اسرة فاحشة الغنى لا بد وان خلقت لها اعداء في طريقها الى الثراء
ما تزال صحف الاربعاء البريطانية تتناقل الاخبار المستجدة حول نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ابوت اباد شمالي العاصمة الباكستانية اسلام اباد حيث لا يزال الموضوع يحظى بنصيب الاسد في تغطية الصحف لهذا الصباح. فقد القت الاندبندنت والديلي تلغراف في عددهما الصادر صباح اليوم الضوء على جانب جديد لمقتل بن لادن وهو تفاصيل الفيلا التي يزعم ان يكون قد سكنها وطبيعة العائلة التي يفترض ان تكون قد سكنت الفيلا من وجهة نظر الجيران.
ففيما نقل مراسل الاندبندنت نوعا من التحفظ والتشكك الذي دار في خلد الجيران حول طبيعة العائلة التي سكنت الفيلا وترجيحهم ان الاسرة التي تملك المكان تتمتع بغنى فاحش رأى الكثير انها جمعته من مردودات او عائدات بيع ومتاجرة بالمخدرات. وقال مراسل الديلي تلغراف ان الجيران اللذين تحدث اليهم حول معرفتهم بالعائلة قالوا انهم قلما كانوا على صلة بالمحيط المجاور او الجيران الا انهم رجحوا انهم كونوا ثروتهم من مردودات المتاجرة بالذهب. وتشابهت الاقوال في المقالتين سواء في الاندبندنت او الديلي تلغراف عن ان العائلة نادرا ما اختلطت بالجيران او المحيط وتوافقت ايضا بان صاحبي البيت اللذان اشترياه في اواسط الالفين كانا ارشاد خان الذي يعرف بابو احمد الكويتي واخوه طارق.
طبيعة حياة العائلة
وفي المقالتين ايضا اعرب الجيران عن طبيعة حياة العائلة التي تمتعت بدرجة عائلة من السرية حيث لم يكن بمقدورهم معرف بالتحديد عدد النسوة اللواتي يسكن في المكان، فقد قيل اثنتان او ثلاث. واحدة منهما تكلمت العربية. كما وقيل ان ثمة ثمانية او تسعة اولاد فيما بين العائلتين عائلة ارشاد واخوه طارق, او يعرف منهم الا اثنين تتراوح اعمارهم بين السابعة او الثامنة. وقد شهد الجيران للعائلة بالادب والاستقامة فما يمكن لاحد زعم غير ذلك عنهم. ان السرية التي احاطت بالعائلة ومنزلها كانت نوعا ما مفهومة لدى الجيران ففي نظرهم ان اسرة فاحشة الغنى لا بد وان خلقت لها اعداء في طريقها الى الثراء. ولهذا فقد تفهم بعض منهم الجدران التي بلغ طرها 15 قدما وانعدام الشرف في فيلا ذات ثلاثة طوابق والاسلاك الشائكة المحيطة بجدران المنزل الخارجية. واتفقت المقالتان ان احدا من الجيران لم يجرأ على الاقتراب من حدود هذا البيت تخوفا وتحسبا من رد فعل قاطنيه. وان الاولاد اللذين كانوا يلعبون بالجوار من الكنزل كانوا يعوضون ب150 روبيه اي مايعادل الاسترليني الواحد كلما قفزت كرتهم الى داخل حدود المنزل. ولكنهم ابدا لم يسمح لهم بالدخول واستردادها. وحتى بائع الحليب لم يكن يجرأ رن الجرس كلما جلب الحليب للاسرة بل كان يكتفى بتركه خارج البوابة الخضراء الخارجية.
تخلص العائلة من نفاياتها
كما واشارت الديلي تلغراف في مقالتها امرا لم تذكره الاندبندنت وهو تخلص العائلة من نفاياتها حرقا في محيط منزلها ولم تقم يوما بترك النفايات خارجا لعمال النظافة او جمع النفايات. ولم ير احدا من الجيران ضيفا يزور العائلة ابدا لا من داخل ابوت اباد ولا من خارجها.كما واشارت المقالتين ان ما من توصيلات كانت تقل الى المنزل بل واشير الى ان العائلة كانت تربي الارانب وقد منحت اثنين الى احد اولاد الجيران. واكدت الديلي تلغراف على ان البيت كان خاليا من اي خطوط للهاتف او الانترنت وحتى انعدم التلفاز والارتباط بالقمر الصناعي. ان عدم تشكك الجيران بوجود شخص مطلوب كبن لادن في الفيلا جعلهم يرجحون انهم ان كان بالفعل يسكن في هذا المكان فقد تم تسليمه على المخابرات الباكستانية التي لا بد وان عرفت مكان اختباءه طول الوقت وانه تسليمه كان في خضم صفقة تمت بيم الباكستان والولايات المتحدة.