التجمع يستكمل التحضيرات للمؤتمر السادس
عبد الفتاح: بعد أن أصبح خطاب إعادة البناء القائم على الانتخاب المباشر مذوتًا لدى قوى سياسية مركزية أخرى، بات من الواجب والضروري إطلاق حملة منظمة ومنهجية ومنسّقة للانتقال من الحالة الراهنة الى حالة جديدة
حدد التجمع المهام الأساسية التي ستكون عناوين المؤتمر السادس والتي يجري النقاش والتداول فيها منذ أشهر في إطار الفروع، تحضيرًا لطرحها على جدول أعمال المؤتمر لبحثها وإقرارها وتحديد آليات تنفيذها.
تقوية المجتمع العربي
ومن هذه المحاور والمهام، إعادة بناء لجنة المتابعة وبناء مؤسساتها المختلفة، والدفع بوتيرة أسرع نحو هذا الهدف، باعتبارها المدخل الرئيسي لإعادة تنظيم المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل وتحصينه من التفكك وضمان مستقبل العرب في الداخل كجزء من الشعب الفلسطيني وكأصحاب البلاد الأصلانيين، وكمواطنين لهم الحق في الحياة الحرة الكريمة والمساواة الكاملة.هذا إضافة الى مهام كبيرة أخرى بعضها يتعلق بالموقف والواجب إزاء القضية الفلسطينية عمومًا، والتواصل مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وأخرى تتصل بالمهام العينية الخاصة بعرب الداخل، مثل محاربة خطر انتشار العنصرية والفاشية والتصدي لهدم البيوت ونهب الأرض، وتطوير التعليم العربي والاقتصاد العربي، وتطوير النضال من أجل عودة المهجرين، ومحاربة آفة العنف الآخذة بالانتشار في المدن والقرى العربية.وفي تعليق للأمين العام، عوض عبد الفتاح، حول أهمية إعادة بناء المتابعة قال: "طبعًا هذه المهمة هي من صلب مهام وبرنامج التجمع منذ انطلاقته ولا طريق آخر لتقوية المجتمع العربي وتعزيز تماسكه وإعطاء الإجابة على حاجيات الأجيال الشابة اليومية والوطنية سوى بناء المؤسسات وبناء مرجعية وطنية موحدة تقود هذا الجزء من شعبنا".
انتخاب المندوبين
وأضاف عبد الفتاح: "بعد أن أصبح خطاب إعادة البناء القائم على الانتخاب المباشر مذوتًا لدى قوى سياسية مركزية أخرى، بات من الواجب والضروري إطلاق حملة منظمة ومنهجية ومنسّقة للانتقال من الحالة الراهنة الى حالة جديدة".وواصل حديثه: "نحن ذاهبون الى مؤتمرنا السادس، وفي جعبة هذا الحزب رصيد كبير من الإنجازات والمساهمات النوعية في حياة عرب الداخل اليومية، وفي الفكر السياسي. لقد أصبح الحزب حاجة أساسية لمجتمعنا وخاصة لأجياله الشابة الباحثة عن معنى لحياتها ومستقبل أفضل. وبالتالي لا بدّ من المضيّ في تعزيز هذا التيار وتقويته.يذكر أن الحزب قد أنجز معظم التحضيرات لهذا المؤتمر الذي يفتتح بحفل كبير في 23.06.2011 في مدينة شفاعمرو وتستمر أبحاثه ليومين متتاليين، تقرّ فيه وثائقه الأساسية السياسية والتنظيمية، وتنتخب هيئاته المركزية. فقد أكملت الفروع عملية انتخاب المندوبين الذين سيشاركون في أبحاث المؤتمر وانتخاب أعضاء الهيئات المركزية.