الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 08 / نوفمبر 19:02

مهاجمة دريد لحام ووضعه على رأس قائمة العار بعد أن وصف الأسد بالقائد الاستثنائي

كل العرب
نُشر: 28/05/11 13:13,  حُتلن: 17:31

 بطش النظام السوري أكبر بكثير من نظيره المصري، والخوف من التعذيب، والتنكيل، والإقصاء، كان أكبر من أي عبرة

أجهزة النظام السوري تلاحق وترهب أي شخصية سورية عامة تحاول أن تظهر ولو نزراً يسيراً من التعاطف حتى على المستوى الإنساني

دريد لحام يصرح في مجمل اللقاء:

ما يحصل في سورية هو الفتنة

بشار الأسد رئيسا استثنائيا وطلبات الجمهور لا تنتهي

أسوة بقائمة العار المصرية، قام بعض الثوار السوريون بإنشاء قائمة عار سورية من خلال صفحة على الفايس بوك تحمل عنوان" قائمة العار السورية. سوريون ضد الثورة" ترصد كل من يناصب ثورتهم العداء، وتضم حتى الساعة 12,540 مشتركا. ويتصدر الأسماء في هذه الصفحة الفنان السوري دريد لحام الذي لطالما إشتهر بأعماله الفنية التي تنتقد النظام والظلم، وإنتهاك كرامة المواطن، ومن خلال مقطع فيديو مؤثر جداً، ومؤلم، بعنوان "الفنانون السوريون بين التمثيل والحقيقة" يرصد مشهداً للحام من مسرحية "ضيعة تشرين".

شاهدوا الفيديو المؤثر

ثم يعرض الفيديو مقطعاً جديداً لغوار (دريد) في الحقيقة وهو يتحدث عن الثورة السورية لإحدى قنوات النظام (الإخبارية السورية) ويصف المظاهرات بالفتنة وأمور كثيرة أخرى .... ويظهر الفيديو صوراً لثوار يتم ضربهم بوحشية من قبل قوات الأمن السورية وصوت دريد في الخلفية يصرخ (لما بيضربك الغريب شكل ... ولما يضربك إبن بلدك شكل تاني...) ... ويسأله من صنع الفيديو: أين أنت من أبناء بلدك يا دريد؟

بطش النظام السوري
دريد لحام ليس الوحيد، فالغالبية العظمى من الفنانين، والإعلاميين، والمثقفين السوريين كانوا دون مستوى الحدث، وخيبوا آمال الثوار بتخليهم عنهم، وتوصيفهم بأشنع الأوصاف ... وهو درس لم يتعلمه هؤلاء مما حصل مع مشاهير مصر... ربما لأن بطش النظام السوري أكبر بكثير من نظيره المصري، والخوف من التعذيب، والتنكيل، والإقصاء، كان أكبر من أي عبرة، ومن الإنتماء للشارع السوري، ولـ "هم" المواطن السوري، فوجد هؤلاء أنفسهم بين نارين نار الخوف والرعب من النظام، ونار الخزي والعار الذي سيطاردهم مستقبلاً لأنهم أداروا ظهورهم لشعبهم... كما لا يخفى على أحد أن هناك من بين هؤلاء من ترتبط مصالحه إرتباطاً وثيقاً بالنظام ولا يود له أن يرحل وهو يقوم بما يقوم به طائعاً.


دريد لحام

التعاطف الإنساني
وما لا يخفى على أحد أيضاً أن أجهزة النظام السوري تلاحق وترهب أي شخصية سورية عامة تحاول أن تظهر ولو نزراً يسيراً من التعاطف حتى على المستوى الإنساني ... فمن وقع عريضة تطالب بفك الحصار عن أطفال درعا هوجم بقسوة، والبعض من شدة الهجوم عليه إضطر لإنكار توقيعه على القائمة ... وعلمنا من شخصية سورية تعمل في الوسط الفني أن الضغوط والتهديدات بدأت بمجرد أن حاولت هذه الشخصية أبداء التعاطف مع من يسقط قتيلاً مضرجاً بدمه في الشارع أو يهان تحت جزمة رجل أمن...

طائفية إرهابية و ليست سلمية سلمية!
ربما لو نزل دريد لحام وغيره من المثقفين والفنانين السوريين الى الشارع، والتحموا بالجموع وشاهدوا بأم أعينهم ما يحدث سيختلف الأمر ... وسيعلمون علم اليقين إن كان هؤلاء أًصحاب فتنة وقلة مندسة .. أم هم أبناء الوطن الشرفاء، يحاولون إستعادة مواطنتهم المسلوبة ولن نقل رجولتهم، لأن النساء والأطفال كانوا جزءاً لا يتجزأ من المشهد الذي يحاول الكل أن يغض النظر عنه، ويصدق ويقنع نفسه بأنها طائفية إرهابية و ليست سلمية سلمية؟! 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288404.61
BTC
0.52
CNY
.