، كما ستتعرفون عن كثب على المجتمع الفلسطيني وعاداته وتقاليده ولكن الأهم من هذا وذاك أنكم ستشاهدون بأم العين ما كنتم تسمعون عنه في الماضي من معاناة وممارسات تستهدف الشعب الفلسطيني وتسعى للنيل من كرامته وعزته ووجوده وحضوره الدائم في بلده ووطنه.
كنتم تسمعون عن الشعب الفلسطيني والأن ستتعرفون على هذا الشعب عن قرب ، فما أجمل التعارف الذي يؤدي الى الأحترام المتبادل أخذين بعين الأعتبار خصوصية كل شعب، كما تحدث سيادته عن الأحتفالات التي ستقام في القدس بمناسبة أسبوع الآلام وخاصة يوم الجمعة العظيمة وسبت النور وأحد القيامة المجيد.
أما السيدة سعاد نينو فقد رحبت بالضيوف بأسم جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية وتحدثت عن أهداف الجمعية ورسالتها في المجتمع المقدسي خاصة والفلسطيني عامة، سيادة المطران أجاب على أسئلة الشباب وتمنى لهم أقامة طيبة في ربوع الأرض المقدسة وأعياد مجيدة مباركة.