المحامي حسام موعد للمفتش العام للشرطة:

أمر لا يعقل ان تعتدي الشرطة على سيدة قانون، ومحامية، وناشطة في منظمات حقوق انسان، ومواطنة في الوقت ذاته

ان تصرفات الشرطة هذه لا تزيد احتراماً لهذا الجهاز، بل على العكس تتسبب وبشكل كبير لتدهور العلاقة بينه وبين المواطن 

الشرطة تعدت كافة الخطوط الحمراء، خاصة مع اعتدائها على اشخاص حاولوا ممارسة حقهم في التعبير عن رأيهم

بعث المحامي حسام موعد، من مدينة الناصرة، برسالة شديدة اللهجة للمفتش العام للشرطة يوحنان دنينو، مطالباً فيها بإقامة لجنة تحقيق خاصة وحيادية، بشكل فوري، للتحقيق في استخدام العنف من قبل افراد الشرطة خلال تفريق تظاهرة نشطاء من قوى وطنية عربية، لإحياء ذكرى النكبة الـ63 في قرية برعم المهجرة، يوم الأحد الماضي.

المحامية ميساء ارشيد

وخصّ المحامي حسام موعد، بالذكر اعتداء نائب قائد شرطة لواء الجليل، كوبي باكر، الذي اعتدى بالضرب على المحامية النصراوية ميساء ارشيد، وتمكن نشطاء تواجدوا في المكان من تصوير مقطع فيديو لهذا الحادث وتوثيقه.
هذا وكانت الشرطة قد أوقفت الحافلات التي استقلها نشطاء من قوى وطنية عربية ومنعتهم اتمام مسيرتهم الامر الذي استنكره المتظاهرون الذين رفضوا الانصياع لأوامر الشرطة وأكملوا مسيرتهم مشيا على الاقدام.

رصد سلوك الشرطة
هذا وخلال عملية صد المتظاهرين، اعتدت الشرطة على عدد منهم، واعتقلت 9 اشخاص. وكانت من بين المتظاهرين المحامية ميساء ارشيد ابنة مدينة الناصرة التي كانت قد توجهت لضابط الشرطة وطالبته بالتوقف عن الاعتداء على متظاهرين فقام بصفعها أمام عدسات الكاميرات.

الشرطة تعدت الخطوط الحمراء
وذكر المحامي موعد في رسالته الى المفتش العام للشرطة، مؤكداً ان الشرطة تعدت كافة الخطوط الحمراء، خاصة مع اعتدائها على اشخاص حاولوا ممارسة حقهم في التعبير عن رأيهم.

تدهور العلاقة بين المواطن والشرطة
واضاف:" انه وبحق أمر لا يعقل، ان تعتدي الشرطة على سيدة قانون، ومحامية، وناشطة في منظمات حقوق انسان، ومواطنة في الوقت ذاته، لا بل وتحاول الاساءة لها وتحطيمها، غير ان تصرفات الشرطة هذه لا تزيد احتراماً لهذا الجهاز، بل على العكس تتسبب وبشكل كبير لتدهور العلاقة بين الجهاز  والمواطن".

المحامي حسام موعد

تحقيق فوري وعاجل
وانهى المحامي موعد رسالته:" على ضوء ما حدث خلال صد الشرطة للتظاهرة، التي لم يسلم منها كل من شارك، بعد ان تعرضوا للإعتداء والاعتقال، ومنهم من كسرت يده واضطر لتلقي العلاج في المستشفى، نطالب بإقامة لجنة لتقصي الحقائق، والتحقيق بشكل عاجل وفوري في القضية، لأننا لن نكتفي بتحقيق وحدة التحقيق مع افراد الشرطة (ماحاش) لما شهدناه من لامبالاة سابقة في التعامل مع هذا النوع من الشكاوى".
 

انتقاد نقابة المحامين
من جهة اخرى هاجم موعد، نقابة المحامين العامة في اسرائيل، لعدم اصدارها أي استنكار او شجب لحادث الاعتداء على المحامية ارشيد، مشيراً في معرض حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الأربعاء، ان تعامل النقابة سيكون مغايراً لو كانت ارشيد يهودية مثلا، او فيما لو كان الحديث يدور على حدث لا يمت بصلة الى العرب.
وقال موعد:"اين نقابة المحامين من كل ما حدث؟؟، لماذا هذا الصمت المطبق؟ هل النقابة تمتنع عن التدخل واخذ دور في أمر تخص المواطن العربي والذاكرة العربية؟؟، أسئلة كثيرة نطرحها ونريد جواباً شافياً وعاجلاً من نقابة المحامين".
وتابع قائلاً:"ان الفضيحة ان قضية كهذه لم تصل الى مسامع نقابة المحامين، والفضيحة الكبرى ان تكون قد علمت بما حدث والتزمت الصمت".