الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:01

كتاب وعتاب من سمير درويش إلى الأهل في باقة الغربية: أينَ النخوة؟ أينَ الانتماء؟

كل العرب
نُشر: 26/05/11 14:09,  حُتلن: 17:26

أبرز ما جاء في الرسالة:

تسمعُ الكثيرَ وهم يرددون "ابعد عن الشر وغنّيله"، "ما دخلنيش" "خلّيني بعيد" "شو بدي في هالهم"، "طلعت.. نزلت... حايد عن ظهري بسيطة

 

أينَ النخوة؟ أينَ الانتماء؟ أينَ المسؤولية؟ أينَ الغيرة؟ أينَ الهِمم؟ أينَ الحُرقة إزاءَ ما آلت إليِه بلدَنا من مهانة؟ إلى متى سنَظلُ نتفرج؟!!

وصلت لموقع العرب الرسالة التالي من سمير درويش وتقول الرسالة: أكتبُ هذهِ السطورِ بعدَ أن طَفَحَ الكيل وبَلـَغَ السيلُ الزبى! أكتبُها بعدَ أن تراجَعتْ باقة الغربية وكادَت تهوي إلى الحضيض! أكتبُها بعدَ أن ساءَت سُمعُتها واندَثرَ ماضيها في عتمةِ حاضِرها مُهددًا مُستقبلَها.
وتابعت: أكتبُ إلى أهلي في باقة الغربية بعدَ أن ذَبُلت أَزهارُ الباقة واقـتُلِعَت أشجارُها وخبا نورُها وتـلِفت شوارِعها وأفـلَسَ اقتصادُها وأُطفئت شُموعَها وعُنِّفَت حياةُ أبنائِها وهُدِدِت بيوتها.


سمير درويش

فراشهم الإحباط
أتوجُهُ إليكُم مُعاتباً، بل محتجاً، بعدَ أن أستُبيحَت حُرمات باقة وسُلِّمِت قيادتها لغيرِ أهلها.
أكتبُ إليكُم بعدَ أَن غَرِقت بلدنـا/ بلدكم بالديونِ، وبَعدَ أن ساءَت سُمعةُ مؤسساتِها فأصبحَت تستغيثُ وتَستـنجِدُ "أن أنقذوا أبناءنا وبناتنا".
أخاطِبكُم بعدَ أن عَصفت بها رِياحُ التغييرِ نحوَ الأسوأ في عَصرٍ يجري فيهِ التغييرُ نحوَ الأحسنِ.
بعدَ كُلِ هذا... وأكثر من هذا...
لا يزالُ معظم أهالي باقة يَغُطون في نومٍ عميقٍ. فراشهم الإحباط وغطاؤهم اللامبالاة، وكأنَ أمرُ مستقبل بلدهِم ومستقبل أبنائهم وبناتهم لا يهمهم من قريبٍ أو بعيد.
واضافت: تسمعُ الكثيرَ منهم وهم يرددون "ابعد عن الشر وغنّيله"، "ما دخلنيش" "خلّيني بعيد" "شو بدي في هالهم"، "طلعت.. نزلت... حايد عن ظهري بسيطة".

الحقَ حقٌ والباطِلَ باطلٌ
وحينَ تستغرب وتستهجن تسمعهم وكأنهم يقولون: "اذهب أنتَ وربك فقاتلاً"!!!
أنتَ تتعشم في أهلِ الخيرِ من بلدكَ أن يستفيقوا وينتفضوا لإنقاذِ بلدنا جميعاً ولكنكَ سرعانَ ما تكتشف أنَ أهالي باقة، في معظمهم، لم يستخلصوا العبرَ مما حدَثَ ولم يستفيدوا من دُروسِ الأزماتِ والانتكاسات التي شهدتها باقة، ولا تستشعرُ عندهم الرغبة في تدارِك الأخطاء.
يجري كُل هذا، ونحنُ كأهلِ الكهفِ نائمونَ!
أينَ النخوة؟ أينَ الانتماء؟ أينَ المسؤولية؟ أينَ الغيرة؟ أينَ الهِمم؟ أينَ الحُرقة إزاءَ ما آلت إليِه بلدَنا من مهانة؟ إلى متى سنَظلُ نتفرج؟!! وجاء في الرسالة: عادَت باقة الغربية بِسُمعتها، بمشاريعِها، بِزهـّوِها، باعتداد أهلها بها... عادَت عشراتِ السنواتِ ونحنُ "كأنَ على رؤوسِنا الطير"
نشاهِدُ "الأفلامَ" و"المسرحيات" المشينة ..ولا نَثورُ!! نُدرِكُ أنَ الحقَ حقٌ والباطِلَ باطلٌ.. ولا نزالُ نجامِل!! نرى الفواحِش تُرتَكب على مرأىً ومسمعٍ منا جميعاً.. ولا نتدخل!! هل هذا حقاً ما نريدُه، نحن أبناء باقـة، لبلدِنا ولأهلها؟ هل هذا ما سنُربّي عليِه الأجيالَ القادمة؟ أم أننا نسعى لإعادِة الوصاية على باقة الغربية وأهلها؟
الصورةُ حتى الآن لا تُبشّرُ بالخيرِ، وحينَ تتحقق، فعندها لا يَنفَعُ الندَم!! آه يا بلــدي!!

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
297929.48
BTC
0.52
CNY
.