حسين جبارين:

"أن العمل التطوعي يسهم في عملية التنمية ويزيد الثقة بالنفس ويهذب الشخصية ويحد من النزعة الفردية ويتيح للشخص اكتساب معلومات ومهارات جديدة ليتحول مفهوم التطوع إلى منهج تفكير وسلوك حياة"

المحامي نزيه مصاروة:

"هناك اهمية لتعزيز ثقافة التطوع والاستفادة من الموارد المتاحة وإيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع وتقديم فرص التطوع للشباب في عدد من البرامج الإنسانية والاجتماعية والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة.بما يساهم في رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة وتمكين الأفراد وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي والانتماء للمجتمع"

يعمل مشروع مبادرة شمسنا تشرق بايدينا من ابرز المشاريع التطوعية القليلة في مجتمعنا العربي على تكريس روح التطوع , خصوصا اننا نتحدث عن ثقافة التطوع كثقافة جديدة -نسبياً -على مجتمعنا إذ أنه ولسنوات عديدة خلت كان مفهوم التطوع ضبابياً لدى شبابنا وشاباتنا ومقتصراً على بعض الأعمال الخيرية , ومن اجل تغيير هذا الواقع بادرت مجموعة من شباب وشابات ام الفحم لتاسيس مشروع مبادرة للتطوع والانتماء وخدمة المجتمع بشكل تطوع تحت عنوان :"شمشنا تشرق بايدينا" حيث تعتبر هذه المبادرة ملامح بعض التجارب التطوعية والتي بدأت تتبلور عن طريق ما كرسه بعض الاتحادات الطلبة والشباب من نشاطات وفعاليات سواء في تأهيل المدارس أو المواقع الأثرية والقديمة أو تشجير بعض المناطق ، وتنظيف الشوارع والاماكن العامة .

هذا ومن ضمن مشاريع ومبادرات مشروع "شمشنا تشرق بايدينا" ومن اجل نشر ثقافة التطوع والانتماء يقوم ولليوم الثاني مجموعة من المتطوعين من مدينة ام الفحم والمنطقة اعضاء مبادرة "شمسنا تشرق بايدينا" في اعمال تطوعية مختلفة في بساتين المحبة المفاحر في قرية كفرقرع من خلال اعمال تطوعية مختلفة على راسها رسم مجموعة من الاعمال الابداعية والفن واللوحات الخاصة والتي تبشر بربيع جديد لمجتمعنا مليء بالانتماء والتطوع وخدمة المجتمع .

عملية تنمية
حسين جبارين عضو مبادرة "شمسنا تشرق بايدينا" أكد أن العمل التطوعي يسهم في عملية التنمية ويزيد الثقة بالنفس ويهذب الشخصية ويحد من النزعة الفردية ويتيح للشخص اكتساب معلومات ومهارات جديدة ليتحول مفهوم التطوع إلى منهج تفكير وسلوك حياة , حيث اننا على يقين ان التطوع قيمة حضارية متأصلة في تراثنا العربي, من هنا اتت مبادرتنا في سبيل تطوير ونشر ثقافة التطوع والتي للاسف الشديد محدودة ومحصورة وشبه موجودة من هنا قمنا بهذه المبادرة مجموعة من الشباب والشابات بهدف العمل على تطوير هذه الثقافة ونشر التطوع والانتماء للمجتمع لان مجتمعنا العربي بامس الحاجة لمثل هذه المشاريع في مختلف مجالات ونواحي الحياة التطوع في مجال التعليم والتربية والبيئة والنظافة والعمل الاجتماعي والجماهيري واجب على كل واحد منا وهو عمل وطني من الدرجة الاولى".

"زيادة"
هذا وتشجيعا وتكريما لاعضاء مبادرة "شمشنا تشرق بايدينا" قام المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع يرافقه القائم باعماله المربي مسعود عسلي بزيادة الشباب المتطوعين في مكان العمل في بستان المحبة المفاحر حيث قدموا لهم التحية والعرفان على هذه المبادرة الخاصة والمميزة شاكرين لهم عملهم التطوعين متمنيين لهم بالنجاح في نشر مشروعهم وتطويره .
المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع أشاد بالرؤية الثاقبة لمبادرة "شمسنا تشرق بايدينا" وكل من يقف وراء هذا المشروع المتميز الهادف في تعزيز ثقافة التطوع والاستفادة من الموارد المتاحة وإيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع وتقديم فرص التطوع للشباب في عدد من البرامج الإنسانية والاجتماعية والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة.بما يساهم في رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة وتمكين الأفراد وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي والانتماء للمجتمع.

دعم وتطوير
من جانبه أوصى المربي مسعود عسلي القائم باعمال رئيس مجلس محلي كفرقرع بتأسيس منتدى التطوع العربي في الداخل الفلسطيني لدعم وتنسيق العمل التطوعي العربي وفتح المجال أمام بقية مراكز ومؤسسات التطوع في المجتمع العربي للمشاركة فيه وعقد منتدى ومؤتمر العربي للتطوع سنويا لتبادل الخبرات وتنفيذ مشروع تطوعي مشترك تشارك فيه كافة مراكز ومؤسسات التطوع بأقطار المجتمع العربي من مختلف البلدات والمناطق سعيا من الجميع في نشر وتطوير ودعم مشاريع التطوع وثقافة التطوع لان مجتمعنا بامس الحاجة لمثل هذه المبادرات لما فيها فائدة للمجتمع.
وأكد عسلي لاهمية تحقيق التبادل الفعلي للخبرات والتجارب المميزة للعمل التطوعي ، كما دعى الى تكثيف اللقاءات بين مراكز التطوع في مجتمعنا العربي وعمل برامج لنشر ثقافة العمل التطوعي عربيا وعلى مستوى القيادات العربية والشبابية في برامج التطوع ودعم جهود إنشاء الاتحاد العربي للتطوع وتدريب وتأهيل المتطوعين على المفهوم الحديث للعمل التطوعي والتوعية بذلك على المستوى المجتمعي باستخدام مختلف وسائل الاعلام.

رمز الانسانية
بدورها حيت نهلة عسلي مربية بستان المحبة المفاخر جميع المتطوعين المشاركين في اعمال التطوع في بستان المحبة مؤكدا ان مثل هذه الاعمال تحمل اسمى رموز الانسانية والانتماء للمجتمع , مؤكدة هي الاخرى ان مجتمعنا العربي بحاجة لمثل هذه المبادرات لغرس وتنمية ثقافة التطوع في المجتمع إلى جانبه ثقافة العطاء فالأولى تتجه إلى بث روح المسؤولية الاجتماعية في المواطنين خاصة الناشئة والأطفال أما الثانية وهي ثقافة العطاء فتشير إلى الإسهام المادي أو التبرع لصالح تحقيق منفعة المجتمع .
كما دعت المربية نهلة عسلي لتأسيس مراكز لبناء قدرات المجتمع المدني الأهلي من أجل تأهيل وتدريب المتطوعين وتحديث قواعد بيانات الجمعيات الأهلية وتبادل الخبرات وتشجيع الشبكات التنموية - توجيه الاهتمام وبرمجته في خطة عمل بناء القدرات لدى الجمعيات الأهلية وذلك بالتركيز على الشباب واستقطابهم للتطوع والعمل على تدريبهم وتأهيلهم لتحمل مسؤولية قيادة العمل الأهلي.
كما ناشدت وزارة التربية والتعليم إلى إدراج أساسيات ومبادئ العمل الأهلي والتطوعي في المناهج الدراسية وضمن الأنشطة اللا منهجية لطلبة المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية والجامعات واحتساب ذلك ضمن درجاتهم وذلك بهدف حب التطوع وإعلاء قيمه - العمل على تطوير الشراكة وبناء الثقة والانتماء والعطاء .