الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 05:02

منصور معلم يكتب: كلمة حق تقال عند الفراق

كل العرب
نُشر: 09/06/11 22:35,  حُتلن: 14:27

للمرة الثالثة وخلال سنوات قليلة تقف الهيئة التدريسية والطلاب والعاملين في المدرسة الاعدادية ديرحنا بهذا الموقف الرهيب. نعم وللمرة الثالثة تفقد الهيئة التدريسية زهرة من زهراتها. وزميلاً وصديقاً ومربياً، بداية بالمرحوم المربي سليم دوخي، وثانيها بالمرحوم حنا حايك، وثالثها بالمرحوم المربي ابراهيم عبد المجيد. إنها لخسارة كبيرة للمدرسة والقرية عامة بفقدان ثلاثة من أبنائها البررة الذين كرسوا حياتهم للعلم والعطاء وتخرج على أيديهم المئات بل الألوف من شباب وشابات القرية الذين يعملون بشتى المجالات.



ربما شاءت القدرة الإلهية ان تكون وفاة الزملاء والأحبة على فترات متقاربة لتوثق العلاقة بين أعضاء الهيئة التدريسية وتجعلهم يشعرون كأنهم عائلة واحدة. هذا ما شعرت به ساعة وداع الزميل المرحوم ابراهيم حيث بكى المعلمون والمعلمات والطلبة وشعر كل منهم انه فقد أحد أفراد هذه الأسرة الكريمة.
أنا شخصياً رافقت المرحوم إبراهيم لسنوات طوال جداً عرفته معلماً قديراً ومربياً حكيماً صديقاً وفياً صريحاً برأيه. عرفته عصامياً مثابراً أحب العلم والتعليم. أنهى اللقب الأول والثاني وقطع شوطاً كبيراً في دراسته للقب الثالث. الاّ أنّ الموت قطع هذا الحلم. لم يكن يعرف الملل أو الكلل ذلل كل الصعوبات أمامه عرفته محباً للأرض والوطن وعمل بالزراعة بجهد ونشاط.
ربى أبناءه وعلمهم وأحسن تربيتهم هذا عزاؤنا من بعده وأملنا أن يسير الأبناء على درب الوالد في حياتهم في خدمة بلدهم وشعبهم. لم تكن خسارة الزملاء المرحومين خسارة لعائلتهم فقط بل هي خسارة للقرية عامة وللمدرسة الإعدادية وطلابها خاصة لأنهم فقدوا معلمين أكفاء قدرين مخلصين والكل يشهد بذلك.
رحمكم الله برحمته وأسكنكم فسيح جناته وليكن ذكركم مؤبداً

زميلكم وأخوكم منصور معلم - ديرحنا
 


 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:
alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة

.