الشيخ محمد نضال محاميد في مقاله:
المشاركة في الاحتفالات المختلطة مخالفة لشرعة الله عز وجل
الحفلات لا تكون بالاختلاط بل الواجب أن تكون حفلات الرجال للرجال وحدهم وحفلات النساء للنساء وحدهن
ألا تشعر بالضيق حينما تصادر أرض أجدادك وتحرم من قطعة أرض صغيرة تبني عليها بيتك؟ ألا تؤلمك مشاهد إجرام وحوش الشرطة مع إخوانك؟
يطيبُ للعين أن ترى طلائع البعث الإسلامي المرتقب.. من كوكبة كريمة لشباب في ريعان الصّبا اجتمعوا على طاعة الله تبارك وتعالى وحُبّ رسوله صلى الله عليه وسلم واتفقت على نُصرة شريعته وحمل لوائه.. في زمن الصحوة المباركة حيث انتشرت الدعوة بين الناس بسرعة الضوء وتراهم يقبلون عليها كإقبال أسراب النحل على رحيق الزهور.. حيث يلوح بالأفق الفرج القريب بإذن الله تعالى، حرصا وحفاظا على امتداد الصحوة الطيبة واتساعها أكتب ناصحا لإخوة لنا قد خدعتهم الأماني وانقادوا حيارى نحو سراب وهمي.
استقلالهم على أرضك وتراب موطنك
إليك يا من شاطرت المحتفلين بنكبتنا فرحتهم فجعلت جسدك يزاحم أجسامهم في ساحة اجتمع أهلها ليستحضروا ذكرى استقلالهم على أرضك وتراب موطنك الذي صودر منك قسرا بل قل سُلب منك عُنوة، أسألك بالله عليك ألا تعرف أن المشاركة في الاحتفالات المختلطة مخالفة لشرعة الله عز وجل، فالحفلات لا تكون بالاختلاط بل الواجب أن تكون حفلات الرجال للرجال وحدهم وحفلات النساء للنساء وحدهن، أما الاختلاط فهو منكر ومن عمل أهل الجاهلية والعياذ بالله من ذلك، فإن هذه الاحتفالات منكرة شرعا ولا تجوز المشاركة فيها.
يوم غم وحزن
أو لعلك نسيت أن يوم فرحتهم باستقلالهم هو يوم غمنا وحزننا على نكبتنا، وكيف تنسى النكبة ومأساتها وأنت لا تزال تتجرع مر علقمها؟، ألا تشعر بالضيق حينما تصادر أرض أجدادك وتحرم من قطعة أرض صغيرة تبني عليها بيتك؟ ألا تؤلمك مشاهد إجرام وحوش الشرطة مع إخوانك؟ ألا يقهرك إغلاق المساجد والمطالبة بإخراس مآذنها؟ ألا تكتوي حينما تنظر للمجازر التي ترتكب بحق أهلك في غزة والضفة ولبنان؟، ألا تتمزق حينما يسير المستوطنين على أرضك ويطالبون بطردك؟... فإن كانت إجابتك نعم، فبالله عليك بأي حق أذنت لنفسك أن تشارك باحتفالات نكبتي ونكبتك؟؟؟
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وصورة شخصية بحجم كبير وجودة عالية وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il