القصور الدولي وسياسة التسامح مع المخالفات الإسرائيلية للقوانين الدولية منذ عام 48 يشكل دعوة لها للإمعان بمخالفاتها وإنتهاكاتها لكل الأعراف الدولية
المؤسسة العربية لحقوق الإنسان تدين الإعتداءات التي تعرضت لها جموع المتظاهرين في ذكرى النكبة ال-63 والتي شملت إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز بأنواعه
وصل الى موقع العرب اليوم الاثنين بيان صادر من المؤسسة العربية لحقوق الانسان عن العودة حق لا يقبل المساومة وجاء فيه: " تدين المؤسسة العربية لحقوق الإنسان الإعتداءات التي تعرضت لها جموع المتظاهرين في ذكرى النكبة ال-63، والتي شملت إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز بأنواعه، وأدت لسقوط أكثر من 14 شهيداً في التظاهرات التي جرت على الحدود اللبنانية والجولان السوري المحتل، وكذلك في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 67. كما تشير المؤسسة العربية الى ان هذه الإجراءات شملت استهدافاً للمدنيين وإستعمال الأسلحة القاتلة ضدهم، مما يشكل خرقاً للقانون الدولي وجريمة تحرمها المعايير الدولية والإنسانية".
صورة توضيحية
وتابع البيان: "إن المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، إذ تدين كافة إجراءات القمع التي رافقت تعامل إسرائيل مع التظاهرات السلمية، فإنها في الوقت ذاته تحيي جموع المتظاهرين الذين أكدوا على حق العودة، وأعادوا قضية اللاجئين الى الواجهة السياسية والقانونية، تأكيداً على إعتبار العودة حقاً إنسانياً لا يسقط بالتقادم ولا يخضع للإبتزازات السياسية والمصالح الدولية. وتحيي المؤسسة العربية كذلك جموع الشباب الفلسطيني الذين خرجوا من الداخل لملاقاة التظاهرة في مارون الرأس، وتم منعهم من الإقتراب الى المناطق الحدودية، وتستنكر الإعتداءات الجسدية عليهم من قبل الجيش والشرطة، ومن ثم اعتقال مجموعة منهم وتقديمهم للمحاكمة بتهم مختلفة".
اتخاذ موقف واضح لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
واضاف البيان:" وتؤكد المؤسسة العربية أخيراً، على أن القصور الدولي وسياسة التسامح مع المخالفات الإسرائيلية للقوانين الدولية منذ عام 48، يشكل دعوة لها للإمعان بمخالفاتها وإنتهاكاتها لكل الأعراف الدولية، وتدعو المؤسسة العربية المجتمع الدولي بكافة أطيافه لإتخاذ موقف واضح لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار 194، وإعادة اللاجئين الى أرضهم وإنهاء الإحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية والمستقلة".