الصحيفة: التعليمات بمقتل بن لادن كانت صادرة من البحرية الامريكية لا من الرئيس الامريكي نفسه

خرجت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية صباح اليوم بمقالة تحت عنوان: "فماذا كان الرئيس الامريكي يشاهد اذن؟!" علقت على تصريح رأس وكالة الاستخبارات الامريكية, السي اي ايه, ليون بانيتا انه ما من شريط مصور لعملية اغتيال اسامة بن لادن.
اذ ان البث المباشر من كاميرات التصوير المثبتة على خوذ الكوماندوز الامريكيين الذي اقتحموا مكان اختباء بن لادن في ابوت اباد شمال العاصمة الباكستانية اسلام اباد قد قطع عند دخولهم مبنى الفيلا المكون من ثلاث طوابق. وان الاتصال قد قطع لمدة تراوحت ما بين عشرون الى خمس وعشرون دقيقة لم يكن الرئيس الامريكي وطاقمه الذي اجتمع في غرفة "Situation Room" في البيت الابيض بضمنهم نائبه جو بيدين ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون وطاقم في الامن القومي على علم مؤكد بما يحصل على الارض في داخل المبنى. وان تأكد البيت الابيض من اغتيال بن لادن تم عند سماع كلمة السر "Geronimo" التي اتفق انها تعلن مقتل بن لادن.

الاستخبارات الباكستانية
تأتي هذه التصريحات لتزيد من الريبة والتشكك من مزاعم الادارة الامريكية ونسختها حول تفاصيل مقتل بن لادن. وتعمق من اقتناع البعض ان ثمة شيء مريب في تفاصيل هذه الاحداث لا تفصح عنه ادارة اوباما. واشار بانيتا ان التعليمات بمقتل بن لادن كانت صادرة من البحرية الامريكية لا من الرئيس الامريكي نفسه.

العمل المتقارب الباكستاني
كما وتهبط هذه التصريحات في وقت تشكك البعض من ضلوع الاستخبارات الباكستانية وعلمها بالعملية العسكرية الامريكية واجتياحها للفيلا او عدمه. في الوقت الذي قال فيه الرئيس السابق للاتسخبارات الباكستانية الليتونانت جنيرال اسد دوراني انه لا بد من ان الاستخبارات الباكستانية كانت على علم بالعملية الامريكية. وان استنكارها لاطلاعها على هذه الحملة انما خطوة سياسية لتتجنب من خلالها اي ردود فعل متطرفة باكستانية تشجب العمل المتقارب الباكستاني وتعاونه مع الامريكيين على هذا الصعيد. غير ان المعلومات التي بحوزته (اسد دوراني) حول وجود رئيس اركان الجيش في مكتبه في تلك الساعات ونشر طواقم من الجند في المكان المحدد ووجود الطائرات العامودية في الجو كلها ادلة على ضلوع الباكستانيين في هذه العملية واطلاعهم على تفاصيلها.