استطلاعات الرأي تبين أن الفلسطينيين يعتقدون أنه باستطاعة الاتّحاد الأوروبي لعب دور في تعزيز الديمقراطيّة وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة
يجد عدد متزايد من الفلسطينيّين أنّه باستطاعة الاتّحاد الأوروبي لعب دور في تعزيز الديمقراطيّة، بحسب استطلاع للرأي يعتقد ثلاثة أرباع الفلسطينيّين (75%) أنّه باستطاعة الاتّحاد الأوروبي أن يساعد في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وهي نسبة ارتفعت من 54% منذ السنة الماضية. كما يزيد إيمان الفلسطينيّين بأنّه على الاتّحاد الأوروبي أن يلعب دوراً أكبر في تعزيز الديمقراطيّة: 70% مقارنةً مع 55% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009.
استطلاع رأي
أُخذت هذه النتائج من استطلاع الرأي الثالث على التوالي من سلسلة استطلاعات رأي أُجريت كلّ ستّة أشهر بين كانون الأوّل/ديسمبر 2009 وتشرين الثاني/نوفمبر 2010، أي قبل شهر واحد من موجة الاحتجاجات الشعبيّة المطالبة بالتغيير في تونس. استجوب الاستطلاع 400 شخص من عامّة الشعب الفلسطيني كجزء من مسح الانطباعات عن الاتّحاد الأوروبي بتمويل من هذا الأخير والذي أُجري في بلدان الجوار الشريكة. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد حوالي أربعة من أصل خمسة مجيبين (79%) أنّ بلدهم استفاد من سياسات الاتّحاد الأوروبي، علماً أنّ هذه النسبة كانت 42% لا غير في كانون الأوّل/ديسمبر 2009.
علاقات جيّدة
يصف حوالي 85% من المجيبين العلاقات مع الاتّحاد الأوروبي بالجيّدة أو الجيّدة جدّاً بينما يخالفهم الرأي 12% لا غير. منذ كانون الأوّل/ديسمبر 2009، يرى المجيبون في فلسطين العلاقات بين الاتّحاد الأوروبي وفلسطين من وجهة نظر أكثر إيجابيّةً: ازدادت نسبة المجيبين الذين يرون هذه العلاقات جيّدة بمعدّل سبع نقاط منذ 2009. ومقابل هذا التطوّر، قلّة هم المجيبون الذين يعتبرون هذه العلاقات سيّّئة ( - 6 نقاط).
تغييرات إيجابية
تغيّرت وجهات نظر الفلسطينيّين للاتّحاد الأوروبي إيجابيّاً. على سبيل المثال، يوافق 83% من المجيبين أنّ الاتّحاد الأوروبي يموّل مشاريع تنمويّة في فلسطين (ارتفعت هذه النسبة من 79% في حزيران/يونيو 2010 و80% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009)، في حين يوافق 77% على أنّ الاتّحاد الأوروبي يساعد في تعزيز الديمقراطيّة من خلال التعاون (مقارنةً مع 69% في حزيران/يونيو 2010 و57% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009). بالإضافة إلى ذلك، يوافق 75% من المجيبين أنّه بإمكان الاتّحاد الأوروبي أن يرسي السلام والاستقرار في فلسطين (ارتفعت هذه النسبة من 59% في حزيران/يونيو 2010 و54% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009).
قيم أوروبية
كما تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ القيم الشخصيّة الفلسطينيّة باتت أقرب إلى القيم المنسوبة إلى الاتّحاد الأوروبي. اعتُبر الازدهار الاقتصادي والسلام والأمن وغياب الفساد القيم الأهم بالنسبة إلى الاتّحاد الأوروبي والفلسطينيّين. في استطلاعي الرأي الأوّلين، لم تتوافق القيم الشخصيّة مع القيم المنسوبة إلى الاتّحاد الأوروبي إلى هذا الحدّ.
مساهمة الاتّحاد الأوروبي في فلسطين
في استطلاعات الرأي الثلاثة اعتبر المجيبون أنّ التنمية الاقتصاديّة وعمليّة السلام والتعليم هي القضايا الأهمّ التي يتعيّن على الاتّحاد الأوروبي أن يلعب فيها دوراً أكبر، بالرغم من ملاحظة انخفاض بسيط في دعم مساهمة الاتّحاد الأوروبي بشكلٍ أكبر في هذه القضايا من كانون الأوّل/ديسمبر 2009 إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2010. بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد المجيبين الذين يعتقدون حاليّاً أنّ على الاتّحاد الأوروبي أن يلعب دوراً أكبر في قضايا اللاجئين والمهجّرين (68% مقارنةً مع 88% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009)، وأمن الطاقة (48% مقارنةً مع 67% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009) والبيئة وتغيّر المناخ (35% مقارنةً مع 53% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009). لكن يرغب المجيبون حاليّاً في زيادة دور الاتّحاد الأوروبي يشكلٍ ملحوظ في قضايا الأمن والدفاع (+25) والديمقراطيّة (+15) والمساواة بين الجنسين (19+).
معرفة الاتّحاد الأوروبي
يشعر معظم الأشخاص أنّهم لا يعرفون الاتّحاد الأوروبي جيّداً. في حين يشعر 46% من الفلسطينيّين أنّهم يعرفونه جيّداًً، يقول 43% أنّهم لا يعرفونه جيّداً، علماً أنّ هذه النسبة كانت 30% في كانون الأوّل/ديسمبر 2009. بعد طرح مجموعة من الأسئلة، تبيّن أنّ الفلسطينيّين يعرفون عن وجود عَلَم للاتّحاد الأوروبي إذ أعطى 79% إجابة صحيحة بأنّ للاتّحاد الأوروبي علمه الخاص. غير أنّه في الأسئلة الأربعة الأخرى، أعطى معظم الفلسطينيّين إجابات غير صحيحة. في الوقت عينه، قلّ حاليّاً عدد المجيبين الذين يعطون إجابات خاطئة عن كلّ الأسئلة مقارنةً مع كانون الأوّل/ديسمبر 2009 (10% إزاء 16%)، الأمر الذي يؤكّد زيادة مستوى المعرفة الموضوعيّة بشكلٍ بسيط في خلال استطلاعات الرأي الثلاثة من هذا المسح.
نبذة حول المشروع
هذه النتائج هي جزء من مشروع استطلاعات الرأي والبحوث الذي يموله الاتحاد الأوروبي ، ويندرج في إطار البرنامج الإقليمي للإعلام والاتصال للآلية الأوروبية للجوار والشراكة لفترة 2007 ـــ 2010. وتلخص المراحل الثلاث من استطلاعات الرأي نتائج 400 مقابلة أجريت مع أفراد من عامة الناس في فلسطين. ويهدف المشروع إلى توفير معلومات أفضل عن مستوى الوعي والإدراك والرؤية للاتحاد الأوروبي والدور الذي يلعبه داخل البلدان الشريكة. وقد تم إعداد هذه التقارير في البلدان المستفيدة من الآلية الأوروبية للجوار والشراكة وهي الآلية المالية الرئيسية التي يتم من خلالها تقديم المساعدة للبلدان الشريكة في سياسة الجوار الأوروبية ، وكذلك روسيا.