الهدف الرئيسي من تشكيل هيئة السايبر الوطنية توسيع قدرة الدولة على الدفاع عن منظومات البنية التحتية الحيوية لها

أعلن رئيس الوزراء نتنياهو هذا الصباح عن تشكيل هيئة سايبر وطنية تشجع وتطور هذا المجال في البلاد بشكل يجعل دولة اسرائيل مركزًا علميًا عالميًا في هذا الخصوص ويتم ذلك عن طريق التعاون بين الأكاديميين والصناعات وأجهزة الأمن وهيئات عامة أخرى. ويتم تشكيل الهيئة الجديدة بناءً على توصيات فريق خاص تابع للجنة العلوم والتكنولوجيا العليا التي عُينت من قبل رئيس الوزراء ويترأسها رئيس المجلس الوطني للبحث والتطوير, البروفيسور اسحاق بن اسرائيل. ويكون الهدف الرئيسي من تشكيل هيئة السايبر الوطنية توسيع قدرة الدولة على الدفاع عن منظومات البنية التحتية الحيوية لها من هجومات الارهاب السايبري التي تُشن من قبل دول أجنبية وعناصر ارهابية، كما قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للاعلام العربي أوفير جندلمان.

ويقول جندلمان: يأتي تشكيل هذه الهيئة على خلفية وقوع هجومات عدة من هذا القبيل خلال السنوات الأخيرة, ومنها هجومات سايبرية عطلت شبكة الكهرباء في البرازيل والبنوك في استونيا وكان هناك هجوم آخر أدى الى تأجيل الانتخابات في ميانمار. وتخضع منظومات الكترونية إسرائيلية أيضًا الى هجوم سايبري متواصل. وعلى سبيل المثال, تم تعطيل موقع الانترنت التابع لبنك اسرائيل عام 2008 وفي شهر حزيرانيونيو عام 2010, بعد حادث القافلة البحرية التركية الى غزة, هوجمت مواقع انترنت إسرائيلية كثيرة, بما فيها موقع بلدية تل أبيب.

الخطة الخماسية
وأوعز رئيس الوزراء بتخصيص ميزانية خاصة لتطبيق الخطة الخماسية التي ستضع اسرائيل في مقدمة مجال السايبر. وتشمل الخطة على استثمارات في البحث والتطوير العلمي وإقامة مركز للكومبيوترات العملاقة (Super Computers) في إحدى الجامعات الاسرائيلية واقامة مراكز تفوق أكاديمي ونشاط مكثف لاعادة العلماء والباحثين والأكاديميين الخبراء في هذا المجال الى البلاد وزيادة ملموسة في عدد الطلاب الذين يدرسون هذا المجال وتطوير البحث في الجامعات.
وتشمل الخطة أيضًا على تشجيع الوسط الاقتصادي, وبشكل خاص وسط التكنولوجيا العليا, بهدف تطوير تكنولوجيات اسرائيلية الصنع تمنح اسرائيل تفوقًا ملحوظاً في هذا المجال. وتزيد وزارة الدفاع من الارتكان على الشركات الخاصة بما يتعلق بتطوير التكنولوجيات السايبرية وذلك بهدف تشجيع وتقوية هذا الوسط.