عدنا والعود احمد، هكذا نقول دائما عندما نعود الى مسار معين في حياتنا، اليوم تنطلق مباريات الدوري في كرة القدم للدرجات العليا والممتازة والقطرية، الدوري العلوي سيكون يتيما من الفرق العربية بعدما ودعته سخنين برحيل فريقها بعد موسم صعب تخللته رحلة عذاب من لاعبي اتحاد سخنين، ولعل ما يعزينا ان ثلاث فرق عربية ستخوض غمار هذا الدوري في الدرجة الممتازة، وهذا الموسم يذكرني بالموسم الذي لعبت فيه ثلاث فرق عربية في هذه الدرجة وكان ذلك في موسم 29/39 وقتها لعبت سخنين والاخاء ومكابي كفركنا، وفي نهايته صعد فريقان عربيان الى العليا، هما الاخاء وسخنين، واملنا كبير بان ينجح على الاقل فريق عربي في تحقيق الارتقاء الى العليا
ولكننا في نفس الوقت نريدها منافسة رياضية ولا نريد نزالا بالايدي وكيلا للشتائم، والا تتحول الملاعب الى حلبات مصارعة حرة
آن الاوان لان نرتقي في تصرفاتنا واخلاقياتنا، ومن يقاتل ومن يشتم ليس منا ولا نريده بيننا
وعود على بدء، فان التحضيرات لاستقبال هذا الدوري، بالذات لفرق المنطقة الشمالية كانت منقوصة بسبب العدوان الذي شنته اسرائيل على لبنان، الفرق لم تتدبر امرها من حيث التدريبات وخاصة العربية منها، لا بل »فقدت» بعضا من اللاعبين الذين كانت تعاقدت معهم بسبب خوف البعض من المكوث في منطقة الشمال، هذا ناهيك عن التشرد لهذه الفرق التي لم تجد مكانا آمنا تتدرب فيه، وبالطبع نحن العرب، »اكلناها على جلدنا»، فالاتحاد العام لكرة القدم كما ساسة هذه الدولة لم يلتفتوا الينا وبقي طلب التعويض عما حصل حبرا على ورق، رئيس الاتحاد العام اهتم بتسويق اسرائيل دوليا وراح يكافح من اجل اقناع الاتحاد الاوروبي باللعبة من اجل اجراء المباريات البيتية هنا في البلاد كي يبين لاوروبا والعالم ان بلاده لم تهتز من الضربات الصاروخية التي وجهها مقاومو حزب الله، وبذلك اراد ان يسجل مكسبا سياسيا لاسرائيل من خلال الرياضة، صحيح ان الدوري ينطلق اليوم لكن على ادارات الفرق العربية ان تواصل المطالبة بالحصول على تعويضات من قبل المسؤولين، فنحن العرب لم نكن السبب في اندلاع العدوان، كما لم نساهم في كسر شوكة اسرائيل وعليهم ان لا يعاقبونا على جرائم هم ارتكبوها
وللنهاية اذكر ان اسرائيل منشغلة بتحقيق المكاسب على حزب الله في لبنان واهملت الكثير من الاشياء المهمة وحزب الله ينشغل في ترميم ما دمرته آلة البطش الاسرائيلية، والاهم ان الدوري في لبنان لن يبدأ في موعده بسبب العدوان ولا تنسوا بان الدوري الفلسطيني ما زال معطلا