تهدف إلى تمكين المزارع الفلسطيني لتسويق المنتج الريفي
عقدت شركة ريف لخدمات التمويل الصغير واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ،اليوم، ورشة عمل بعنوان "التعريف بشركة ريف للتمويل ومنتجاتها التمويلية/ القروض وآفاق الاستثمار في مجال ربط المصانع مع المزارع الفلسطيني". وحضر الورشة التي عقدت في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله؛ عدد من أصحاب المصانع الغذائية وأصحاب المشاريع الزراعية إلى جانب ممثلي كل من شركة ريف للتمويل واتحاد الصناعات الغذائية، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية. وتهدف الورشة إلى بحث سبُل ربط المصانع الغذائية المحلية مع المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية والمبادرات الزراعية الناشئة والريادية، بما يمكن المزارع الفلسطيني في الأرياف، لاسيّما صغار المزارعين، وذلك عبر تطوير قدراتهم ومهاراتهم في الإنتاج والتسويق الزراعي والإنتاج الحيواني عبر توفير كافة الإمكانات الفنية والمالية والتشبيك مع الاتحادات والمصانع ذات العلاقة. وأكد السيد محمد أبو دلو مدير عام شركة ريف للتمويل "أن هذه الورشة من شأنها أن تفتح أبواباً للتشبيك ما بين المزارعين ومصانع الأغذية الوطنية والمحلية وتؤسس لشراكات طويلة الأمد، وتسهم بالتالي في خلق مزيد من فرص العمل في مناطق الريف الفلسطيني، وهو ما يندرج في إطار الرؤية التنموية لريف للتمويل"، مضيفاً أن الورشة تأتي في إطار التعاون وتكامل الأدوار مع اتحاد الصناعات الغذائية لتعريف المزارع الفلسطيني بآفاق وسُبُل تعزيز وتطوير المشاريع الإنتاجية في الريف والمدرة للدخل وذات البعد التنموي طويل الأمد. مشيداً باهتمام ودور اتحاد الصناعات الغذائية في تطوير القطاعات الإنتاجية لاسيما قطاعات المشاريع الصغيرة في المناطق المهمشة والقرى الفلسطينية.وأشار السيد أبو دلو إلى أن ريف للتمويل تعمل وفق استراتيجية تطوير مستمرة لمنتجاتها التمويلية والتي تستهدف شرائح مزارعي وأهالي الريف الفلسطيني، وبما يؤهلها لتكون عنوان الإقراض الزراعي الأول في فلسطين حيث تقدّم قروض التمويل الزراعي العيني وفق نظام المرابحة الإسلامية لسكان الريف.
فرصة جيدة للقاء المزارعين
ولفت إلى أنّ ريف للتمويل تسعى إلى تحقيق التكامل ما بين منتجاتها التمويلية ورؤيتها ورسالتها التنموية المستدامة للريف الفلسطيني، بما سيسهم في تمكين الريف الفلسطيني اقتصادياً وتحسين مستوى المعيشة من جهة، ومن جهة أخرى دعم صمود أبناء الريف الفلسطيني على أرضهم في مواجهة التحديات والمعيقات الإسرائيلية. بدوره شدّد السيد عدنان أبو عوض رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وورش العمل لبحث سبل تطوير وتمكين فئات أبناء الريف الفلسطيني، وبالأخص تطوير قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني وبما يسهم به هذا القطاع لتطوير الصناعات الغذائية في فلسطين ويسهم في صقلها لترتقي بالمواصفات والمقاييس التي تناسب احتياجات المواطن الفلسطيني وتلبي السوق المحلي. وأشار إلى أن الاتحاد وريف للتمويل سيعقدان مزيداً من اللقاءات والورش في محافظات أخرى من الوطن. من جهته استعرض السيد وجدي شاهين مدير التمويل في ريف للتمويل آليات وبرامج الإقراض لشركة ريف للتمويل، وأشار إلى أن هذه الورشة تشكل فرصة جيدة للقاء المزارعين بالمصانع الغذائية تحت سقف واحد، كما سيتعرفون من خلالها على آليات الإقراض عبر شركة ريف للتمويل وربطهم بمشاريع وفرص لشراكات مع مصانع الأغذية، لا سيما في قطاعات إنتاج اللحوم وحفظها، تجهيز وحفظ الفواكه و الخضراوات، صنع الزيوت و الدهون النباتية والحيوانية، صنع منتجات الألبان، صنع طواحن الحبوب، الأعلاف الحيوانية، ومنتجات غذائية أخرى، إلى جانب المشروبات والمياه المعدنية، مؤكداً أن هذه الورشة ستسهم في استكمال مخطط سلسلة القيمة بين المزارع والمصنع لتسويق منتجات المزارعين لا سيما صغار المزراعين في السوق الفلسطيني. وأضاف شاهين أن عملية ربط المزارعين بالمصانع الغذائية تتم من خلال القروض التي تقدمها ريف للمزارعين لتمكنهم من إإنتاج مواد أولية تلبي احتياجات المصانع من أجل إإعادة إنتاجها، وإصدار سلع ومواد غذائية متنوعة، سيتم تسويقها في السوق المحلي، كما ستوفر مزيداً من فرص العمل داخل المناطق الريفية، الأمر الذي سيسهم في تنمية الريف الفلسطيني ورفع مستوى الاقتصاد ككل من خلال العملية التكاملية بين المزارع و المصنع، و هو الأمر الذي تسعى له شركة ريف من خلال تقديم مجموعه من برامج ومنتجات القروض التي تغطي كافة مجالات حياة سكان وأبناء الريف الفلسطيني، مثل منتج تمويل ريفنا، تمويل الشراء الجماعي، منتج تمويل مستقبلي، تمويل ماكنتي، تمويل المهندس.