الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

عزات مسودة..استشهد في ذكرى النكسة على الحدود وحقق حلمه بالعودة

ديالا جويحان -
نُشر: 08/06/11 18:37,  حُتلن: 22:00

والد الشهيد تزوج منذ عام 1976 من فتاة تحمل الجنسية السورية وانجنبت عزات ومعتز وفريدة

والد الشهيد عزات عزيز عزات مسودة بعد ان تم تبليغه باستشهاد ابنه:

الحمد الله ، الحمد الله ، الحمد الله، ولا اله الا الله

هذا الظلم البغيض ألاحتلالي جعلني أودع نجلي واقبل نعشه عبر شاشة التلفاز..!!

أين ضمائر العالم العربي والإسلامي والأوروبي من هذا المشهد الصعب بفقدان ابني البكر الذي لم استطع لمسه وتوديعه

ما زال الفلسطينيون يقرعون على جدران الخزان ويموتون بداخلهُ فها هي حكاية الفلسطينيين تتكرر بِطفل خرج مع والده بحثاً عن لقمة عيش منذ عام 1984 ليجوب الشهيد عزات وشقيقه معتز وشقيقته فريدة ووالدته تابعين والدهم في جولته بين الدول العربية، وعندما حاولوا العودة لديارهم إلى أرض فلسطين حالة القوانين الاسرائيلية دون دخول جميع أفراد العائلة ليدخل الأراضي الفلسطيني والدهم وبقيت الزوجة والأبناء يقرعون جدران الخزان بانتظار عودتهم إلى وطنهم، وليدفع عزات ثمن انتظاره ُدماً روى به أرض الجولان في يوم 5 حزيران.

نكسة فلسطين
وقال والد الشهيد عزات عزيز عزات مسودة 34 عاماً، من بلدة العيزرية الواقعة جنوب شرق القدس، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب إن ابنه شارك بمسيرة العودة الفلسطينية بيوم 15 آيار يوم النكبة الفلسطينية باتجاه بلدة مجدل شمس واجتياز السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل مع مئات من المتظاهرين القادمين من سوريا". واضاف الوالد:" كان حِلمهُ ان تدوس قدمهُ أرض فلسطين، وقام بالاتصال وطمئنني بأنه بصحة جيدة وعند وصوله حاجز حواره بالقرب من نابلس ليستكمل حلمة بالعودة لمكان ميلاده، اعتقل على يد حرس الحدود المتمركز عند الحاجز وتم اعتقاله لمدة أسبوع وبعد ذلك تم تسليمه للأمن السوري واعتقل لمدة يومين للتحقيق معه وبعدها تم الإفراج عنه".
وأضاف والده في لقاء خاص أجرته مراسلتنا بالقدس:" لقد أصر ابني أن يشارك بمسيرة المليون في يوم نكسة فلسطين (بـ 5حزيران)"، وعن تلقيه نبأ استشهاده قال:" عندما علمت عبر التلفزيون عن استشهاد عدد من الشباب المتظاهرين شعرت بغصة داخلية وشعرت بثقل برأسي ونبضات سريعة بقلبي، وانقلبت حياتي بلحظة لـ 90 درجة".


 الشهيد عزات عزيز عزات مسودة

ضمائر العالم العربي والإسلامي
وتابع حديثه والدموع تملأ عيونه بالقول:"بدأت بالاتصال مع عائلتي بالشام حتى أطمئن على أبنائي دون جدوى، وبدأت أتابع قناة المنار. وبعد ساعات العصر اتصل ابني معتز بعمه وأخبره بان عزات استشهد على يد الاحتلال الإسرائيلي في مجدل شمس الحدودية، وطلب منهان يخبرني. لقد وصلني نبأ استشهاده من شقيقي الساعة التاسعة ليلاً واكتفيت بكلمات الله : الحمد الله ، الحمد الله ، الحمد الله، ولا اله الا الله. وبدموع الحزن على فراق ابنه الذي لم يودعه قال:" هذا الظلم البغيض ألاحتلالي جعلني أودع نجلي واقبل نعشه عبر شاشة التلفاز..!! متسائلا بالقول: "أين ضمائر العالم العربي والإسلامي والأوروبي من هذا المشهد الصعب بفقدان البكر وانا والده لا استطيع ان المسه أو أكون بجانب عائلتي".

الفترة الزمنية المحددة
واستذكر اللحظات الأخيرة الذي جمعته بعزات بداية العام الجديد 2011 حيث التقي به في الأردن لمدة 15 يوماً كانت من أجمل اللحظات وكان يقول الشهيد دائماً له" سوف أعود وأكون بقربك يا والدي، وكنت بين أحفادي أبناء عزات وهم: عبد العزيز وعزيز وآسيمه". وأكد والد الشهيد، بان أبنه استطاع بان يوصل رسالة أراد بأن يوصلها وهي:" أن حق العودة لديار الفلسطينية في قلبه وعقلهُ ".وطالب نجل الشهيد، المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بان تتدخل من أجل لم شمل العائلة وبان يلم شمل أبناء الشهيد الذي حلم بان يعود لوطنه ولكي يتحقق حلمه بعودة أبنائه الثلاثة.
الجدير بالذكر بأن والد الشهيد تزوج منذ عام 1976 من فتاة تحمل الجنسية السورية وانجنبت عزات ومعتز وفريدة من مواليد بلدة العيزرية. وحصلت الزوجة السورية على هوية في الضفة الغربية وبقوا في بلدة العيزرية حتى عام 1984، ومن ثم انتقل لطلب الرزق في بلدة عمان حتى عام 2005، وعندما أراد العودة الى بلدة العيزرية رفضت اسرائيل ادخاله.
وقال المحامي إياد عيسى مسودة في حديث خاص مع مراسلتنا المترافع عن قضية (لم شمل عائلة عزيز مسودة) إنه حسب القانون الإسرائيلي فإن تجاوز الفترة الزمنية المحددة خارج البلاد يؤدي الى شطب اسماء الغائبين، مضيفاً بأنه ليس سهلا إصدار الهوية الفلسطينية ولم شمل العائلة وخاصة ان العائلة تقطن في سوريا لان وضعها يختلف عن باقي الدول العربية للاسباب السياسية المعروفة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288514.86
BTC
0.52
CNY
.