الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

مظاهرة غضب واستنكار لظواهر الجرائم والعنف في بلدة كفرقاسم

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 29/04/11 15:26,  حُتلن: 18:44

 المتظاهرون رفعوا شعارات تندد بأعمال العنف التي كتبوا عليها " كفى قتلا واجرامالن نسكت على أعمال القتل"

مواطن: اطفالي يخافون عند النوم حين يسمعون عن حادث اطلاق رصاص واذا استمرت هذه الاعمال فمن الأفضل ان نترك البلدة ونبحث عن مكان مريح وآمن للسكن

نادر صرصور:

لن نعطي المجال لظاهرة العنف والجرائم ان تنتشر في بلدتنا وسنعمل بكل قوتنا من اجل مكافحتها واخراج الاعمال الجبانة من بيننا

الجرائم اصبحت تهدد حياتنا وكياننا بصورة لا يمكن تحملها وخاصة بعد ان اصبحت تأخذ ارواحا لا علاقة لها بأي سوابق جنائية 

شهدت مدينة كفرقاسم بعد ظهر اليوم الجمعة مظاهرة حاشدة شارك فيها اكثر من 1500 شخص احتجاجا على جريمة القتل النكراء التي وقعت يوم الثلاثاء المنصرم وأسفرت عن مصرع المربي الفاضل عامر مطر صرصور في الخمسينات من عمره حيث كان في مقدمة المظاهرة كل من رئيس بلدية كفرقاسم الحاج نادر صرصور وعضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور ورئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر ورئيس مجلس كفربرا الشيخ محمود عاصي  وعضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة وعضو الكنيست الدكتور حنا سويد.


شعارات استنكار وغضب
يشار الى ان بلدية كفرقاسم دعت الى هذة المظاهرة حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد باعمال العنف التي كتبوا عليها " كفى قتلا واجراما " , لن نسكت على اعمال القتل , دم المواطن ليس رخيصا ويجب محاربة العنف بكامل اشكاله وغيرها من الشعارات الاخرى. وتحدث في المظاهرة نادر صرصور الذي قال :" لن نعطي المجال لظاهرة العنف والجرائم ان تنتشر في بلدتنا وسنعمل بكل قوتنا من اجل مكافحتها واخراج الاعمال الجبانة من بيننا لان الجرائم اصبحت تهدد حياتنا وكياننا بصورة لا يمكن تحملها وخاصة بعد ان اصبحت تأخذ ارواحا لا علاقة لها بأي سوابق جنائية ومن هنا لا نريد ان يكون أي شخص مهما كان حياتة مهددة بالخطر ".

حل المشاكل
واضاف صرصور :" للاسف الشديد نرى ان حل المشاكل اصبحت تدار باعمال العنف والقنابل واطلاق الرصاص وعمليا هذه الطرق والاساليب تقلق مضاجع الجماهير كونها غير انسانية وتنعكس بشكل سلبي جدا على مسيرة ومشوار حياتنا المستقبلية من جميع الجوانب ".

محاربة العنف
اما عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور قال :" محاربة العنف هي مسؤولية كل مواطن يسكن في مدينة كفر قاسم ويجب التكاثف والتعاون كي نتخطى هذه المراحل بنجاح حتى لا تحدث جرائم اخرى التي من خلالها يتم تيتيم الاطفال وترميل النساء.

مجابهة العنف وعدم السكوت
هذا وتحدث اعضاء الكنيسيت عن ضرورة مجابهة العنف وعدم السكوت عن هذه الاعمال الذي ينجم عنها اضرار اجتماعية كبيرة كما شجبوا الخطوات المؤلمة والمؤسفة. أئمة المساجد ركزوا غي خطب الجمعة اليوم على موضوع رفع الوعي لظاهرة العنف. وجدير بالذكر ان خطب صلاة الجمعة في جميع المساجد ركزوا اليوم في خطبهم على ظاهرة العنف مشيرين العمل على منعها والتكثيف على رفع الوعي لدى الابناء من قبل الاهالي حتى لا تتطور هذة المسائل بين الاجيال القادمة وتسبب اضرارا نحن بالغنى عنها.

قلق شديد
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع علي طه احد المشاركين في المظاهرة قال :" اصبحت اشعر بالقلق على افراد عائلتي من كثرة احداث العنف حتى ان اطفالي يخافون عند النوم حين يسمعون عن حادث اطلاق رصاص واذا استمرت هذه الاعمال فمن الأفضل ان نترك البلدة ونبحث عن مكان مريح وآمن للسكن ". 

زحالقة: "الشرطة تميز بين القتل في كفرقاسم والقتل في تل ابيب"
شارك الآلاف ظهر اليوم في كفر قاسم في مسيرة ضد الجريمة والعنف في اعقاب مقتل المربي عامر مطر صرصور (57 عاما)، أواسط الأسبوع.
ونظمت المظاهرة بمبادرة من بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية والأطر السياسية في المدينة. وتقدم المسيرة رئيس البلدية، نادر صرصور، والنائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والنائب عن الحركة الإسلامية، ابراهيم صرصور، والنائب عن الجبهة حنا سويد، وعدد من أعضاء البلدية والنشطاء في الأطر السياسية والإجتماعية المحلية.
كما شارك في المسيرة وفد من نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي ضم عضو البلدية عن التجمع، فايق بن بري، وعضو المكتب السياسي، أيمن حاج يحيى، والدكتور ماجد عيسى وأحمد عامر وعدد من النشطاء.

بدوره، قال النائب د. جمال زحالقة، في كلمة القاها أمام حشد المشاركين إنّ استفحال الجريمة والقتل حول مجتمعنا إلى مجتمع في خطر، إذ وصلت معدلات القتل على خلفية جنائية في المجتمع العربي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة بين السكان، وأكثر من ٧٥ في المئة من حوادث اطلاق النار في البلاد عموماً، هي في البلدات العربية، ونسبة العرب اليوم في السجون أكثر من ضعف نسبتهم بين السكان في البلاد، في حين كانت قبل عقدين من الزمان أقل بكثير من نسبتهم بين السكان، وبالمجمل فإننا نواجه عدواً اسمه الجريمة يجتاح قرانا ومدننا، ولا يسلم منه أي بلد، وكل يوم نسمع عن اطلاق نار ومحاولات قتل.
وحمّل زحالقة مسؤولية غياب الردع عند المجرمين للشرطة، لأنها تتقاعس بملاحقة المجرمين وتتعامل مع الموضوع بتمييز عنصري صارخ، فبالنسبة للشرطة القتل في كفر قاسم ليس كالقتل في تل أبيب، ففي حادث قتل في الوسط اليهودي ترصد الشرطة قوى بشرية وموارد ضخمة للقبض على المجرمين، في حين أنها لا تقوم بالحد الأدنى المطلوب في البلدات العربية، وهكذا أصبح المجرمون أكثر وقاحة وأكثر جرأة فهم يطلقون النار في وضح النهار ويعودون إلى بيوتهم واثقين من أن الشرطة لن تلاحقهم بجدية.
وفند زحالقة الادعاء بأن الشرطة لا تقبض على المجرمين لأن الشهود يخافون ولا يدلون بشهاداتهم حين يرون المجرم، وقال: نحن نشجع الناس على عدم التستر على الجريمة، ولكن الشرطة ذاتها استطاعت أن تسحق الجريمة في بلد مثل نتانيا وأستطاعت ان تقبض على عشرات القتلة والمجرمين، مع أن أهالي هذه المدينة لم يتعاونوا مع الشرطة في الكشف عن الجرائم خوفاً من المجرمين. ادعاء الشرطة مردود عليها ولديها الوسائل التي تمكنها من الكشف عن الجريمة والمجرمين، والواقع أن الأغلبية الساحقة من جرائم القتل في البلدات العربية تبقى دون القبض على المجرمين ومعقابتهم، وكل جريمة من دون عقاب هي ضوء أخضر للجريمة التي تليها.
وهاجم زحالقة ظاهرة التودد لدى البعض لرؤساء عصابات الإجرام، مؤكداً أن ذلك بمثابة اعطاء الشرعية لهؤلاء المجرمين، ودعا إلى عدم الاكتفاء بنبذ الجريمة وإنما نبذ المجرمين أيضًا، وخصوصاً عصابات الإجرام التي تعيش فساداً في قرانا ومدننا. وأكد أن مواجهة الجريمة هي مسؤولية المجتمع كله ومسؤولية القيادات السياسية والتربوية والدينية والمحلية وغيرها.
وأشار زحالقة في ختام كلمته إلى مأساة التعليم العربي، حيث تصل نسبة النجاح في البجروت لدى الذكور إلى ٢٥ في المئة فقط، أي أن ١ من ٤ طلبة يستطيع الإستمرار في التأهيل والتعليم الثانوي. وقال إن الآلاف من شبابنا يتخرجون حتى بلا شهادة بجروت، ومن بين هؤلاء تلتقط عصابات الإجرام شباباً وتقوم بحرفهم نحو الجريمة، وهذا يدل أن المستقبل لن يكون أفضل من الحاضر إذا لم يتحرك مجتمعنا بأسره لمحاربة الجريمة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.