بداية الصيف حيث يطول النهار وتنحسر الثياب تُفتح الشبابيك لاستقبال الهواء المنعش، بينما ترتفع درجات الحرارة أما الرطوبة تأخذ مكانها في الجو
الشتاء يقودنا للانطواء داخل البيت بينما يدعونا الصيف للخروج للفضاء الرحب للانتعاش وللتخلص من طبقات الثياب والأغطية التي دثرتنا خلال الشتاء
ها نحن في بداية الصيف، حيث يطول النهار وتنحسر الثياب، تُفتح الشبابيك لاستقبال الهواء المنعش، بينما ترتفع درجات الحرارة أما الرطوبة تأخذ مكانها في الجو.
صورة توضيحية
لكل فصل ميزاته الخاصة به ،الشتاء يقودنا للانطواء داخل البيت، بينما يدعونا الصيف للخروج للفضاء الرحب، للانتعاش، للتخلص من طبقات الثياب والأغطية التي دثرتنا خلال الشتاء، ولاستغلال العطلة للتجول في الطبيعة المستيقظة لدورة حياة جديدة، ولأجل قضاء وقت ممتع مع العائلة. ولكن مع إطلالتنا للخارج سنجد أنفسنا عرضة لكثير من مشاكل الصيف، التي قد تقيد نشاطاتنا الترفيهية والعائلية. وها نحن نضع بين أيديكم عددًا من المنغصات التي قد تصادفكم والطرق لمواجهتها بواسطة الطب الطبيعي والاستشارة الملائمة:
1- لسع البعوض
لتفادي لسع البعوض يجب أولاً الاحتياط، قبل العلاج، بتركيب منخل على درف الشبابيك، وخاصة إذا كان هنالك أطفال صغار، فهم بشكل عام حساسون أكثر للسع. إذا كان البعوض قد دخل البيت من الممكن استعمال خليط من الزيوت الأثيرية مثل "لبندر"، ليمون غراس أو إبرة الراعي، لوضع نقطة أو اثنتين من كل تركيز في مُضرم النار في الموقد ووضعه في زاوية آمنة في الغرفة. إذا لُسعتم، يمكنكم أخذ Ledum، وهي مادة من الهوموباثيا تخفف أعراض اللسع بشكل ملحوظ. يمكن أيضًا وضع ألفيرا أو "جيل" هوموباثيا على أساس المادة Apis.
2- الإسهال
مع ارتفاع درجة الحرارة فإن المنتجات الغذائية تتلف بسرعة أكبر، نسبيًا، ولذلك فإن موسم الصيف هو الموسم الذي نشهد فيه الاضطرابات بكل ما هو مرتبط بأمراض الجهاز الهضمي: الإسهال، أوجاع البطن، التقيؤ، وغير ذلك. الإسهال هو جهاز الدفاع لدى الجسم، ولذلك يجب عدم إيقافه بواسطة الأدوية، بل من المفضل إتاحة الفرصة للجسم لإخراج السموم من الجهاز الهضمي. إذا كان الحديث عن أطفال صغار السن، يجب التوجه للطبيب بدون تأخير، وكذلك الأمر إذا استمر الإسهال أكثر من يوم أو يومين. من المهم الحفاظ على توازن سليم للسوائل. الإسهال يتسبب بفقدان الكثير من السوائل، الأمر الذي سيقود لحالة من الجفاف. من المفضل تناول الكثير من الماء، وماء الرز (الماء الذي طُهي به الرز)، لأنه يساعد على وقف الإسهال. إذا لم يشعر الطفل بشهية لتناول الطعام فلا داع للضغط عليه لتناول الطعام. ألجسم حكيم بما فيه الكفاية لكي يدرك ما هي احتياجاته من أجل المعافاة بسرعة. من المهم الامتناع عن تناول الحليب واللحوم في الأيام الأولى، وحتى بعد اختفاء الإسهال، من أجل معافاة الغشاء المخاطي في الأمعاء. من المفضل تناول أطعمة خفيفة مثلا الخضراوات، التفاح والأرز. Arsenicum Album هو دواء هيوماباثي يساعد كثيرًا في مثل هذه الحالات.
3- حروق الشمس
من المهم جدًا أن نعلم بأنه علينا الامتناع عن التعرض المستمر للشمس، وخاصة في ساعات الظهر. إن كريمات حماية الجلد تمنع الحروق بشكل جزئي ولذلك يُنصح ذوو البشرة الفاتحة والأولاد الصغار الدخول للبحر ببلوزة خفيفة بحيث لا تعيق السباحة. إذا ظهر حرق، يُنصح بوضع جل على أساس المادة الهوميوباثية Apis، مرة في كل رُبع ساعة حتى يتحسن الوضع. إذا ظهر هنالك بثور يُنصح بتناول Cantharis في المشروب بشكل متواصل من أجل منع تفاقم البثور ومن أجل الشفاء بسرعة من الحروق. إذا كان الحديث عن حروق عميقة تثير الآلام، أو إذا كان هنالك حرق بمساحة كبيرة، يجب التوجه للطبي.
4- لسعة قنديل البحر (المادوزا)
يجب الانتباه، أولاً، بأن لا تغسلوا مكان اللسعة بماء الحنفية، بل من المفضل فرك مكان اللسعة بماء مخلوط بخل التفاح. إن الدواء الهوميوباثي Apis الذي من الممكن أخذه أيضًا بأقراص للمص يخفف من الأعراض.
5- إصابات
في العطل تزداد الإصابات بين الأطفال أكثر مما هو الأمر خلال السنة الدراسية، وينبع ذلك من أن الطلاب في الفرصة متفرغون للعب في الساحات، ويخرجون، مع العائلة، للتنزه والرحلات ويعبثون بشكل كبير. "أرنيكا" هو اسم الدواء الهوميوباثي الذي يساعد الجسم على الشفاء في حالات السقوط والإصابات وحتى بعد عمليات جراحية وأيضًا لمعالجة الكسور. والحديث يجري عن مادة تمتص السوائل من نزيف الدم الذي ينتج في مكان الإصابة. المادة طبيعية ولذلك يمكن استعمالها حتى لو كان المصاب طفلا صغيرًا.
6- ارتفاع الحرارة والالتهابات
بالإضافة إلى حالات سوء الهضم، يتميز الصيف بالالتهابات النابعة في كثير من الأحيان من الإفراط في تناول الطعام المصنّع. الرغبة بتبريد الجسم بتناول مواد محلاة مصدرها ليس من الطبيعة، مثل المثلجات، من الممكن أن تبرد الجسم وأن تضيف للجسم الكثير من السكر، بحيث يؤثر ذلك سلبًا على فعالية جهاز المناعة، ومن الممكن أن يؤدي الأمر لحدوث التهابات في الحلق. ولذلك من المفضل تناول الفواكه، هكذا يتم تقوية الجسم وكذلك يمنح الشعور الحسن.
7- التهابات الأذن
حافظوا على جفاف الأذنين، احرصوا على إحضار سدادة للأذنين لاستعمالها وقت الحاجة، لا تطعموا الأطفال في حالة الاضطجاع لئلا يتجمع السوائل في قناة الأذن، والتي ما زالت غير متطورة بالشكل الكافي. إذا كان الطفل يشعر بالآلام يجب التوجه للطبيب.
الدكتور موطي ليفي الطبيب المسؤول عن شبكة عيادات كلاليت في الطب المكمل، من مجموعة كلاليت.
ع.ع.