الرئيس الأميركي باراك أوباما: أعلن عن مقتل بن لادن في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في باكستان أكدت القاعدة مقتله قائلة في يوم تاريخي من أيام الأمة الأسلامية العظيمة
جوديشال ووتش: المراقبة القضائية وهي مجموعة قانونية أميركية غير حزبية، أعلنت انها قد ترفع دعوى ضد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإصدار صور جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل الأحد الماضي
أكد تنظيم القاعدة استشهاد زعيمه أسامة بن لادن في رسالة بثتها مواقع على الانترنت وتوعد فيها بالأنتقام من الولايات المتحدة وحلفائها والمضي "على طريق الجهاد". وبعد خمسة أيام من إعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما مقتل بن لادن في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في باكستان أكدت القاعدة مقتله قائلة "في يوم تاريخي من أيام الامة الاسلامية العظيمة وبموقف ليس ببدع من مواقف أبطالها ورجالها عبر عمرها المبارك وعلى طريق ممهد سلكه خيار سابقيها ولاحقيها قتل الشيخ المجاهد القائد الزاهد المهاجر أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله." وتابعت القاعدة في بيان نشرته منتديات اسلامية "فهنيئا لامة الاسلام باستشهاد ابنها البار أسامة."
تسجيل صوتي جديد
وقال التنظيم انه سيذيع قريبا تسجيلا صوتيا ألقاه بن لادن قبل أسبوع من مقتله. وجاء في البيان "أبى الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يشارك أمته الاسلامية أفراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين وسجل لها رحمه الله كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحد ضمنها تهنئة ونصائح وتوجيهات سننشرها قريبا باذن الله." وتعهدت القاعدة بمواصلة "الجهاد" قائلة ان "دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلم من أن تذهب سدى." وقالت ان دماء بن لادن "ستبقى باذن الله تعالى لعنة تطارد الامريكان وعملاءهم وتلاحقهم خارج وداخل بلادهم.. وعما قريب -بعون الله- لتنقلبن أفراحهم أحزانا ولتختلطن دماؤهم بدموعهم." وأضافت "اننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه -ونسأله العون والتأييد والتثبيت- على المضي على طريق الجهاد الذي سار عليه قادتنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة." قال البيان "اننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كل شيء لاعداء الامة واستخفوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد وأن ينتفضوا انتفاضة قوية عامة لتطهير بلادهم من رجس الامريكان الذين عاثوا فيها فسادا." وحذر بيان القاعدة أيضا الولايات المتحدة من المساس بجثمان بن لادن أو أي ممن قتلوا معه في العملية الاميركية وحثها على تسليم الجثامين الى أهلها. وقال "اننا نحذر الامريكان من أي مساس بجثمان الشيخ رحمه الله أو تعرض بمعاملة غير لائقة له أو لاي أحد من عائلته الكرام حيهم وقتيلهم وأن تسلم الجثامين الى أهلها والا فان أية اساءة ستفتح عليكم أبوابا مضاعفة من الشر لا تلومون معها الا أنفسكم."
دعوى ضد إدارة أوباما إذا لم تنشر الصور
الى ذلك، أعلنت "جوديشال ووتش" (المراقبة القضائية) وهي مجموعة قانونية أميركية غير حزبية، انها قد ترفع دعوى ضد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإصدار صور جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل الأحد الماضي. وأشارت المجموعة، ومقرها واشنطن، إلى أنها كانت رفعت طلباً للحصول على صور وفيديو لمقتل بن لادن بموجب قانون حرية المعلومات إلى وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي"، وسبق أن قاضت الحكومة عدة مرات في الماضي لإصدار وثائق سرية. وقال رئيس المجموعة توم فيتّون لموقع صحيفة "ذا هيل" الأميركية "نحن مستعدون لمقاضاتهم إذا لم يردوا كما يفترض بهم بموجب القانون. لم أسمع شيئاً من الرئيس بأنه سيقدم قاعدة قانونية لعدم نشر الصور". وأمام الحكومة 20 يوماً للرد على طلب المجموعة وإذا رفض الطلب ستتقدم المجموعة بطعن ثم بدعوى قضائية للحصول على الصور. وكان أوباما أعلن الأربعاء أن أميركا لن تنشر صور جثة بن لادن، وبرر مسؤولون أميركيون ذلك بأن الصور شنيعة وقد تثير غضباً واسعاً في صفوف الإسلاميين.
هجوم على قطارات أميركية
وفي وقت سابق، اعلنت دائرة الأمن الداخلي الأميركية الخميس أن تنظيم القاعدة الذي قتل زعيمه أسامة بن لادن كان يدرس قبل أشهر شن هجمات على قطارات أميركية في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وأعلن مات تشاندلر المتحدث باسم الدائرة أن هيئة الأمن الداخلي نشرت الخميس مذكرة الى شركائها الفدراليين وفي الولايات حول خطط محتملة للقاعدة تعود الى شباط/فبراير 2010 وتستهدف قطاع السكك الحديد.
وجاء في المذكرة أن القاعدة درست على ما يبدو في شباط/فبراير 2010 تنفيذ عملية ضد قطارات في موقع غير محدد في الولايات المتحدة في الذكرى السنوية العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وأفاد مصدر أن المعلومات مصدرها مستندات تم ضبطها خلال العملية التي قتل فيها بن لادن بأيدي وحدة كوماندوس أميركية الأحد في باكستان. وأشارت المذكرة إلى أن مثل هذه المعلومات غالبا ما تكون مضللة أو غير دقيقة بسبب تطور الوضع بشكل سريع مما يجعلها قابلة للتغير. وتابعت المذكرة أنه وفي الوقت الذي يبدو فيه واضحا وجود مستوى معين من التحضير إلا أنه لا تتوفر لدينا معلومات حديثة حول مشروع اعتداء قيد التنفيذ ضد وسائل النقل او أي معلومات حول امكان ممكنة او اهداف محددة. وأوضحت الوزارة أن القاعدة كانت تخطط لقلب قطار من خلال التلاعب بالسكك بحيث يهوي القطار فوق أحد الوديان أو من على أحد الجسور. وأضافت أن القاعدة لاحظت أن تنفيذ هجوم لقلب قطار ممكن لمرة واحدة لأنه من الممكن ملاحظته. كما لاحظت القاعدة أن عربات القطارات الأحدث طرازا تتمتع بجهاز فرامل خاص بها مما يمكن أن يؤدي إلى خروج القطار عن السكة دون انقلابه على جانبه.