طالب المواطنون توسيع مسطح البلدة واقرار خارطة هيكلية جديدة يتم اقتراحها بعد اجراء التعديلات اللازمة
سكان الحي اجبروا على تشييد منازلهم بعد ان يأسوا من الحصول على تراخيص ولم يكن امامهم سوى البناء غير المرخص وخاصة أولئك من الازواج الشابة الذين شيدوا منازلهم الجديدة على اراضيهم الخاصة والتي هي ملك طابو تعود للعائلة
باسل أبو ريا من قسم التخطيط المحوسب في لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل"في سخنين:
لجنة التنظيم والبناء عندما تقوم باجراء التخطيطات المستقبلية لأي تجمع سكاني فإنها لا تنظر الى يوم أو سنة مستقبلية ولكنها تأخذ بعين الاعتبار الى التوسع السكاني في الاحياء
عبر سكان حي العاصلة الجنوبي في بلدة عرابة البطوف عن استيائهم واستنكارهم الكبير لما يعانونه من لا مبالاة غير مبررة، من قبل لجنة التنظيم والبناء حيال ما ترسله محكمة الصلح في الكريوت من مخالفات وغرامات باهظة لعدد من المتضررين من سكان البلدة الذين شيدوا منازلهم بدون الحصول على تراخيص بناء، ومحاولة تأخير المصادقة على خرائط عديدة في المكان علما أن المواطنين كانوا قد توجهوا عشرات المرات للحصول على التراخيص لذلك، الا ان لجنة التنظيم والبناء رفضت، بحجة ان المنطقة المذكورة لم يتم شملها بعد ضمن الخارطة الهيكلية الرئيسية ، فهي ضمن الخارطة المقترحة التي اودعتها ادارة المجلس في لجنة التنظيم اللوائية، وبالتالي لن يتم استصدار التراخيص قبل المصادقة على الخارطة.
الطلبات قوبلت بتعنت ورفض
واستجابة للدعوة التي وجهها عضو ادارة المجلس المحلي في بلدة عرابة عادل عاصلة فقد اجتمع العشرات من سكان الحي في منزل صالح عاصلة "أبو مزهر" والتقوا هناك مع رئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار والقائم بأعماله نزار كناعنة وعضوي الادارة عادل عاصلة واحمد نصار حيث أفتتح عادل عاصلة الاجتماع متطرقاً الى المعاناة الكبيرة واليومية التي يعاني منها سكان الحي خاصة والبلدة عامة في مجال رد الاقتراحات بهدف الحصول على التراخيص اللازمة من أجل تشييد المنازل للأبناء، وان الأمر لم يتوقف الى هذا الحد بل تعداه إذ قامت لجنة التنظيم والبناء بارسال المخالفات والغرامات الباهظة لهم ، ومنها ما تصل قيمتها الى عشرات آلاف الشواقل.
أما المواطنون المتضررون من الاجراءات التعسفية والقضائية فقد عرضوا مشاكلهم وهمومهم لرئيس واعضاء الادارة وأكدوا " على أن سكان الحي اجبروا على تشييد منازلهم بعد ان يأسوا من الحصول على تراخيص ولم يكن امامهم سوى البناء غير المرخص وخاصة أولئك من الازواج الشابة الذين شيدوا منازلهم الجديدة على اراضيهم الخاصة والتي هي ملك طابو تعود للعائلة، وقد ترافق ذلك مع طلبات عديدة تقدموا بها للجنة التنظيم والبناء في سخنين "قلب الجليل" الا ان كل الطلبات قوبلت بتعنت ورفض، إذ كان من الأجدر تفهم الازمة السكنية التي يتعرض لها الأزواج الشابة من البلدة والعمل على توفير قسائم ارض لتوزيعها على المحتاجين لهذه القسائم".
وقف جميع الغرامات
وطالب المواطنون بتوسيع مسطح البلدة واقرار خارطة هيكلية جديدة يتم اقتراحها بعد اجراء التعديلات اللازمة من قبل السلطة المحلية كون ان لجنة التنظيم والبناء ومنذ عدة اشهر بدأت بارسال اخطارات ومخالفات باهظة لجميع سكان الحي والتي تتراوح بين 9 الاف شاقل الى 50 الف شاقل لكل منزل والتأكيد على أن صاحب كل منزل عليه ان يستصدر التراخيص اللازمة، والا فإن المخالفات ستكون مضاعفة، ما اعتبره الاهالي ضحك على الذقون فكيف يجبرون المواطنين على دفع المخالفات من جهة، ولا يمنحونهم التراخيص ومن جهة اخرى يهددونهم بانهم سيضاعفون المخالفات اذا لم يستصدروا التراخيص المطلوبة.
هذا وقد الف الحضور لجنة تضم المحامي طارق عاصلة، الاستاذ فوزي دراوشة ، الدكتور ناظم عاصلة، الاستاذ منير عاصلة والاستاذ مروان عاصلة وهي منبثقة عن الاجتماع من اجل مرافقة رئيس واعضاء المجلس في الاجتماع الذي سيعقد في لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" بهدف اجراء المحادثات ومدارسة الاوضاع في الحي من اجل التوصل الى صيغة يتم فيها وقف جميع الغرامات التي تحول للمواطنين والعمل على تقليص عرض الشوارع التي ستقتطع أراضي سكان الحي والتي يعتبرونها مبالغ بها.
تعقيب باسل أبو ريا من لجنة التنظيم والبناء في سخنين
وفي حديث مع باسل أبو ريا من قسم التخطيط المحوسب في لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل"في سخنين قال:"ان لجنة التنظيم والبناء عندما تقوم باجراء التخطيطات المستقبلية لأي تجمع سكاني فإنها لا تنظر الى يوم أو سنة مستقبلية ولكنها تأخذ بعين الاعتبار الى التوسع السكاني في الاحياء وتقوم برسم كل ركن وزاوية من المواقع كما يتطلب الوضع المستقبلي، آخذين بعين الاعتبار قضايا عديدة، فلا يمكن أن نتحدث عن تقليص عرض الشارع حتى نوفر على المواطنين في الوقت الذي نتحدث فيه عن تسيير حافلات داخل احياء البلدات العربية ، وان أي توسيع للشوارع والتي تجري حسب التخطيطات المرسومة من قبل لجنة التنظيم فإنها تخدم اولاً سكان الحي المذكور ومن ثم سكان الاحياء الاخرى في البلدة وتخدم كل زائر للمكان ، وأننا في قسم التخطيط المحوسب ننصح بالعمل على توسيع الشوارع في المجال الذي يضمن حركة سهلة".
البناء العشوائي
وأضاف أبو ريا :" ان الخارطة الهيكلية المقترحة لبلدة عرابة قد أخذت بعين الاعتبار التوسع السكاني في اطراف بلدة عرابة البطوف وقد مرت عليها ادارات عديدة للمجلس المحلي وقد كان لديهم اقتراحات ومنها ما تم الأخذ به وهناك ما تم رفضه الا ان الخارطة الهيكلية الاخيرة مصادق عليها من ادارات المجلس السابقة وتتحدث عن توسعة في مواقع وجهات ثلاث وهي الجهة الغربية ، الشرقية والجنوبية وتم ايداعها في اللجنة اللوائية وفي الجهة الشرقية حدث هناك تقديم اقتراحات للتعديل في ظل ما شهدته المنطقة هناك من قيام مواطنين بالبناء العشوائي وتسبب الامر الى وجود ابنية داخل مواقع مقترحة بأن تكون شوارع الامر الذي عقد الامر ، وقد حاولت لجنة التنظيم والبناء منع أي من المواطنين الخروج عن القانون والبناء العشوائي حتى لا يكون فرض امر واقع ، الا انه لم يكن تجاوب لذلك وهو امر تسبب بمعاناة للسكان".
منح القانون بالبناء في فترة معينة
وأكد أبو ريا:" في الحي الجنوبي الغربي من بلدة عرابة البطوف وبالذات في حي العاصلة فقد منح القانون بالبناء في فترة معينة واستصدر المواطنون التراخيص وبدأوا بالبناء وهناك عدد منهم قد بادر للبناء دون استصدار التراخيص واليوم قد وقعوا بين القوانين التي سمحت والاخرى التي منعت وهم معلقون اليوم وتقوم المحاكم بمعالجتها ، وعندها طلب المجلس المحلي في العام 2004 أن يكون هناك فصل بين الخرائط وكل حي على حدة ففي الوقت الذي اهتمت لجنة التنظيم والبناء "قلب الجليل" في ملف الحي الشرقي وادي حصين اخذت دائرة اراضي اسرائيل هذه المهمة على عاتقها".
باسل أبو ريا