الغولُ الممسوخُ القًسَماتْ
في الحاجزِ, يَحْمِلُ شِبْريّه
يقطَعُ شِرْيانَ الآتينَ
ويَخْزُنُ دَمَهَمْ باوانٍ
من عهدِ الرومانِ بَقيّه
******
يسألني من انتْ !
من انتَ ؟ ومن اينَ اتيتْ
ولأينَ, وكم انتم في البيتْ
ماذا تفعلُ في الحمّامْ
وماذا تشربُ حين تنامْ
هل لا زلتَ تمارسُ أضْغاثَ
الأحلامْ؟
لِمَ تحلمُ مع أن الاحلامَ
حرامْ؟
******
هل تحكي لك امُّك قِصه ؟
ما تلك القصةُ, يا هذا
" احكيلي ", ما تلك القصه؟
ما نوع هواءِ نوافِذِكمْ
ما لونُ سطوحِ منازلِكُِمْ
ما السرُّ بطعمِ رغيف الخبزِ
الآتي من قًطْرَةِ دَمِكمْ؟
من ذاكَ العصفورُ الشادي
بالفرحِ, على زهرِ الليمونْ؟
والغَيْمُ المُثقُلُ بالامطارِ
لماذا يُمطِرُ كالمجنونْ
اطفالاً تُزرَعُ كالزيتونْ ؟
كالزعتر, كالعطرِ المكنونْ؟
لماذا يسكُنُ حارَتَكُمْ؟
لا يَهوى إلا حارَتَكُمْ
********
قلْ لي يا هذا, ما لونُ
الدّمِّ الجاري في الشَرْيانْ
أسيبقى محمّرَ الشطآنْ
وكََمَّدِ الأنْهُرِ في نَيْسانْ
أسيبقى يَخْنُقُ حُنْجَرَتي
بالخوفِ المعصوبِ العينين؟
أسيبقى يسرقُ مني نورَ العينْ
وطعمَ النومِ على الجَنبينْ؟
******
أيها المَسخُ سأبقى
إبرةً في ناظِرَيْكْ
حَربةً في خاصِرَيْكْ
انه من بؤسِ ما تَجني
ومن فِعلِ يدَيْكْ
******
انتَ لنْ تَمْنَعَ عنّا الريحَ
لن تمنعَ شحروراً يُغَني
في بلادي,
في بلادي الأنْجُمُ الزهراءُ
والاقمارُ منذ الخَلْقِ
تأتي, تَستًمِدُُّ النورَ مني.
******
انتَ غيرُ القبحِ لا, ليس لديْكْ
إنه من شرِ ما تجني
ومن فعلِ يديكْ
****
آنَ أنْ تَرحَلَ عنّا
ايها الغولُ الذي , كان حقيراً
فَتَجَبرْ!
لم يَعُدْ مِثْلُكَ في الدنيا
بِشُربِ الدّمِّ يَسْكَرْ
******
لستَ منّا ايها المارقُ
خذْ وِزْرَكَ وأرحَلْ
فَدَمِي أُنشودَتي
سوفَ يغدو قُنبُله
تَصْهَرُ الدنيا بنارِ
البَعْثِ
ثُمَ تزهر سُنْبُلَهْ.
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il