الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:02

موسم الحجيجٌ وٱلعربيّةِ مزار في مدرسة شعب على اسم كامل سعده

أمين بشير -
نُشر: 22/05/11 16:12,  حُتلن: 07:48

طابور صباحي يومي تفيض منه منابع الطّلاّب بكلّ ما يخطر ببالٍ

المدرسة اهتمت بنشر الوعي الأدبي المحلّي بالأدباء وأدبهم

هو عيدٌ ليس كباقي ٱلأعيادِ، يعرفه ٱلجميع، ولا يحتفل به إلاّ بعضهم في حين يدعونا الوفاء أن يُسَجّل في أجندةِ أعياد حضارتنا، وقوميّتنا بحروفٍ من نورٍ. نيروز ٱللّغةِ، نعم هو عيدٌ مميّزٌ في كلّ مظاهرِهِ، اِستَنفَرت فيه ٱلمدرسة كلّ كوادرها، ونشطائها، وأعلنت أسبوعًا للتّفكيرِ، اِتّخذهُ ٱلأدباء ٱلمحليّون مزارًا.

 

موعد الحكواتي مع صفوف الأوائل
كان ذلك مع إطلالة الوسيط من عقدِ أيّار، حيث استضافت المدرسة الأديب نزيه حسّون، والأديب محمّد علي سعيد في حلقات تَواصل مع الأدب العربي بشكل عام، والأدب الفلسطيني بشكل خاص.
وكان للحكواتي، وحكايات جدّي موعد مع صفوف الأوائل، والثّواني مع الأستاذ محمود سرحان، ثمّ تلاهُ يوم الاثنين لتستضيف المدرسة باقة أخرى من أدبائنا من زلفة، فقد كان للمدرسة نصيب مع الأديبة نبيهة جبارين، والأديب توفيق جبارين، ولم يغب الشّعر عن اللّقاء مع ركاز فاعور في جولةٍ من السحر والافتنان في عالم الشّعر، وكانت حلقة أخرى للحكواتي.
وما كان كلّ هذا ليتمّ إلاّ بعد مرحلة تسخين اعتمدتها المدرسة في كلّ طابور صباح حيث فاضت منابع الطّلاّب بكلّ ما يخطر ببالٍ حيث اِهتمّت المدرسة بنشر الوعي الأدبي المحلّي بالأدباء وأدبهم فكانت قائمة الأدباء المحليين طويلة، وفي جميع المجالات. وحتّى يتحوّل القول عملاً، كانت فِقرة الكتابة الإبداعيّة، وهي واجب في كلّ يوم حيث خطّ التّلاميذ خواطرهم، وما جال فيها، وكان العمل حسب الطّبقات حيث أعْطِيَتْ كلُّ طبقة يومًا خاصًّا بها.

يوم الثّلاثاء: تفجير المواهب والقدرات
كانت مائدة الثّلاثاء فخمة، منوّعة بما زخرت به الأيّام الّتي سبقت، وتخصّصت بطبق " المسرح الآخر"، حيث كانت المفاجأة الّتي تفجّرت بها مواهبٌ لم تُكْتَشفْ، فتجلّت القُدرات والطاقات، وتميزت وخاصّة في التّمثيل، الحفظ والأداء الرّائع من خلال مراحل الفعاليّة. حيث نجح الطلاب بتقديم مشهد مسرحي كان نتيجة عمل يوم واحد فقط .

الأربعاء: مغامرة في عالم المسرح
لم تفتر العزيمة بل تجددت لتنطلق الصفوف الأولى والثانية إلى مدينة عكا وتعيش تجربة هي اقرب إلى المغامرة في عالم المسرح والتمثيل من مشاهدة عرض مسرحي، إلى جولة في صفحات عكا التاريخية .
أما صفوف الخامسة فكانوا على موعد مع الأديب محمد صفوري لإستكشاف جانب آخر من أسرار جمال العربية وكانت الإبداعات طيب نفح بما كمن في لجة البحار ودر غاص من أجله الطلاب .

الخميس: تدافع منابع العطاء والتنوع
ويستمر إرتقاء المسيرة لتبلغ أوجا وتألقا يبعثان الرضا والاعتزاز وكان الخميس لتتدافع منابع العطاء والتميز والتنوع ليشهد طابور الصباح تظاهرة فائقة الجمال تمهيدا للانتقال إلى باقة من المحطات تستقطب حضورا وازدحاما من الأهل وأصحاب العلاقة من المفتشين والمرشدين وإدارة المجلس المحلي يدفعهم حب الاستطلاع لما ستسكبه مغرفتهم في طبق اليوم فقد اعتادوا على تناول طبق مميز في كل مناسبة.
وقبل الرواح وفي جلسة الاختتام وقف مدير المدرسة السيد عبد فاعور مشيدا ومثنيا على القائمين على العمل، مركزة وطاقما للغة العربية لينقل الإعجاب الذي عبر عنه الزائرون ومؤكدا أنهم نالوا هذا الثناء بحق . إنها مسيرة آثرت السعي نحو القمة ولن ترضى بأقل من بلوغها فهي ماضية إليها.


 

مقالات متعلقة

.