الشيخ إبراهيم صرصور : 44 عاما مرت على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية بقوة السلاح بعدما سيطرت على غربيها في حرب العام 1948
في إطار اقتراحات مستعجلة حول ما يسمى ( بيوم القدس ) ، انتقد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بشدة ، في خطابه أمام الكنيست الأربعاء 1.6.2011 ، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لعروبة وإسلامية مدينة القدس الشريف ، وأكد على أنه لا سلام من غير أن يزول الاحتلال الإسرائيلي عن القدس ، ومن غير أن تعترف إسرائيل بالقدس الشرقية عاصمة أبدية لدولة فلسطين العتيدة .
الهوية العربية-الإسلامية
وقال : " 44 عاما مرت على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية بقوة السلاح بعدما سيطرت على غربيها في حرب العام 1948 ... 44 عاما من الاحتلال والتي حول المدينة المقدسة ، مدينة السلام ، إلى مدينة غارقة ومشبعة بالدماء وبالأحزان وبالآلام لمئات الآلاف من سكانها العرب الشرعيين ... 44 عاما من الاحتلال عمل فيها الاحتلال الإسرائيلي كل ما يستطيع من أجل أن يمحو الهوية العربية-الإسلامية الدينية والقومية الأصيلة للقدس . " ..
حماية قوات الاحتلال
وأضاف : " 44 عاما من الاحتلال الذي يهدد السلام والأمن ليس فقط في الشرق الأوسط ، ولكن في العالم كله ... 44 عاما من الاحتلال انتهكت فيها إسرائيل بمنهجية وبمثابرة القانون والشرعية الدوليين ، بطريقة أصبحت تضع عددا كبيرا من علامات السؤال حول حق إسرائيل في الوجود والانتماء لعائلة المجتمع الدولي الحديث ... 44 عاما من الاحتلال حولت القدس الشرقية ، مساجدها وأحياءها وشوارعها العتيقة ومؤسساتها ، إلى سجن كبير ، حرمت إسرائيل خلالها أغلب الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع من الوصول إليها لأداء العبادة ، وللتواصل مع أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ، مسجدا ومدينة لها رونقها وقدسيتها عن كل العرب والمسلمين في العالم . 44 عاما من الاحتلال فيها حرقت إسرائيل المسجد الأقصى وسفكت الدماء البريئة وأزهقت الأرواح الطاهرة ، وسرقت الأوقاف الغالية على قلب كل مؤمن ، وسمحت للآلاف من غلاة وعتاة المستوطنين من التسلل إلى الأحياء العربية والسيطرة على بيوتها في حماية قوات الاحتلال ، وقامت بتنفيذ الحفريات في كل ناحية بشكل بات يهدد المقدسات في الأقصى ومحيطه ، وصادرت أكثر من 50% من أراضي المقدسيين الخاصة بمختلف الذرائع ، وطردت خلال السنين الماضية أكثر من 20 ألف مقدسي من المدينة بمختلف الحجج الواهية ، وما زالت تهدد بهدم مئات البيوت العربية ، إضافة إلى إهمالها المتعمد للخدمات على اختلال أنواعها مما حول القدس العربية إلى مدينة فقر وبؤس ودفيئة لأمراض اجتماعية لا أول لها ولا آخر . "...
وأكد الشيخ صرصور على أن : " أحدا لا يجهل هذه الحقائق وغيرها ، كما انه لا أحد ينكر أن سلاما عادلا ودائما لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال نهائيا عن القدس الشرقية ، والإعلان عنها عاصمة أبدية لدولة فلسطين العتيدة . من يعتقد أن ممارسات الاحتلال مهما نجحت مؤقتا ، ستمحو حقيقة أن القدس الشرقية عربية إسلامية لا حق لليهود فيها ، فهو واهم ومخطئ . آن الأوان للإسرائيليين أن يقرروا ، إما استمرار الاحتلال والذي يعني الحرب ، أو إنهاء الاحتلال والذي يعني السلام ... ليس هنالك من حل آخر . "...