الورشات تخللت حوارات ونقاشات مع الطلاب حول مكانة أصحاب الإعاقات الاجتماعية مقارنة مع باقي فئات المجتمع

عباس عباس قدم مداخلة قصيرة تحدث خلالها عن تجربة حياته والصعوبات التي رافقته منذ طفولته مرورا بمراحل حياته المختلفة

جددت جمعية المنارة تواصلها مع منطقة النقب وذلك من خلال زيارتها إلى بلدتي حورة والسيد، حيث استضافت كل من مدرسة عهد الأهلية للتميز العلمي في قرية حورة ومدرسة السيد الابتدائية في قرية السيد مؤخرا طاقم عن جمعية المنارة الذي قام بدوره بتقديم ورشات عمل توعية لطلاب المدرستين، حيث جاءت ورشات العمل بعنوان "تقبل الآخر المختلف".

تألف طاقم المنارة من المحامي عباس عباس مدير عام جمعية المنارة بالإضافة إلى محمد ذياب مركز برنامج التوعية والعمل الجماهيري ومحمد اكتيلات مركز برنامج المكتبة الملائمة للمكفوفين وضعيفي البصر وأيضا محمد إبراهيم اكتيلات الناشط في جمعية المنارة. كان في استقبال طاقم المنارة مندوبين عن إدارة المدرستين الذين بدورهم حيوا جهود جمعية المنارة وخاصة أن المنارة تسعى إلى توسيع دائرة نشاطها بما في ذلك منطقة النقب التي تقع جنوبي البلاد.

الأنشطة الصفية
استهدفت ورشات العمل طلاب في صفوف العاشر في مدرسة عهد وطلاب في صفوف السادس والسابع والثامن في مدرسة السيد. تضمنت ورشات عمل مجموعة من الأنشطة الصفية التي تهدف إلى انكشاف الطلاب على عالم أصحاب الإعاقات عبر مشاركتهم في هذه الورشة. تخللت الورشات حوارات ونقاشات مع الطلاب حول مكانة أصحاب الإعاقات الاجتماعية مقارنة مع باقي فئات المجتمع، فمن خلال النقاش يتم إيصال رسالة مفادها بأن أصحاب الإعاقات متساوين مع أبناء المجتمع بشكل عام وان الفرق يكمن في أن الأشخاص صاحب الإعاقة يستخدم وسائل وطرق غير مألوفة للناس بشكل عام لكنها تسهم في تعزيز استقلاليته في الحياة فبالنهاية جميعنا يسعى إلى تحقيق نفس الأهداف لكن بطرق مختلفة.
وتم عرض بعض من المعينات التكنولوجية التي يستخدمها الشخص صاحب الإعاقة البصرية أمام الطلاب مثل، عصا الكفيف ساعة برايل، كتاب بطريقة برايل، لعبة الشطرنج الملائمة للمكفوفين وغيرها من المعينات المختلفة التي تساعد الشخص الكفيف على التعامل مع شؤون حياته بشكل قدر الإمكان مستقل. 

 التعامل مع صاحب الإعاقة
وتم توزيع على الطلاب نشرة عينك الكفيف الثقافية من إصدار جمعية المنارة التي تتضمن إرشادات للتعامل مع الشخص صاحب الإعاقة ذلك التعامل المأمول المبني على ثقافة حقوق الإنسان والاحترام والتقبل.  وفي نهاية يوم المنارة في النقب قدم المحامي عباس عباس مداخلة قصيرة أمام أعضاء الهيئة التدريسية في مدرسة السيد والتي تحدث خلالها عن تجربة حياته والصعوبات التي رافقته منذ طفولته مرورا بمراحل حياته المختلفة، التعليم الثانوي والتعليم العالي حتى تحقيقه انجاز تأسيس جمعية المنارة لدعم وتقدم أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي في البلاد.  جمعية المنارة من جهتها تعتبر وجودها في منطقة النقب من أبرز النجاحات التي تحققها في هذا العام الدراسي باعتبارها المرة الثانية التي تتواجد في النقب بعد أن كانت المرة الأولى في شهر تشرين ثاني الأخير.  إدارتا المدرستين أعربتا عن سرورهم من المضامين التي تقدمها جمعية المنارة لأبناء المجتمع بشكل عام وللطلاب خاصة وذلك بهدف تعزيز مشاركة أصحاب الإعاقات في الحياة العامة للمجتمع.