إسماعيل التلاوي:
لا يجوز مُطلقاً بأن يترك المقدسيين تحت أي ظرف من الظروف لوحدهم في مواجهة الاحتلال
السياسة التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية في محافظة القدس بشكل عام ليست جديدة على هذا الاحتلال حيث أنها تقوم منذ سنوات عدة بممارساتٍ وانتهاكاتٍ تستهدفُ المواطن الفلسطيني المقدسي
أكد الأستاذ إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين، بأن مدينة القدس ليست مدينة فلسطينية بما تحتويه وتكتملهُ من تراثٍ ثقافية عربية وإنما هي مدينة عربية إسلامية وإنسانية بما فيها من تراث انساني سُجل خلال الثمانينات على لائحة التراث العالمي وهذا يعني ان المجتمع الدولي مطالبُ بحماية هذا التراث الثقافي الإنساني الموجود داخل القدس.
إسماعيل التلاوي
استهداف الأماكن التاريخية بهدف استكمال الخطة
وخاطب التلاوي الأمة العربية والإسلامية بالقول:" لا يجوز مُطلقاً بأن يترك المقدسيين تحت أي ظرف من الظروف لوحدهم في مواجهة الاحتلال". وأكد التلاوي في تصريح خاص لـموقع العرب وصحيفة كل العرب، أن:" السياسة التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية في محافظة القدس بشكل عام ليست جديدة أمام على هذا الاحتلال حيث أنها تقوم منذ سنوات عدة بممارساتٍ وانتهاكاتٍ تستهدفُ المواطن الفلسطيني المقدسي وتستهدف أيضاً الأماكن التاريخية والمقدسات في داخل هذه المدينة بهدف استكمال خططتها لتهويدها بالكامل".
الاحتلال استغل الانقسام الفلسطيني
وأوضح التلاوي ان خلال السنوات الخمس الماضية استغلت المؤسسة الاسرائيلية مسألة ما سمي (بالانقسام الفلسطيني) لتستمر في هذا النهج اعتقاداً وإدراكاً منها بأنها ستنجح في هذه السياسة مستغلةً الظروف الداخلية لشعبنا الفلسطيني، كما استغلت إسرائيل ما يحدث في الوطن العربي من قضايا داخلية من أجل أن تتفرد هي بسياستها وتطبيق هذه السياسة في مدينة القدس.
وقال التلاوي،بأن:" المؤسسات الفلسطينية لم تقصر بِحّمل رسالة القدس وإيصالها إلى المنابر الدولية حتى يكون هناك نوع من الضغط ونوع من المحاصرة أي محاصرة الاحتلال في تحركه المتصاعدة لتهويدها".
تأثيرات الثورات العربية على مدينة القدس
وعن تأثيرات الثورات العربية على مدينة القدس قال:" نحترم إرادة هذه الشعوب التي تطالب بحقوقها المشروعة ولكن في الوقت ذاته من واجب هذه الأمة والشعوب العربية ان لا تنسى ان هناك احتلالاً بغيظاً على صدور شعبنا الفلسطيني وينكل بهم وينتهك حقوقهم في الحرية والكرامة والاستقلال والوطن.
وطالب الشعوب العربية بأن تلتفت ليس قليلاً وانما تضع مسألة القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام على سلم أولوياتها لمواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل ما يحدث في الوطن العربي لاستكمال الهجمة الشرسة على شعبنا الفلسطيني وبخاصة في مدينة القدس.
فصل القدس لتعتبرها إحدى المدن الاسرائيلية
مؤكداً، بأن المؤسسة الاسرائيلية تريد فصل القدس بشكل نهائي لتعتبرها إحدى المدن الاسرائيلية وهذا الذي لن يحدث من خلال ما نتمتع به من إرادة وعزيمة وإصرار.
اخطر الانتهاكات باستهداف قطاع التعليم
أكد التلاوي، بأن دائرة المعارف التابعة لبلدية الاحتلال تستهدف قطاع التعليم بأن تكون هي المصدر الوحيد لتزويد المدارس الأهلية في القدس بالكتب والمواد التعليمية من اخطر الانتهاكات التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية ضد المواطن وضد القدس.
التعليم الفلسطيني يدرس مواجهة الحفاظ على المنهاج
وقال التلاوي بأن وزارة التربية والتعليم وكل المؤسسات الفلسطينية المعنية في فلسطين تدرس الآن كيف يمكن ان تكون المواجهة للمحافظة على المنهاج الفلسطيني، وطالب الشعب الفلسطيني والمقدسي الاستمرارية في المقاومة والنضال بكل إشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.
إصدار نشرة يومية لرصد انتهاكات القدس
وعن دور اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في نقل رسالة القدس، قال التلاوي:" أنا على اتصالٍ دائم مع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية لتوضيح ما يحدث في مدينة القدس من خلال نشرة يومية تقوم بها اللجنة الوطنية لرصد من خلال هذه النشرة كل ما يحدث داخل المدينة ونعمل على إيصال هذه النشرة اليومية إلى اللجان الوطنية العربية في الوطن العربي حيث يقومون هم أي اللجان الوطنية بتعميم هذه الرسالة على جميع المؤسسات والوزارات المعنية كلُ في بلده ، بالإضافة إلى ذلك هذه النشرة تصل إلى منظمة اليونسكو ومنظمة اليكسو ومنظمة ايسيسكو، وفي الوقت نفسه تستمر اللجنة الوطنية الفلسطينية بدعم النشاطات والفعاليات الثقافية والتربوية والعلمية داخل مدينة القدس بالتعاون والتنفيذ مع هذه المنظمات".
التئام الشمل الوطني الفلسطيني
وعن التوقيع المبدئي بين حركتي فتح حماس للمصالحة الوطنية قال:" ان كل الفلسطينيين بدون استثناء يتطلعون لهذه اللحظات التي يلتئم فيها شمل الفلسطينيين ويلتئم شمل الوطن جغرافيا بين غزة والضفة الغربية".
وضع ما تم الاتفاق عليه التنفيذ الفوري
وهنئ التلاوي، القيادات الفلسطينية بشكل عام على هذا الانجاز، وطالبهم بأن يتم وضع ما تم الاتفاق عليه محل التنفيذ الفوري حتى تكتمل الصورة المشرقة التي كنا نتغني بها وما زلنا نتغنى بإنجازات شعبنا الفلسطيني على مدى عشرات السنين التي مضت وبوحدتنا الوطنية سنضع الانجاز الكبير المتمثل بتطبيق الانجاز المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.