المحامية نيفين أبو حرش- سكران للعرب:
كوني امرأة ومحامية يجعلني أنجح في رفع مكانة المرأة في مجتمعنا العربي
ولدت مع العطاء وهو جزء مني ولا استطيع الإبتعاد عنه حتى عندما أعاني من الضغط
سعادتي لا توصف عندما ألاحظ ان المرأة تشعر بالسعادة بعد المساعدة وتكون مسرورة
أسرتي تقف من ورائي ولولا دعمها لما وصلت الى ما وصلت اليه كمحامية وكمتطوعة وعاملة لرفع مكانة المرأة
أنام ساعات قليلة جدا وأستغل أيام العطل لإنهاء كل ما يلزم بيتي وأسرتي والأهم من ذلك قضاء وقت مع زوجي وأولادي
نحن النساء نملك هرمونات من الممكن أن تجعلنا ندخل في حالة من العصبية حتى من الأشياء الصغيرة، واحاول تهدئة نفسي وأعرف كيف أعود الى هدوئي
أحترم أسرتي ولا أقصر بحقها اطلاقا كما لا أقصر بعملي ونشاطي التطوعي لأن العطاء بداخلي وهو نابع من أحاسيسي وهو جزء من طريقة حياة انتهجتها
سعيدة بنجاحي في الدمج ما بين عملي والتطوع من أجل المرأة، وبالأخص إقامة المجلس النسائي في بلدة عبلين والذي أسسته واطمح ان يستمر في تحقيق الانجازات
أضع أسرتي في أعلى مكانة في حياتي وأعمل كل ما بوسعي للحفاظ عليها وفي الوقت ذاته أبذل قصارى جهدي للتنسيق ما بين عملي كمحامية وتطوعي لرفع مكانة المرأة
المحامية نيفين أبو حرش سكران ابنة حيفا عملت في الماضي مستشارة لرفع مكانة المرأة في عبلين، وعملت في المركز الجماهيري الثقافي وهي أم لنتلي ونيكول وزوجة لطبيب الأسنان مغندف سكران من عبلين. تزاول مهنة المحاماة منذ 7 سنوات وهي حامله للقب الأول في الحقوق وأنهت فترة التدريب والتطبيق (ستاج) في هيئة المرافعة العامة في لواء الناصرة، تعميقا لمبدئها في الحياة وايمانها بضرورة العطاء. بالإضافة لذلك تعمل جاهدة لرفع مستوى مكانة المرأة في عبلين وتنشط في مجالات مختلفة. وتعمل نيفين وتتطوع في مجالات عديدة ومحاور مهمة في حياة المرأة ضمن عملها لرفع مكانة المرأة، وأنهت دورات استكمال أهلتها لخوض هذا المجال النسوي، من خلال المحاضرات وتقديم الاستشارة من أجل أن تتخذ المرأة القرارات الصحيحة في التوقيت الملائم، وتركز على كيفية قيام المرأة بتنظيم وقتها واستغلاله بصورة ناجعة.
المحامية نيفين أبو حرش سكران
وتقوم نيفين أبو حرش سكران بتقديم الاستشارة القانونية وذلك بفضل كونها محامية، واستشارتها تقدم للمرأة بصورة تطوعية مجانية، هدفها تدعيم المرأة وإعطائها الفرصة للنجاح، وذلك بعد توجه العديد من النساء لطلب هذه المساعدة.
وقد إلتقينا المحامية نيفين وأجرينا معها الحوار التالي:
العرب: ما هو شعورك بعد كل عمل تقومين به ويعود بالفائدة على أبناء مجتمعك؟
نيفين: شعور فيه الكثير من الراحة والنجاح خاصة وانا أحقق ذاتي وفيه ايضا الأمل بمستقبل أفضل لتحقيق المزيد من العطاء لأهلي ومجتمعي.
العرب: هل كونك امرأة ساعدك في تحقيق نجاحك؟
نيفين: طبعا كوني امرأة ومحامية يجعلني أنجح في رفع مكانة المرأة في مجتمعنا العربي، في الوقت الذي يعتبر فيه مجتمعنا بحاجة لمرأة العربية ذات رصيد من الانجازات في مجالات مختلفة اجتماعية واقتصادية وسياسية. اعتقد ان كوني امرأة ساعدني على شق طريقي في هذا المجال. فانا اشعر شعورهن وأنجح في تلبية احتياجاتهن نفسيا واجتماعيا لكوني ملمة في المجال ما يمنحني الفرصة لتقديم النصيحة الصحيحة لهن.
العرب: ماذا تقولين لكل المتطوعين من أجل مجتمعهم؟
نيفين: أقول لهم انكم تقومون بعمل كبير والله سيعيد عليكم بالخير، وعليكم الاستمرار بذلك من اجل مجتمعكم، لأن في ذلك عطاء كبير سيعود عليكم بالراحة النفسية وسيزيد من ثقتكم بأنفسكم.
العرب: هل تشعرين بالتقدير من قبل الناس على عطائك من اجلهم؟
نيفين: أشعر بذلك بصورة واضحة وكبيرة واشعر أنهم يتوجهون الي المرة تلو الأخرى وذلك لإحساسهم بأنهم نجحوا، لكن سعادتي لا توصف عندما ألاحظ ان المرأة تشعر بالسعادة بعد المساعدة وتكون مسرورة وكثيرة هي المرات التي يوجهن لي سيدات الشكر عبر الإعلام وبصورة مباشرة وهذا يعطيني الحافز للاستمرار بالعطاء من اجلهن.
العرب: كيف تنسقين بين عملك كمحامية وبين نشاطك التطوعي في مجال تدعيم مكانة المرأة؟
نيفين: ولدت مع العطاء وهو جزء مني ولا استطيع ان ابتعد عنه حتى عندما أعاني من ضغط العمل، وانا احترم اسرتي ولا أقصر بحقها اطلاقا كما لا أقصر بعملي ونشاطي التطوعي لأن العطاء بداخلي وهو نابع من أحاسيسي وهو جزء من طريقة حياة انتهجتها. أحافظ على أسرتي وعملي لكنني التزم لعطائي واجد الوقت الكافي لأقدم هذا العطاء واعتقد ان المرأة قادرة على تقسيم وقتها وإيجاد الفرصة لخدمة أهل بلدتها، وانا أضحي وابذل جهدا كبيرا حتى ان لزم الامر أن أتأخر بعملي لساعات اضافية في ساعات متأخرة من الليل. أضع أسرتي في أعلى مكانة في حياتي وأعمل كل ما بوسعي للحفاظ عليها وفي الوقت ذاته أبذل قصارى جهدي للتنسيق ما بين عملي كمحامية وتطوعي لرفع مكانة المرأة.
العرب: هل حدث وأن كان يومك صعبا في العمل وعدت الى المنزل وكنت بحالة عصبية؟
نيفين: نحن النساء نملك هرمونات من الممكن أن تجعلنا ندخل الى حالة من العصبية حتى من الأشياء الصغيرة، واحاول تهدئة نفسي وأعرف كيف أعود الى هدوئي واعتقد أنني أنجح في الفصل دائما بين ظروف عملي الصعبة وبين اسرتي من خلال قدرتي على ارساء جو عائلي دافئ ومثالي.
العرب: هل تكرسين وقتا لراحتك الشخصية؟
نيفين: "أنا لا أعرف الراحة ووقتي مليء جدا إن كان في عملي كمحامية في المكتب أو عملي التطوعي لرفع مكانة المرأة أو عائلتي، أنام ساعات قليلة جدا وأستغل أيام العطل لإنهاء كل ما يلزم بيتي وأسرتي والأهم من ذلك قضاء وقت مع زوجي وأولادي".
العرب: هل تلاقين الدعم من أسرتك؟
نيفين: أسرتي تقف من ورائي ولولا دعمها لما وصلت الى ما وصلت اليه كمحامية وكمتطوعة وعاملة لرفع مكانة المرأة. نجاحي كمحامية يتطلب الوقت الكثير لدراسة القضايا وأسرتي توفر لي الدعم الرائع وتمنحني الفرصة لتحقيق أحلامي وطموحاتي وتقف الى جانبي في مجال التطوع القانوني وتقديم الاستشارة القانونية للنساء من بيتي وبالأخص زوجي وأمي وإخوتي الذين لهم الفضل الكبير بنجاحي.
العرب: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
نيفين: لا توجد لطموحاتي حدود. فأنا إنسانة طموحة وابحث عن النجاح وأتطلع دائما الى الأفضل والوصول الى اعلى المراتب. أريد ان ارفع من مكانة المرأة العربية لتصل الى النجاحات ومن ناحية أخرى اطمح للتقدم في عملي الذاتي كمحامية. وانا سعيدة بنجاحي في الدمج ما بين عملي والتطوع من أجل المرأة، وبالأخص إقامة المجلس النسائي في بلدة عبلين والذي أسسته واطمح ان يستمر في تحقيق الانجازات وتقديم الفعاليات الكثيرة للمرأة في عدة مجالات وحلمي ان يكبر انجازنا دون توقف، وحاليا اعمل على تجديد نشاط المجلس النسائي وهناك تجاوب كبير من النساء في البلدة وهذا أمر ملموس وبمثابة تحدٍ كبير".
موقع العرب يتيح المجال امام النساء الناجحات مهنيا وعلميا واجتماعيا التواصل معه عن طريق البريد الألكتروني لاجراء المقابلات الصحفية والكتابة عن نجاحات المرأة في زاوية إمرأة ناجحة الجديدة التي يقدمها موقع العرب لزواره تشجيعا للمرأة وخروجها الى سوق العمل والمنافسة وتعميق مكانتها في المجتمع، لذا يدعو موقع العرب كل امرأة ترى بنفسها ناجحة إما من خلال مشروع أو مهنة أو علم أو أي شيء آخر التواصل معنا على البريد الألكتروني التالي:
alarab@alarab.co.il