كانت إطلالة الخريجين والخريجات من على خشبة المسرح مشهد يخطف الألباب، كأنهم طيور نمت لتطير من أعشاشها فرحا بتقديماتها وإنجازاتها، فلاقوا تحية حارة جدا من الحضور
علي بن نصير: إن الصبر والإصرار والطموح والإدارة السليمة التي تتميز بتوزيع المهام على الطاقم حسب الكفاءات دون محاباة أو تعصب هو السبب الرئيسي في نجاح المسيرة التعليمية
احتفلت مدرسة السلام الثانوية الشاملة يوم الخميس الماضي الموافق 9 حزيران لعام 2011 بتخريج الفوج الأول من طلاب صفوف الثاني عشر للعام الدراسي 2010/2011، وقد حضر الإحتفال جمع غفير من الضيوف الكرام على رأسهم آباء الخريجين والخريجات ونخبة من الأكاديميين من مفتشين ومدراء مدارس وأساتذة من مدارس مختلفة من مناطق النقب، ومن بينهم الأستاذ سعيد الخرومي رئيس حزب الوحدة العربية والدكتور سامي أبو فريح مرشد الدين والتربية الإسلامية في لواء الجنوب، والدكتور شاهر المكّاوي والدكتور إبراهيم مفتش اللغة الإنجليزية ومصلح أبو كفيف رئيس لجنة أولياء الأمور.
باكورة الأعمال... قصة النجاح كانت إطلالة الخريجين والخريجات من على خشبة المسرح مشهدا يخطف الألباب، كأنهم طيور نمت لتطير من أعشاشها فرحا بتقديماتها وإنجازاتها، فلاقوا تحية حارة جدا من الحضور. وتخلل الحفل فقرات عديدة متنوعة ومؤثّرة جدا، افتتحت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها أويس ذيابات والذي قرأ فواتح سورة القلم لما لها من بيان لفضل العلم في القرآن الكريم. ومن ثم تمّ عرض فيلم وثائقي من إنتاج طاقم التربية الاجتماعية في المدرسة بعنوان "باكورة الأعمال وقصة النجاح" حيث تحدث هذا الفيلم عن بدايات المدرسة منذ خمس سنوات والصعوبات التي واجهتها مرورا بالمشاريع التي أنجزتها حتى تخريج الفوج الأول. ووسط تصفيق حار استقبل الجمهور مدير المدرسة علي بن نصير ليلقي كلمته متطرقا لعدة محاور من أهمها دور الصبر والإصرار والطموح و الإدارة السليمة في إنجاح مثل هذه المشاريع قائلا: " إن الصبر والإصرار والطموح والإدارة السليمة التي تتميز بتوزيع المهام على الطاقم حسب الكفاءات دون محاباة أو تعصب هو السبب الرئيسي في نجاح المسيرة التعليمية، فالأمم التي تقدّمت في ميادين العلم المختلفة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد نجاحها في إدارة مؤسساتها وانضباط سلوك العاملين فيها واستثمار الوسائل بطريقة مثلى".
شعلة المسؤولية ثم تحدث الأستاذ سعيد الخرومي والذي كان له دور كبير في تأسيس المدرسة إذ تأسست بفترة رئاسته للمجلس المحلّي في قرية شقيب السلام، وتطرق للظروف الصعبة التي رافقت افتتاح المدرسة. ثم كانت الفقرة التراثية للدكتور سامي أبو فريح الذي أتحف الحضور بقصائده التراثية الهادفة. ومن ثم تحدث الأستاذ جبر أبو القيعان مفتش التربية الاجتماعية عن أهمية التربية الاجتماعية في تنمية وتقوية مهارات الطلاب وغرس أهمية العلم والتعلم في نفوسهم. كما للأولياء الأمور دور كبير في دعم المسيرة التعليمية وتحدث مصلح أبو كفيف عن أهمية أن ينجح الشباب في مشاريعهم التي تخدم مجتمعهم أيضاً. وألقت الطالبة منى أبو عفاش كلمة الخريجين متحدثة بصوت يملأه الشكر والامتنان للمدرسة ولهيئتها التدريسية ومديرها الذي رباهم والذي كان بمقام الوالد لهم . ثم كانت الفقرة الأخيرة؛ حيث تم توزيع الشهادات ونقل شعلة وأمانة المسؤولية من قبل طلاب الثاني عشر إلى طلاب الحادي عشر.