صَيْحَة دَرْعَا
***************
يا وارثا الشام، تحت ستار البطش
الشعب سجين الكبت،لا يرى أحدا ًسواك
وعيُ الضمائر
خلف قَلاع عزك المفتون
يوقظها عَصَاك
فوق الفريسة حائمٌ ً
تنشلُ من انتزع الصراخ
من صمتٍ طغى على امة ٍ تخشاك
صفق بأجنحة الغراب على هواك
الجو مشحون ٌبما تبّت يداك
والأرضُ عابسة يُلفعها الضباب
وانعق عميقا ًفي سماء الذل حتى
تغصّ في خفق الصدور
كل آه, نبتت على ارض الهلاك
واتلُ من قصر الرئاسة
كسابقيك, ما تيسر من وعود ٍ
زينت لغة الخطاب
عن ظهر قلب, قد حفظناها الخطى
حين يثور الشعب يبغي الانتصاب
انه لا يبغي للطاغي انتقام
وإنما يسعى إلى دفن النظام
وتعود للأغماد أكداس الحراب
لن ترتضي, تلك الملايين
التي قد طالبتك بالرحيل
بعد أن جف الرضاب
لا الوعود تجديك,ولا حل الحكومة
أو سن ّقانون الانتخاب
الشعب يبغي من سيادتك الرحيل
دون تكسيرٍ ألرقاب
الدور دورك
فاختصر سفك الدماء
وما تخبئ تحت أجنحة السماء
اسعَ له
أن كنت تمتلك الشجاع
وامتثل للانسحاب
الذل ,قد سئم السنين
الرابضات, على صدور الشعب
منذ الانتداب
وأنت تنعق في سماء الكبت
حتى, جف في فيك اللعاب
حان وقت الاكتئاب
يا وارث البطش المُدَرّب عن أب ٍ
عصاه لملمت النصاب
مُدوّنا ًببروتوكول أحمرٍ
قد شوّه لغة الكتاب
فأصبَحَت تلك العصا باسم الوراثة
بين يديك عصاك
اضرب بها أينما توصل يداك
وكلّ مَن سالت دموعه فرحا ً
لصيحة خرجت ترى, لون
التذمر, في زمان الاحتراب
الحرية الحمراء ترتجف
على شفاه الزاحفين
نحو زلزال الصواب
وجدارُ الخوف مُرتجّا ًيؤول,
إلى السقوط,
إياك أن تبقى تغامر أمام,
بركان الشباب